عندما يغزو الطمع والحقد قلب الإنسان تتقطع خيوط المودة وصلة الرحم، وتتمزق أوصال الأسر، وتبدأ المشاحنات التي ربما تصل إلى الأشقاء والأقارب، بعدما تحل عليهم لعنة الميراث، فى قصص اختلف أبطالها وتفاصيلها ولكن نهايتها كانت واحدة.. "الموت". وخلال السطور التالية سرد لتفاصيل بعض القصص: "طالبت ميراثها من شقيقها ..فذبحها" فى إحدى حوارى حى الموسكى الشهير وقعت أحداث قصة "سميرة " التى لقت مصرعها على يد شقيقها، بعدما توفى والدهما تاركا لهما ميراث، ظننا منه أنه بذلك أمن مستقبل أولاده ، ولم يدر بخلده أنه سوف يفتح عليهما طاقة من جهنم وأن الطمع سيتملك من أبنه ويحرم شقيقته، فبعد مرور فترة على وفاة الأب انتظرت خلالها، من شقيقها أن يعطيها حقها فى ميراث والدها. وفى صباح يوم الحادث، استيقظت وذهبت لشقيقها وطالبت حقها منه، رفض وتشاجر معها، ظلت تصرخ فى وجهه، وفى لحظة كان الشيطان بطلها استل سكينا وطعن شقيقته عدة طعنات أنهت حياتها. "مذبحة الحوامدية" أنهى فران حياة 4 من أفراد عائلته وهم جدته وعمه وزوجة عمه وابنتهما، وأصاب آخرين، بعدما حدث بينهما مشاجرة بسبب الميراث. وتبين أن المتهم "أحمد " 24 عاما، ثار على أقاربه بعد طلبهم منه ترك منزل العائلة، وذلك بسبب سابقة طردهم لوالده منذ 15 عاما وترك ميراثه لهم ، إلا أنه تمكن من العودة مرة أخرى إلى منزل الأسرة وتجهيز نصيب والده فى الميراث والزواج به . أحضر المتهم سلاحا آليا وأطلق وابل من الطلقات النارية على الضحايا مما أسفر عن مقتل جدته سعاد عبدالرازق 80 عام ، وأمل محمد 50 عام زوجة عم المتهم، وأخيرًا منة محمد إسماعيل 16 عاما طالبة ابنة عمه. وإصابة كلا من جمال فرحات 50 عاما عامل بشركة الغزل والنسيج بطلق نارى بالذراع الأيسر "عم المتهم"، والذى توفى منذ ساعات متاثر باصابته، ونورة محمد إسماعيل محمد 19 عام طالبة ومصابة بطلق نارى بالبطن نجلة، ومروان عبد النبى جلال محمود 7 سنوات مصاب بجرح وتهتك بالساق اليمنى والذراع الأيمن. قطعة أرض تنهى حياة تاجر على يد نجل شقيقته طمع الأخ فى قطعة الأرض الذى تركها والده له وشقيقته، دفعه لاخذ حقها، تزوجت وانجبت شاب، وعندما ضاق بها الحال ذهبت لشقيقها طالبت منه نصيبها فى الأرض رفض، شبت النيران فى قلب نجلها وذهب لخاله وانهى حياته. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا يفيد بورود بلاغ للعميد خالد الزينى مأمور مركز شرطة المنصورة، يفيد بورود إشارة من مستشفى المنصورة الدولى بوصول "مصطفى.ش"، 55 سنة، تاجر سيارات، ومقيم بعزبة الماكنة التابعة لقرية ميت على جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة. وبالفحص تبين أن خلافا نشب بين المجنى عليه و نجل شقيقته ويدعى "حمادة.ا"، 26 سنة سائق بسبب قطعة أرض ميراث، مما أدى إلى قيام المتهم بالتعدى على خاله بآلة زراعية حادة والتى تسبب فى وفاته. "انتحار مريم..بسبب الميراث" بدأت حكاية "مريم" بعد وفاة والدها تاركا لها وشقيقها ثروة، ليأمن حياتهما، مرت الأيام وتزوجت مريم، وكانت تنتظر من شقيقها أن يقسم الميراث ويعطيها حقها، ولكن الطمع والحقد غزا قلبه وعقله وسلطته نفسه المريضة أن ياخذ الميراث وحده، وان يحرم شقيقته، فكان يتحجج لها دائما، بأن هناك مشاكل، وظل يؤجل اعطاءها حقها. وفى يوما قررت الذهاب لشيقيقها لتطلب حقها منه، تشاجر معها ونهرها واخبرها ان لن يعطيها شيئا، وطردها من منزله، وعندما عادت لبيتها، والقت بنفسها من الشرفة. تلقت مدرية أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة حوش عيسي، بانتحار "مريم"45 عاما، من الطابق الرابع بسكنها. بالانتقال والفحص وبسؤال زوجها قرر انها انتحرت لمرورها بازمة نفسية بسبب خلافات مع شقيقها على الميراث. "صيدلي كفر الدوار" سيطر الشيطان على عقله فستسلم له وقرر انهاء حياة عمه واسرته بسبب خلافات الميراث. تلقت مدرية أمن البحيرة، إخطارا بوفاة "احمد"65 عاما، بقال اثر اصابته بطلاقات نارية اطلقها عليه نجل شقيقه "إسماعيل "40 عاما، دكتور صيدلى، مما ادى الى مصرع عمه و واصابة زوجة عمه "عزيزة"60 عاما، ونجلتهما "ايمان" 30 عاما. وكشفت للتحقيقات أن خلافات الميراث وراء الواقعة، حيث قام المتهم بفتح باطلاق النيران على عمه وزوجته ونجلتهما.