انطلق صوت المؤذن يدوي في حنو تبعثه ميكروفونات مسجد، معلنًا عن موعد صلاة المغرب، بينما وقف الشاب «18 عامًا» يراقب منزل خاله بعد أن هدأت العيون وخيم الظلام على القرية، فموعد زوجة الخال لإطعام الدواجن بالغرفة المخصصة لهم فوق سطح المنزل قد حان. تسلل الشاب بخفة الثعلب وسرعة الغزال متسلقًا جدار المنزل لتفاجأ به أمامها وقبل أن تنطق، كانت يده تكمم فمها وشل حركتها، وبأنين وشد وجذب كانت أظافرها تنخر خديه حتى خارت قواها لتسقط على الأرض بينما ينقض عليها كالذئب الجائع محاولا اغتصابها. حاولت مقاومته بشدة فوجه ضربة قوية فوق رأسها بآلة حادة وباتت جثة هامدة بين يدي المولى عز وجل، تاركة دمعات الحزن والألم تجف فوق خديها لمحاولاتها الحفاظ على شرفها وعرض زوجها المسن. سال لعابه وغشي قلبه وتبدلت معالم وجهه ليبدو كوحش وشيطان يلتهم فريسته التي لا حول لها ولا قوة، فلم يراع حرمة الميت و«اغتصبها» وفر هاربًا من حيث أتى معتقدًا هروبه من عقاب السماء بغلظة قلب وجحود شيطان. البداية عندما أخطر العميد مدير المباحث الجنائية اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية بورود بلاغ يفيد عن وجود جثة لربة منزل بقرية متوفية داخل غرفة معيشة الدواجن وبها كدمات بأنحاء متفرقة من الجسد وآثار صدمة قوية بالرأس نتيجة الضرب بآلة حادة. على الفور، تم تشكيل فريق بحث قاده دكتور عميد حلمي أبو الليل رئيس مباحث المديرية والعقيد السيد عبد العزيز رئيس فرع البحث بكفر الزيات، وأثبتت التحريات المكثفة التي باشرها المقدم هادي سالم رئيس مباحث المركز بمعاونة النقيبين أحمد سمير وأحمد شيحة بأن وراء الجريمة شاب ابن شقيقة زوج المجني عليها، وأنه كان دائم التحرش بها واعتراض طريقها. وبعد ضبط المتهم تبين وجود آثار جروح بوجهه ويديه، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات انهار واعترف بصحة الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم وإحالته إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة المجني عليها بعد العرض على الطب الشرعي وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.