يزعجنى تدخل الناس فى حياتى الخاصة.. لكني سعيدة مع زوجي، كلمات بسيطة عبرت بها «أنغام» عن مشاعرها وفتحت قلبها في حوارها مع «التحرير»، وتحدثت بصراحة عن ألبومها وحياتها بعد 3 سنوات تعود أنغام بألبوم جديد مميز ومختلف «حالة خاصة جدا»، كأن الاسم يعبر عما تعيشه المطربة هذه الأيام، وعبر 14 أغنية حملت أنغام جمهورها فى رحلة رومانسية حالمة ناعمة حتى مع الأغانى التى تظهر بها قوية ضد الرجل، فهى تضفى عليها بصوتها حنانا لا يخفى. تعتبر أنغام ألبومها الجديد علامة فى تاريخها، وكأن الألبوم يعبر عن حالة الاستقرار والحب التى تعيشها أنغام الآن، فهل الحب يصنع الكمال؟ هذا ما أجابت عليه أنغام فى حوارها مع «التحرير» وكشفت الكثير من كواليس صناعة الألبوم. لماذا استغرق الألبوم الجديد كل هذا الوقت؟ بالعكس أرى أن 3 سنوات ليست فترة طويلة، وأنا أخذت وقتا فى الاختيارات، ولكن تنفيذ الألبوم في الاستوديو استغرق 9 أشهر فقط، وصراحة الذى ساعدنى على هذا وجود أحمد إبراهيم معى وهو الذى جعل فترة التنفيذ لا تستغرق وقتا كبيرا، بجانب أن الأغانى التى نزلت بالألبوم هى التى لماذا استغرق الألبوم الجديد كل هذا الوقت؟ بالعكس أرى أن 3 سنوات ليست فترة طويلة، وأنا أخذت وقتا فى الاختيارات، ولكن تنفيذ الألبوم في الاستوديو استغرق 9 أشهر فقط، وصراحة الذى ساعدنى على هذا وجود أحمد إبراهيم معى وهو الذى جعل فترة التنفيذ لا تستغرق وقتا كبيرا، بجانب أن الأغانى التى نزلت بالألبوم هى التى اخترتها بالضبط وسجلتها، فأنا لست الشخص الذى يختار ويسجل 30 و40 أغنية ويرجع يختار منها 14 فقط، أنا لا أفعل هذا أبدا. هل أنغام قافلة فعلا فى وش الحزن كل الأبواب زى ما بتقول فى أغنية "حالة خاصة جدا"؟ والله هو ليس سهلا إننا نقفل الباب فى وش الحزن، خاصة عندما يأتى فجأة، يعنى لو جاء الحزن بسبب فراق حد حبيب أو عزيز عليك هنا يكون صعب وقتها إنك تقفلى الباب، وصعب إنك تتغلبى على حزنك وقتها، ولكن لازم نتقبل إن الحياة فيها الحلو والوحش، فيها القاسى وفيها اللطيف، فيها الموت والحياة والفراق، وإننا مضطرين نتعامل مع كل هذه الأمور، وأنا عن نفسى لا أحاول أن أجعل الحزن يغلبنى، الحقيقة أحاول أن أكون إيجابية فى حياتى طول ما أنا عايشة، الشغل دائما ينسينى الأحزان، وأحاول أدور على الحب فى كل حاجة باعملها، فى شغلى، فى حياتى، مع أصحابى، علشان نقدر نغلب الحزن. «هتقول لربنا إيه» طريقة عادية فى العتاب واللوم.. ألم تتردى فى قبول هذه الأغنية أو شعرت بالخوف أنها غير متناسقة مع باقى الألبوم؟ لم أتردد نهائى، لأنها أغنية واقعية جدا الإنسان حاليا يرى مع أقرانه من البشر حاجات لم نكن نرها زمان، وأرى أن الواقعية فى الغناء ليست خطأ، وأنك تحاكى الواقع، فعندما تكون المحاكاة راقية ومحترمة بشكل فنى جيد ورقيق فهو أمر ناجح، وأنا بالعكس أكون حريصة جدا إنى أحاكى الواقع فى أغنياتى. هناك تنوع ملحوظ فى الألبوم، أغنية حبايبنا واحة جميلة عن العائلة والأصحاب والأحباب.. ما السر وراء هذه الأغنية؟ أغنية "حبايبنا" من الأغانى التى أحبها جدا فى الألبوم، لأنها خرجت عن المألوف واتكلمت عن الحب والحبايب فى حياتنا بشكل عام، هى أغنية قريبة جدا للقلب، وأنا شخصيا باحبها، وفكرة صور الحبايب وصور الناس كلها فى تصويرها كانت فكرة راقية جدا، وأنا كنت حريصة إنها تتنفذ وإننا نشاركها مع بعض ونشارك فيها الجمهور والفانز، لأنى باعتبرهم أصدقائى وأهلى. "على حسك فى أيامى" عنوان غريب لأغنية، لماذا؟ أنا لا أرى أنه عنوان غريب، على العكس نحن فى مصر دائما نقول على أى شخص بتحبيه "أخوكى، أبوكى، جوزك" نقول له "حسك في الدنيا"، هذه الكلمة موجودة فى كل البيوت حتى لو الشخص بعيد عنك، ولكن إنتى عايشة على حسه فى الدنيا، جاءت الأغنية من هذه الجملة، وصراحة أغنية "على حسك فى أيامى" من الأغانى الغالية جدا على قلبى، والحقيقة من أحلى الكلمات فى الألبوم بالنسبة لى. أغنيتا "ولا دبلت" و"باقول ناسياك" قوة غير منتظرة من أنغام.. هل أضفتيها من أجل التنوع أم كنت تبحثين عن هذا الشكل الغنائي من الأول؟ هما أغنيتان وشخصيتان غير بعض شوية فعلا، تجمعهما القوة فقط، وقد سبق أن قدمت من قبل أغانى فيها المرأة القوية، لكن بصيغ مختلفة، أغنية "ولا دبلت" باحبها قوى لأنها بتدى طاقة وقوة لأى واحدة تفقد حبيبا أو يتخيل الحبيب أنه بعدم وجوده هتدبل، فأنا على العكس أحببت الموضوع جدا. أغنية "باقول ناسياك" فكرتها رائعة لأنها هنا الشخصية العنيدة التى لا تحب أن تظهر مغلوبة أبدا، ليس لديها مانع أن يقال عنها إنها قاسية أو حتى "كدابة"، المهم لا يرى أى شخص أنها مغلوبة وخسرانة، وهذه أيضا من الأغانى التى أحبها جدا سواء من ناحية الكلام أو الفكرة الغنائية. "أنا لو حلوة أنا حلوة علشان أنا وياك" كلمات أغنية "بتوصفنى تكسفنى"، هل هذا حقيقى وأن الحب يحلى المرأة؟ أنا موافقة جدا على هذا الكلام، لأنه لا يوجد شك أن المرأة عندما تكون عايشة حالة حب تكون حلوة، لأن هناك شخصا مهتما بيها ويدلعها ويقول لها كلام حلو ويعيشها أيام حلوة، وفعلا وقتها المرأة "بتنور" ويكون شكلها أحلى، لأن حالتها النفسية وحالة الحب التى بداخلها تنطبع على وجهها. لماذا فعلا يعتبر هذا الألبوم "حالة خاصة جدا" فى تاريخ أنغام.. هل ترين أن الحب يصنع الكمال؟ الألبوم ده الحمد لله باقول دائما إن فيه توفيق كبير في الاختيارات، وأنا أعتبره فعلا "حالة خاصة جدا" فى ألبوماتى، ومميز بشكل كبير على كل المستويات فى الكلمات والألحان والتوزيع والتنفيذ، الألبوم غنى جدا فى تنفيذه، فيه جهد كبير بذل من كل الناس، الشعراء والملحنين والتوزيع الموسيقى مختلف تمام جدا من كل المشاركين، الحمد لله هو ألبوم للتاريخ مافيش كلام. يلاحظ أن أسماء الأغانى تحملنا للاعتقاد بشىء وندخل نجد شيئا مختلفا.. هل تعمدت هذا فى اختيار عناوين الأغانى؟ هذا ذكاء فى الحقيقة فى اختيار العناوين، وغالبا أنا أغير أسامى الأغانى، الشاعر يرسل لى الأغنية باسم وانا اخد معنى تانى خالص من داخل الكلمات ويكون اسم الأغنية، لإنه يهمنى إن يكون اسم الأغنية جذابا، وماتقالش من قبل. الغناء بالعربية الفصحى صعب ولكن أنغام جعلته سلسا ناعما جميلا فى أغنية "ليلى".. كيف هذا؟ الغناء بالفصحى أنا باستمتع به جدا فى الحقيقة، لأنى أنا تربيت على هذا الغناء وعلى سماع الأساتذة الكبار الذين غنوا القصائد عبد الوهاب وأم كلثوم وفايزة أحمد ونجاة، كل هؤلاء أنا تربيت عليهم وحافظة أغانيهم، فالفصحى بالنسبة لى أمر عادى وأستمتع بغنائه الحقيقة، كما أن الشاعرة كاثرين معوض كاتبة فصحى جامدة وشيك وراقية وناعمة فسهلت علىَّ المأمورية. لحن وتوزيع "ليلى" ذكرنا بألحان وتوزيعات عمار الشريعى وتشعرين فيها بنوستالجيا التسعينيات مع توزيع طارق عاكف.. هل هذا مقصود؟ بصراحة لا أرى أن اللحن له أى علاقة بالأستاذ عمار الشريعى نهائيا، بالعكس هو لحن تقدرى تقولى عليه بسيط وصعب فى نفس الوقت، لحن مسرحى جدا لحن للأداء على المسرح، وطبعا وجود طارق عاكف لتوزيع الأغنية من الإضافات التى أعتز بها فى هذا الألبوم. فى رأيك الاعتماد على ملحنين وشعراء مشهورين تعاملت معهم من قبل أفضل أم تجربة شعراء وملحنين جدد؟ أنا لا أعتمد فى التعامل فى أغلب أعمالى على الملحنين والمؤلفين المشهورين، بالعكس فى ألبوم "حالة خاصة جدا" ستجدين أسماء كثيرة جديدة، المشهورون على راسى طبعا، وهم الذين عملت معهم كثيرا وهم مشهورون لأنهم مهمون، فهم أساتذه لا نستغنى عنهم، والعمل معهم يكون مختلفا ومنهم أمير طعيمة وبهاء الدين محمد وخالد عز، هم فنانون مهمون وأساسيون فى حياتى أنا شخصيا، أما الشباب فهم يكونون من أجل التجديد فى الروح والعمر والموسيقى، والتجديد فى الكلمة وجودهم يكون مهما جدا جدا. اعتادت أنغام على عدم التحدث عن حياتها الخاصة.. فلماذا تحدثت عن زواجك هذه المرة؟ والله أنا لم أتحدث أو أرد على أى حاجة من التى قيلت، على العكس أنا ساكتة ومحتفظة بحقى فى الخصوصية، جوازى لم يضر أحدا وحياتى الخاصة لا تخص أحدا، ومش مضطرة إنى أبرر لأى شخص لماذا تزوجت أو إزاى أو مين، ولا يعنينى رأى أى شخص فى زواجى بصراحة خالص، لأن هذه حياتى الخاصة جدا، ويزعجنى طبعا تدخل الناس فى حياتى الخاصة ومسألة زواجى، وبيضايقنى جدا لكن فى النهاية هم اللى شاغلين نفسهم بيا، وأنا أعيش حياتى، وأعيش مع زوجى سعيدة، وهذا ما يهمني.