المتهمة أجرت عملية ولادة منذ شهور وبعدها انقلب حالها وبدت تصرفاتها غريبة.. انتهزت فرصة غياب والدة «آدم» عن المنزل، واستدرجته لغرفتها وذبحته ثم ألقت السكين في الحمام بعد منتصف الليل، انحنى «رحيم» ليلتقط حقيبة سفره مستقلا قطار الصعيد بصحبة أشقائه الثلاثة وزوجاتهم وعدد لا بأس به من أطفالهم، تاركًا بلدته بمحافظة المنيا ومتجها إلى القاهرة بحثا عن الرزق أملا في أن تمنحه الحياة يومًا نظرة رضا. لم تبهره أضواء المدينة، ولا يهمه سوى البحث عن فرصة عمل. لم يدُم بحثه طويلا حتى استقر به الحال هو وأشقائه بمنطقة الهرم ليجد مهنة «حراسة العقارات» في انتظاره، فاستطاع أن يوفر لكل شقيق نفس العمل ليتولى كل منهم حراسة عقار بالشارع، ويعيش مع زوجته وأولاده في حجرة بالطابق الأرضي. سارت حياة «الصعايدة» عادية قرابة العامين قبل أن تتبدل منذ 5 أشهر ماضية، إذ دخلت «منى» زوجة شقيقه «رمضان» لإجراء عملية ولادة قيصرية، لتصاب بعدها بحمى شديدة، لكن ثمة شيئا آخر غيّر تصرفاتها التي بدت غريبة بعد تلك العملية حتى لاحظ زوجها غيرتها الشديدة من نجل شقيقه «آدم» سارت حياة «الصعايدة» عادية قرابة العامين قبل أن تتبدل منذ 5 أشهر ماضية، إذ دخلت «منى» زوجة شقيقه «رمضان» لإجراء عملية ولادة قيصرية، لتصاب بعدها بحمى شديدة، لكن ثمة شيئا آخر غيّر تصرفاتها التي بدت غريبة بعد تلك العملية حتى لاحظ زوجها غيرتها الشديدة من نجل شقيقه «آدم» صاحب ال6 سنوات، فنظراتها المريبة تلاحقه كلما غدا أو راح، وعلى الرغم من أن لديها 5 أولاد فإنها كانت تكنّ كرها غير مسبوق له ولوالدته. كان ذنب "آدم" الوحيد أن زوجة عمه لم تحبه يوما ولم تتركه لقدَره، وفي المقابل لم ييأس «رمضان» وقرر علاج زوجته بعدما ساءت حالتها النفسية قبل 10 أيام خلت. في الجمعة الماضية، الأجواء كانت توحي بأنها عادية في شارع ابن خلدون باللبيني في منطقة الهرم، حيث أمسك الطفل «آدم» بيد والده «رحيم» وذهب معه لصلاة الجمعة وخرج بعدها يلهو مع أقرانه. «خلي بالك من الواد يا رحيم، هروح أشتري شوية طلبات وأرجع»، هكذا نبهت والدة الطفل زوجها وخرجت، وعلى بُعد أمتار من العمارة التي يحرسها والده كان أحد أهالي الشارع يقيم «عقيقة»، ليقف آدم مع أقرانه أمام «الطباخ» من أجل الحصول على نصيبه حتى اختفى عن الأنظار، ثم عادت والدته بعدها لتكتشف غيابه. «الواد فص ملح وداب» 3 ساعات من البحث عن آدم حتى أصاب اليأس الجميع قبل أن تقع الفاجعة. «أنا دبحت الواد وحطيته في البرميل ورميت السكين في الحمام» جملة مقتضبة وبصوت خافت قالتها «منى» لزوجها «رمضان» ليفاجأ بجثة الطفل داخل برميل أسفل السلم ومغطاة بسجادة، ليبلغ بعدها شقيقه رحيم: «منى دبحت ابنك يا أخويا» لتنطلق بعدها موجة من الصراخ هزت الشارع. «هي جاية من المنيا من حوالي سنتين مع جوزها وإخواته التلاتة وكل واحد فيهم ماسك عمارة هنا في الشارع» بهذه الكلمات بدأ رمضان سيد، حارس عقار، حديثه، مضيفا: «يوم الجمعة، آدم كان مع أبوه في الجامع بيصلي الجمعة وراح للطباخ خد منه حتة كفتة وكان بيلعب مع أصحابه في الشارع، وحوالي الساعة 2 ونص الواد اختفى، فضلنا ندور عليه مش لاقيينه والساعة 5 آخر النهار سمعنا صوت صراخ طلعنا نجري لقينا الواد مدبوح من رقبته ومنى بتقول لجوزها: أنا اللي دبحته». واستطرد حارس العقار: «شُفت المنظر كان بشع وبعدها جات المباحث خدتها، ورحيم وإخواته خدوا الواد بعد ما الطب الشرعي صرح بدفنه، ورجعوا المنيا تاني علشان يدفنوه في بلدهم، وماحدش عارف عملت كده ليه، مافيش بينهم خلاف على ميراث زي ما اتقال، هي كانت مريضة نفسيا وبتتعالج». التقط أطراف الحديث «محمود نادي» أحد سكان الشارع: «فيه ناس قالت إنها كانت بتغير من آدم علشان عقيمة ومش بتخلف وده ماحصلش، هي عندها 5 ولاد وفي الأيام الأخيرة كانت تعبانة وبتتخانق مع أهل جوزها». إحدى سكان الشارع قالت: «كانت كويسة، بس من حوالي 5 شهور تعبت بعد عملية الولادة القيصرية وحصلها حمى أثرت فى عقلها وخلتها تعمل تصرفات غريبة وحاولت مرة تخنق جوزها. رحيم وإخواته ناس غلابة وكويسين، إحنا زعلانين على اللي حصل للواد آدم». قاطعتها جارتها: «كان بيلعب مع عيالنا كل يوم، إحنا في رعب بعد اللي حصل للطفل ده من غير ذنب وكل الناس هنا زعلانين عليه ماحدش مصدق إن آدم اندبح ومات، بقالهم شهور بيعالجوا فيها وكانت تقوم بالليل تخنق عيالها». نيران كاذبة وأشباح ملثمة.. ليلة ذبح «بدر قليوب» الجثة فى الجردل تحت السلم.. جريمة ذبح طفل بالهرم