سرطان القولون يهاجم شريف مدكور.. ما العلاج الأمثل؟

من المعروف أن خلايا الجسم تنمو وتنقسم وبعضها يموت، ويحدث السرطان عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، دون أن تموت فتتشكل الأورام على جدران الأمعاء الغليظة
قد يصيبك المرض في غمضة عين، فأمس تتحرك كما تريد وتحب الحياة، تتحدث كثيرا، وتعيش شخصًا سليمًا، وفي اليوم التالي قد يصيبك الألم غير المحتمل لتفاجأ بعدها بإصابتك بمرض خطير كسرطان القولون، وهو ما حدث مع الإعلامي شريف مدكور، الذي فوجئ جمهوره بنقله إلى المستشفى ليعلن في ما بعد عن إصابته بهذا المرض بعد إجراء فحوصات طبية عديدة، بالإضافة إلى عمل منظار على المعدة وأشعة صبغة، كما أعلن عن إجرائه عملية خلال شهر رمضان لإزالة الورم؛ لذا دعنا نعرف معًا أسباب الإصابة بهذا السرطان، وأعراضه وطرق علاجه حسبما ذكر موقع Medical News Today.
أسباب الإصابة بسرطان القولون من المعروف أن خلايا الجسم تنمو وتنقسم وبعضها يموت، ويحدث السرطان عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، دون أن تموت، فتتشكل الأورام على الجدران الداخلية للأمعاء الغليظة. قد تنتشر الخلايا السرطانية من الأورام الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم والجهاز
أسباب الإصابة بسرطان القولون
من المعروف أن خلايا الجسم تنمو وتنقسم وبعضها يموت، ويحدث السرطان عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، دون أن تموت، فتتشكل الأورام على الجدران الداخلية للأمعاء الغليظة.
قد تنتشر الخلايا السرطانية من الأورام الخبيثة إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم والجهاز الليمفاوي، ويمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تنمو وتغزو الأنسجة السليمة في مكان قريب وفي جميع أنحاء الجسم، في عملية تسمى النقلية، ومن ثم تصبح الحالة أكثر خطورة ويصعب علاجها.
الأسباب الدقيقة غير معروفة، لكن سرطان القولون له العديد من عوامل الخطر المحتملة:
1- الأورام الحميدة
سرطان القولون عادةً ما يستمد من الأورام الحميدة محتملة التسرطن الموجودة في الأمعاء الغليظة. والأنواع الأكثر شيوعا من الأورام الحميدة هي:
يمكن أن تشبه البطانة الطبيعية للقولون، ولكنها تبدو مختلفة تحت المجهر، حيث يمكن أن تصبح سرطانية.
الأورام الحميدة مفرطة اللدونة: نادرا ما يتطور سرطان القولون من الأورام الحميدة مفرطة التنسج، فهي عادة حميدة.
بعض هذه الأورام الحميدة قد تنمو لتصبح سرطان القولون الخبيث مع مرور الوقت، إذا لم تتم إزالتها خلال المراحل المبكرة من العلاج.
2- الجينات
يمكن أن يحدث نمو الخلايا غير المنضبط إذا كان هناك ضرر جيني، أو إذا كانت التغيرات في الحمض النووي مؤثرة فى انقسام الخلايا، ولكن معظم سرطانات القولون تحدث للأشخاص دون تاريخ عائلي.
يولد بعض الأشخاص ببعض الطفرات الوراثية التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة، وفي بعض الأحيان تكون لدى الشخص هذه الخاصية الوراثية، لكن السرطان لن يتطور ما لم يكن هناك عامل بيئي يحفزه.
3- الصفات والعادات والنظام الغذائي
العمر هو عامل خطر مهم لسرطان القولون، ونحو 91% من أولئك الذين يتلقون التشخيص تزيد أعمارهم على 50 سنة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويدخنون هم أكثر عرضة لهذا المرض.
لأن القولون هو جزء من الجهاز الهضمي، والنظام الغذائي عامل مهم؛ تم ربط النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، ونسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية واللحوم الحمراء والكحول واللحوم المصنعة، بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
الأعراض والعلامات
سرطان القولون يؤثر فى الأمعاء الغليظة، وعادة ما يتطور من الأورام الحميدة، كما لا توجد أعراض في المراحل المبكرة، ولكن قد تتطور الأعراض مع تقدم السرطان لتشمل:
1- الإسهال أو الإمساك
2- التغيرات في اتساق البراز
3- نزيف مستقيمي أو دم في البراز
4- آلام في البطن، وتشنجات، وانتفاخات وغازات
5- ألم في أثناء حركة الأمعاء
6- الضعف والتعب
7- فقدان الوزن غير المبرر
8- متلازمة القولون العصبي (IBS)
9- فقر الدم بسبب نقص الحديد
إذا امتد السرطان إلى مكان جديد في الجسم، فقد تظهر أعراض إضافية في المنطقة الجديدة، وغالبا ما يتأثر الكبد.
