خرجت «سالي» مع طفليها ثم عادت بدونهما وصعدت لشقتها بالدور الخامس في الوقت الذي يراقب «علاء» كل تحركاتها ينتظر اللحظة كي ينقض عليها مثل الصياد الذي ظفر بفريسته ترك «علاء» الشاب العشريني بلدته بمحافظة الفيوم متجها إلى قاهرة المعز، سرعان ما استقر به الحال في منطقة مدينة نصر، لم يدم بحث الشاب عن عمل طويلا ووقف الحظ بجانبه إذ عمل «سايس» في جراج بالمنطقة تبدأ مهمته في ركن وغسيل السيارات، وكاد أن يطير من الفرحة عندما استأجر غرفة قريبة من مكان عمله، فترة قصيرة مرت عليه حتى تعرف على بعض سكان المنطقة وأصحاب السيارات المترددين عليه لم يلفت انتباهه سوى «سالي» سيدة في منتصف الثلاثينيات تتمتع بقدر من الجمال مطلقة وتعيش في العقار المجاور له بصحبة ولد وبنت. عاشت السيدة ولم تبخل عليه يوما بشيء وقررت مساعدته تدس له المال في يديه وتعطف عليه من باب الإحسان ليس إلا، ولكن الشاب قابل الإحسان بالنكران والجحود وكان ذنب «سالي» أنها صنعت المعروف في غير أهله ولم تتق شر من أحسنت إليه بعد تحجر قلبه وتتبع خطوات الشيطان. الشيطان يعظ شاب يعمل ويكافح من أجل عاشت السيدة ولم تبخل عليه يوما بشيء وقررت مساعدته تدس له المال في يديه وتعطف عليه من باب الإحسان ليس إلا، ولكن الشاب قابل الإحسان بالنكران والجحود وكان ذنب «سالي» أنها صنعت المعروف في غير أهله ولم تتق شر من أحسنت إليه بعد تحجر قلبه وتتبع خطوات الشيطان. الشيطان يعظ شاب يعمل ويكافح من أجل كسب بعض الجنيهات يواصل الليل بالنهار هكذا رأته منذ الوهلة الأولى حتى قررت مساعدته «خد الفلوس دي ولو احتجت حاجة قولي متتكسفش» جملة كانت نابعة من قلبها الطيب، لكنها لاقت تفسيرآ خاطئآ في قاموس الشاب يجلس ليلا يطفئ الأنوار وينظر لسقف غرفته ويطرح على نفسه سؤالآ يطارده كل ليلة «هي بتعمل معايا كده ليه؟» بينما كان شيطانه يجيب «تلاقيها معجبة بيك» بعدها يغط في النوم حتى حان اليوم المشؤوم استيقظ هو بينما ظل ضميره في نوم عميق. الفريسة والصياد خرجت «سالي» مع طفليها ثم عادت بدونهما وصعدت لشقتها بالدور الخامس في الوقت الذي يراقب «علاء» كل تحركاتها ينتظر اللحظة كي ينقض عليها مثل الصياد الذي ينتظر فريسته لينال منها، لم يمر سوى دقائق حتى انطلق خلفها ومعه شهواته، طرق الباب لم تمض سوى لحظات حتى فتحت وجدته على غير المعتاد تبدو عليه علامات القلق والخوف وينوي فعل ثمة شيء ما لم تستطع فهمه، وقبل أن تبادره بالسؤال عاجلها بدفعة قوية للداخل وأغلق الباب. الصدمة «أنت عايز مني إيه» جملة ممزوجة بالرعب أطلقتها السيدة بعدها وقف ينظر لها بعينين يخرج منهما الشرر، لم تلق بالا لديه بعد فرض الشيطان سطوته في المقابل ظلت تقاومه بكل ما أوتيت من قوة حتى فشل في اغتصابها فلم يكن منه إلا أن أمسك بسكين وذبحها بدم بارد لتلقى ربا كريما بعد دفاعها عن شرفها من شاب أغواه الشيطان وفر هاربا تاركا خلفه جثة من كانت تعطف عليه غارقة في بحر من الدم. بلاغ وقبض في مكتبه يجلس رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر يفحص البلاغات والمحاضر حتى دق هاتف مكتبه ليتلقى بلاغا بعثور الأهالي على جثة جارتهم مذبوحة في شقتها في غياب طفليها لينطلق بعدها لمحل الواقعة يسابق الزمن ويجمع التحريات عن السيدة وعلاقاتها بينما يقوم النقيب محمد مجلي معاون مباحث القسم بتفريغ كاميرات المراقبة لتكشف عن هوية القاتل لتبقى المهمة الأخيرة وهي القبض على الجاني، وسرعان ما تم ليعترف بجريمته كاملة ليساق إلى غرفة الحجز يجلس في انتظار مصيره وحده بعدما تركه شيطانه في الخارج يوسوس لغيره من أصحاب النفوس المريضة. أضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم السايس، فسّر تصرفات المجني عليها بشكل خاطئ، ويوم الحادث استغل وجودها بمفردها داخل شقتها، وصعد لها، محاولا اغتصابها، إلا أنها قاومت ذلك؛ ما دفعه إلى التخلص منها بذبحها خشية افتضاح أمره. ونجحت مأمورية من رجال المباحث في القبض على المتهم، بعد الاستعانة بكاميرات المراقبة، التي حددت هوية الجاني، لتأمر بعدها النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. دافعت عن شرفها بأظافرها.. حبس متهم بقتل «سالي» عطفت عليه فذبحها.. سايس يقتل سيدة فشل في اغتصابها