كانت نظرات الجيران للمتهم قاتلة، ولا تكف عن العبوس في وجهه، وبسرعة قرر أحمد قتل شقيقته، نتيجة سوء سلوكها وارتباطها ببعض الشباب، سدد إليها طعنتين نافذتين سقطت جثة هامدة لم يفكر طويلا، فكل شيء يهون إلا «العار»، كانت حياته تسير بشكل طبيعي، حتى طعنته كلمات سمعها من ابن عمه، بسلوك شقيقته «البطال»، وعلاقتها ببعض من شباب المنطقة، لحظات قليلة مرت كالدهر في ذهن الأخ الذي يعمل جزارا، استل سكينه وتوجه بها فورا لمنزله، وبدون أي مقدمات لم يدر إلا وقد سدد لشقيقته طعنتين نافذتين في الصدر والبطن، سقطت غارقة في بركة من الدماء، لتنهي صداعا استمر برأس شقيقها طوال وقت قصير، فارقت شقيقته حياتها تاركة خلفها رسائل ربما كانت ترغب في توجيهها لشقيقها الأكبر. داخل مدينة البدرشين في جنوبالجيزة، وضعت وشاية ابن عم "أحمد"، نهاية لسلوك «سلمى» السيئ، فما إن علم بارتباطها ببعض الشباب، حتى قرر أن يخبر شقيقها «ابن عمه»، أحمد، ويعمل جزارا، ذهب إليه وجلسا على أحد المقاهي الشعبية، لا يدري من أين يبدأ حديثه مع ابن عمه، كانت ألسنته تتوقف كثيرا داخل مدينة البدرشين في جنوبالجيزة، وضعت وشاية ابن عم "أحمد"، نهاية لسلوك «سلمى» السيئ، فما إن علم بارتباطها ببعض الشباب، حتى قرر أن يخبر شقيقها «ابن عمه»، أحمد، ويعمل جزارا، ذهب إليه وجلسا على أحد المقاهي الشعبية، لا يدري من أين يبدأ حديثه مع ابن عمه، كانت ألسنته تتوقف كثيرا خلال الحديث. على مضض، أخرج ابن العم كلماته إلى «أحمد» قائلا: «أحمد.. أنا عرفت إن أختك سلمى ماشية مع شباب ومرتبطة بيهم.. بس أرجوك عايزين نفهم إيه اللى حصل لو الشباب دى ضحكوا عليها.. هيكون لينا تصرف تاني»، نزلت تلك الكلمات كالسهام التي أوجعت حلق وصدر «أحمد»، احمر وجهه وأصبح قلبه يتجرع لحظات من الأسى والمرارة التي لا يحتملها بشر، ف«الشرف غالي»، ولا يوجد ما يخسره في حياته مقابل الحفاظ على شرفه، الذي لطخته أخته في التراب، حسبما سمع من ابن عمه. طاردت أحمد عدة أسئلة كيف يعايره الناس بشقيقته؟ وكيف سيسير وسط الخلق مرفوع الرأس بعدما انتهكت الألسنة عرضه؟فقد كانت نظرات الجيران له قاتلة لا تكف عن العبوس في وجهه، بسرعة قرر أحمد قتل شقيقته. سريعا سريعا، استل «الجزار» سكينا من محل الجزارة التابع له، وتوجه غاضبا إلى منزله، بعدما عقد النية والعزم على التخلص من شقيقته، دخل شقته، أحضرها وسألها «ليه عملتى كده يا سلمى؟.. حرام عليك»، لم يتركها حتى تجيب على سؤاله، حتى انقض عليها وشل حركتها بعدها سدد إليها طعنتين نافذتين بالصدر والبطن، لم يتركها سوى جثة هامدة، غارقة في بركة من الدماء. أمام النيابة العامة، شرح أحمد جريمته، في هدوء، تخلله بعض الدموع على فراق شقيقته، غير أنه أكد قائلا «الشرف غالي يا بيه.. ومافيش أغلى منه عندنا»، موضحا أنه تأكد من ارتباط شقيقته بعلاقات مريبة مع بعض من الشباب، وحين توجه لمعاتبتها على ذلك، تطورت المشادة الكلامية فيما بينهما، دفعته لتوجيه طعنات نافذة من سكين كان بحوزته، حتى فارقت الحياة. أيدت تحريات رجال مباحث الجيزة، اعترافات المتهم، وتبين أنه وراء واقعة قتل شقيقته سلمى، بدافع الشرف، قبل أن تأمر النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات. النيابة العامة من جانبها طلبت تحريات المباحث النهائية حول الحادث، وتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، مع التصريح بدفنها، واستعجال التقرير الطبي الخاص بها لبيان وتحديد أسباب الوفاة. تلقت شرطة النجدة بلاغا من الأهالي، يفيد العثور على جثة فتاة، مصابة بطعنتين بجسدها، قبل أن يتم نقلها لأقرب مستشفى تحت تصرف النيابة العامة. تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، توصلت إلى أن شقيقها ويدعى أحمد، وراء الواقعة، بدافع الشرف، وأفادت أن المتهم وصلته معلومات من خلال بعض من معارفه بسوء سلوك شقيقته «سلمى»، فقرر الخلاص منها للأبد. أعد المتهم عدته وتوجه إلى منزله، وما إن شاهد شقيقته حتى باغتها بطعنيتن نافذتين أودت بحياتها على الفور، قبل أن يتم ضبطه بمعرفة ضباط مباحث مركز شرطة البدرشين، وإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.