مراحل سرطان القولون
1- خلال المرحلة الأولى قد يكون السرطان منتشرًا خلال الغشاء المخاطي للقولون أو المستقيم، ولكنه لم ينتشر خارج جدار القولون أو المستقيم.
2- في المرحلة الثانية، ينتشر السرطان خلال القولون أو المستقيم، ولكنه لم يصل إلى الغدد الليمفاوية المجاورة.
3- تعد المرحلة الثالثة خطيرة، لأن السرطان تمكن من الوصول إلى الغدد الليمفاوية المجاورة، ولكنه لم يؤثر بعد فى أي أجزاء أخرى في الجسم.
4- ذروة الخطورة تكمن في المرحلة الرابعة، حيث ينتشر السرطان في أعضاء الجسم الأخرى، كالكبد والرئتين.
سرطان القولون يهاجم البالغين الأصغر سنا
قال الطبيب نيلوفر آزاد، أستاذ مشارك في علم الأورام في مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان، إنه في الوقت الذي لا يزال فيه سرطان القولون أكثر شيوعًا بعد سن 50 عامًا «نشهد ارتفاعًا في عدد الأشخاص الأصغر سنا الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون».
كما ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من 1% إلى 2.4% سنويا، وذلك منذ منتصف الثمانينيات في البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 39 عامًا، بالإضافة إلى أن هذه النسبة ارتفعت من 0.5 إلى 1.3% منذ التسعينيات في البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 40 إلى 54 عامًا، وذلك وفقا لدراسة نُشرت في جريدة معهد السرطان القومي في عام 2017.
لذلك عليك ألا تنتظر وتذهب إلى الطبيب على الفور، فكلما كان تشخيص المرض في سن مبكرة كان علاجه أسهل، فإذا شعرت بقلق وبأن الأعراض ما زالت مستمرة، فاعلم أن ناقوس الخطر يحذرك فلا تتجاهله.
أفضل علاجات سرطان القولون
يعتمد العلاج على نوع ومرحلة السرطان، والعمر، والحالة الصحية، كما لا يوجد علاج وحيد لأي سرطان، ولكن الخيارات الأكثر شيوعًا لسرطان القولون هي الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وتسعى العلاجات إلى إزالة السرطان وتخفيف أي أعراض مؤلمة.
1- العملية الجراحية
يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة جزء أو كل القولون، حيث يزيل الجرّاح جزء القولون الذي يحتوي على السرطان والمنطقة المحيطة به، كما أن الغدد الليمفاوية القريبة تتم إزالتها عادة.
قد تخفف الجراحة الملطفة الأعراض في حالات السرطانات غير المعالجة أو المتقدمة، والهدف تخفيف أي انسداد في القولون وإدارة الألم والنزيف والأعراض الأخرى.
2- العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي يدير المواد الكيميائية التي تتداخل مع عملية انقسام الخلايا عن طريق إتلاف البروتينات أو الحمض النووي من أجل تدمير خلايا السرطان وقتلها، كما أنه يستهدف أي خلايا سريعة الانقسام، بما في ذلك الخلايا الصحية، كما يمكن أن تتعافى الخلايا السليمة عادة من أي ضرر ناتج كيميائيا، لكن الخلايا السرطانية لا تستطيع ذلك.
3- العلاج الإشعاعي
هذا العلاج يدمر الخلايا السرطانية ويقتلها من خلال تركيز أشعة جاما عالية الطاقة عليها، كما يمكن استخدامه كعلاج مستقل لتقليص الورم أو تدمير الخلايا السرطانية، أو إلى جانب علاجات السرطان الأخرى.
نظام غذائي يساعدك..
1- مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة، مثل السيلينيوم وبيتا كاروتين، قد تساعد في تعزيز حماية الجسم من الجذور الحرة، لذا يمكنك تناول الفواكه والخضراوات والشاي الأخضر.
2- الفيتامينات والمعادن الأخرى
تشير بعض الدراسات إلى أن حمض الفوليك قد يلعب دورا في مكافحة السرطان، والمصادر الأكثر شيوعا لحمض الفوليك هي الحمضيات والخضراوات الورقية الداكنة، خاصة السبانخ.
ومن ناحية أخرى، كشفت الدراسات أن الكالسيوم وفيتامين D لا يساعدان في تقوية العظام فقط، بل في مكافحة سرطان القولون، ويعتبر الحليب، الجبن، الزبادي، السلمون، والخضراوات الورقية الداكنة، مثل الكرنب غنية بالكالسيوم، أما فيتامين D، فموجود في سمك السلمون، والسردين، وصفار البيض.
3- الألياف الغذائية
الألياف سلاح قوي ضد سرطان القولون، فهناك دليل على أن تناول الألياف يحسن الصحة العامة، ومن المصادر الجيدة للألياف: الحبوب الكاملة والخبز، والخوخ، والتوت، والفاصوليا، والبقوليات الأخرى، والفواكه والخضراوات الطازجة، والأرز البني.