المتهمة اتفقت مع نجلها على قتل زوجها ووضعت له المنوم في كوب شاي وخنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.. والأهالي: «سيئة السمعة وجوزها كان عارف وساكت» امرأة غلبت الشيطان فوقف متفرجا في شقة البساتين كتلميذ يتعلم منها ويصفق لها بحرارة بعدما انحنى لها في وقار وهي تتفنن وتضع الخطة لقتل زوجها الذي يقف على مشارف الستين من عمره بعد رحلة زوجية دامت 17 عامًا، ارتضى فيها العيش مع امرأة سيئة السمعة بعدما قاطع أشقاءه بسببها فترة ليست بالقصيرة، لم تشفع له لديها، ولم تراعِ حتى "العيش والملح" وكتبت بيديها الآثمتين السطر الأخير في حياته بعدما قيدته بالحبال وخنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم خرجت تصرخ في الشارع: "جوزي مات" بعدما نجحت في قتل زوجها وحالفها الفشل في المشي في جنازته. الأحداث الدرامية دارت في العقار رقم 30 بشارع حسان دياب بمنطقة السد العالي بالبساتين، حيث تسكن أسرة بالدور الرابع، تضم «نادية» امرأة من نار تعول أسرتها وتصرف على أبنائها «مصطفى وشهد ورحمة» ببذخ، وزوجها علاء وشهرته «شريف» يجلس بدون عمل. تخرج هي في أوقات متأخرة من الأحداث الدرامية دارت في العقار رقم 30 بشارع حسان دياب بمنطقة السد العالي بالبساتين، حيث تسكن أسرة بالدور الرابع، تضم «نادية» امرأة من نار تعول أسرتها وتصرف على أبنائها «مصطفى وشهد ورحمة» ببذخ، وزوجها علاء وشهرته «شريف» يجلس بدون عمل. تخرج هي في أوقات متأخرة من الليل وتعود في الصباح، وارتضى الزوج بذلك الأمر وتقبل تلك الحياة بصدر رحب، لكن حدث شيء غريب في الأيام الأخيرة غيّر سيناريو الأحداث وجعلها تنقلب على زوجها وتفكر في التخلص منه بجدية، حتى جاءت الليلة الموعودة يوم الخميس الماضي، عندما شعر الزوج بصداع مستمر، فمن هنا اختمرت في ذهن نادية فكرة شيطانية ووجدتها فرصة سانحة لتنفيذ خطتها. أسبوع كامل سبق الجريمة وهي تعد العدة وترسم خطة الخلاص من زوجها. «خد الحباية دي وهتبقى كويس» حباية منوم وضعتها نادية لزوجها في كوب شاي ليغط بعدها في نوم عميق، ثم قام نجله مصطفى بتكتيفه من قدميه بشل حركته بينما هي خنقته بيديها وكتمت أنفاسه حتى فاضت روحه إلى بارئها، وفي الصباح خرجت تصرخ مُدعية وفاة زوجها، إلا أن مفتش الصحة كشف الجريمة. «التحرير» كانت في مسرح الجريمة التي أثارت الفزع في قلوب سكان شارع حسان دياب بالبساتين، الذي ما أن تخطوه قدماك حتى تخترق أذنيك كلمات عن سلوك المتهمة وسمعتها السيئة. وكشف سكان الشارع عن كواليس اليوم الأخير في حياة علاء، وعلاقتهم بقاتلة زوجها. «كانت بتخرج كتير بالليل وترجع الصبح ومشيها مش كويس» كلمات قالتها «منى» إحدى جارات المتهمة قبل أن تضيف: «ليلة الجريمة شُفته وهو نازل كان حوالي الساعة 12 بالليل ورجع الساعة 2 وكان كويس والصبح صحينا على صوت صراخها وهي بتقول: أبو مصطفى مات». التقط أطراف الحديث «محسن» الساكن بالدور الأرضي في نفس العقار الذي تقيم فيه المتهمة: «كنت نايم وصحيت على صوتها بسألها فيه إيه قالت لي أبو مصطفى مات. في الوقت ده كان فيه حالة وفاة تانية جنب البيت واتصلنا بدكتور الصحة ولما وصل كشف على الحالة اللي جنبنا وبعدها طلع كشف على علاء ونزل قال لنا الراجل ده مش ميت طبيعي وفيه شبهة جنائية». واستطرد: «شفت جثته كان فيها علامات زرقا عند رقبته ومتكتف من رجليه وبعدها المباحث وصلت وخدوها على القسم هي وابنها مصطفى. جوزها كان عارف إنها ست مش كويسة وكان راضي بكده وبسببها إخواته كانوا مقاطعينه». أحد جيران المتهم، تحفظ عن ذكر اسمه نظرا لطبيعة عمله، روى تفاصيل مثيرة عن المتهمة: «أنا أعرف نادية من 15 سنة، أبوها مات بحسرته عليها بسبب مشيها اللي مش كويس وكل الناس عارفة كده ولو سألت أي حد من الجيران هيقول نفس كلامي. علاء جوزها وشهرته شريف، اتجوزها من 17 سنة، وبسببها إخواته قاطعوه وخلال الفترة دي هو كان عايش معاها وعارف كل تفاصيل حياتها وساكت». وأضاف: «في الفترة الأخيرة كان عايز يرفع عليها قضية ويتهمها إن العيال مش من صلبه وهو ده الدافع اللي خلاها تفكر في قتله، مش السبب اللي هي قالته إنه مش بيصرف عليها، لأنه كان دايما قاعد في البيت وهي اللي بتصرف وكانت كريمة مع عيالها ومش بتبخل عليهم بفلوس». واستطرد: «يوم الواقعة جابتله حباية منوم وحطتها في الشاي وبعد ما نام خنقته وكتمت نفَسه والصبح راحت خبطت على واحدة من جيرانها وقالت لها جوزي مات، ودكتور الصحة اكتشف الجريمة ورفض يكتب تقرير لما عرف إن الجثة فيها شبهة واتصل بالقسم». «محمد» جار المتهمة قال: «كانت بتنزل كتير بالليل وترجع الصبح، هي ساكنة هنا بقالها 3 سنين وجوزها ده غلبان وراجل كبير في السن مش عارف ليه قتلته، هو كان عارف حكايتها كلها وموافق على تصرفاتها وسلوكها، كانت سابته يعيش بدل ما خنقته كده دي الإعدام قليل عليها وسمعنا إن ابنها مصطفى كمان اشترك معاها في الجريمة، وأخو المجني عليه اتهمها إن العيال مش من صلب أخوه وكان عايز يعمل لهم تحليل». تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي المقدم علي فيصل رئيس مباحث البساتين، بلاغا من إحدى السيدات وشقيق زوجها بوفاة زوجها، واتهام شقيق زوجها لها بالتسبب فى وفاته لخلافات زوجية. وبانتقال الرائد أحمد مختار معاون أول المباحث، إلى محل البلاغ، تبين أن الجثة للمدعو "علاء. م" 55 عاما، وبسؤال زوجته أكدت أنها عندما قامت بإيقاظه وجدته متوفى، وتم تشكيل فريق بحث جنائى توصلت جهوده إلى وجود خلافات أسرية دائمة بين الزوجة وزوجها المتوفى، وأنها وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع نجلها. وكشفت المتهمة عن تفاصيل الجريمة وقالت إنها قررت التخلص من زوجها قبل الجريمة بأسبوع، فاستغلت نومه بمفرده وتسللت إلى غرفته فجرا بعد خلوده إلى النوم وقامت بشل حركته وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ثم غادرت، وفى الصباح ادعت أنها فوجئت بوفاته، لكن مفتش الصحة اكتشف الجريمة وأبلغ الشرطة بالواقعة. وأقر "مصطفى. ع" 16 عاما، طالب فى الثانوى الصناعى، بالاشتراك في قتل والده مع والدته، وأكد أنه تسلل مع والدته ليلا إلى غرفة والده، وطلبت منه أمه تكتيف والده من قدميه ثم قامت بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأوضح أنه شارك فى قتل والده بسبب إهانته المستمرة له واعتدائه عليه بالضرب والتعذيب. وأمرت نيابة البساتين بحبس المتهمة ونجلها 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء الشهود للاستماع إلى أقوالهم. «انتصار» للقاضي: «بيخوني مع مرات أخوه في بيتي» أوردر قتل.. لغز مكالمة ذبحت تاجر شبرا الخيمة الشهوة والدم.. جريمة الكوافيرة والعشيق تهز شبرا