بعد أن صوت الكونجرس الأمريكي ضد قرار مشاركة الولاياتالمتحدة في الحرب على اليمن، استخدم الرئيس دونالد ترامب «الفيتو» ضد هذا القرار، ليسمح لقواته بالتدخل في وقت سابق من العام الجاري، صوّت الكونجرس الأمريكي على تشريع حظى بموافقة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يقضي بوقف الدعم الأمريكي المقدم للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدم حق النقض "الفيتو" الممنوح له دستوريا، لمعارضة هذا القرار، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء. وذلك يأتي مخالفًا لتعهده بسحب القوات الأمريكية من الحروب الخارجية، الذي أكده في أكثر من مناسبة. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن "الفيتو"، وهو الثاني الذي يستخدمه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، يهدف إلى إلغاء قرار الكونجرس بتفعيل قانون "سلطات الحرب"، لمنع القوات الأمريكية من المشاركة في حرب اليمن. القرار كان معارضًا للدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس الأمريكي للسعودية، حتى بعد تورط مسؤولين وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن "الفيتو"، وهو الثاني الذي يستخدمه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، يهدف إلى إلغاء قرار الكونجرس بتفعيل قانون "سلطات الحرب"، لمنع القوات الأمريكية من المشاركة في حرب اليمن. القرار كان معارضًا للدعم المستمر الذي يقدمه الرئيس الأمريكي للسعودية، حتى بعد تورط مسؤولين سعوديين في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وقوبل برفض العديد من كبار مساعدي الرئيس، وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، وجون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، وفقا لمصادر مقربة من البيت الأبيض. وقال ترامب في رسالة "الفيتو" إن "هذا القرار لم يكن ضروريا، ويعد محاولة خطيرة تهدد سلطاتي التي منحها إياي الدستور، كما أنها تهدد أرواح المواطنين الأمريكيين وأفراد قواتنا الشجعان، الآن ومستقبلا". ويأتي هذا "الفيتو" بعد شهر فقط من استخدام ترامب حق النقض ضد قرار الكونجرس الذي ألغى إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية للبلاد. هجوم سعودي على أمريكا وإسرائيل: أعمالكم إرهابية وفشل الكونجرس في إحباط استخدام ترامب حق النقض المرة الماضية، ومن غير المحتمل أن ينجح الكونجرس في إسقاط "الفيتو" حول قرار اليمن. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن معارضة ترامب المستمرة للمشاركة في الحروب الخارجية، منحت العديد من المراقبين الأمل في أن يوقع الرئيس الأمريكي على قرار منع مشاركة القوات الأمريكية في اليمن. إلا أن انتقاد قرار الكونجرس للسعودية، وتمثيله تهديدا غير مسبوق لسلطات الرئيس الأمريكي التنفيذية، لعب دورا كبيرا في اتخاذ ترامب قرار استخدام حق "الفيتو". وقال النائب الديمقراطي "رو خانا"، الذي كان أحد النواب الذين دعموا قرار منع القوات الأمريكية من المشاركة في حرب اليمن داخل مجلس النواب، وحاول اللقاء مع ترامب لإقناعه بتوقيعه، إن "هذا الأمر كان مخيبا للآمال". ألمانيا تمدد حظر تصدير الأسلحة للسعودية 6 أشهر
وأضاف خانا أن "ترامب كان أمام فرصة لتوقيع قرار تاريخي حول قانون سلطات الحرب، حظى بدعم من تحالف يضم أعضاء الكونجرس من الحزبين، يشمل عددا من أهم مؤيديه". وكان ترامب دائما يعارض مشاركة الجيش الأمريكي في الحروب الخارجية، مثل العراقوأفغانستانوسوريا، ودخل في خلاف مع قادته العسكريين حول الجدول الزمني المحدد لسحب القوات الأمريكية من سورياوأفغانستان. وفي رسالته التي أعلن فيها استخدام "الفيتو" اتفق ترامب مع الكونجرس في أن "الأمم العظيمة لا تخوض حروبا لا نهائية"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تتفاوض الآن مع الحلفاء لإنهاء مشاركتهم العسكرية في أفغانستان، وسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد القضاء على تنظيم "داعش" بشكل كامل، على حد وصفه. إلا أنه أشار إلى أن الوضع في اليمن مختلف، قائلا إن الولاياتالمتحدة تقدم دعما لوجيستيا للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، وإن واشنطن أوقفت أكبر مشاركة عسكرية في الحرب التي كانت متمثلة في إعادة تزويد المقاتلات السعودية بالوقود جوا. رئيس اليمن للحوثيين: ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح؟ وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن عددا من معارضي ترامب يرون أن استخدام "الفيتو" يسمح باستمرار الفظائع التي تتعرض لها اليمن، حيث تؤكد المجموعات الحقوقية أن هناك 10 ملايين شخص على حافة المجاعة. وقال ديفيد ميليباند، رئيس اللجنة الدولية للإغاثة، إن "قرار ترامب باللجوء للفيتو خاطئ أخلاقيا واستراتيجيا"، مضيفا أنه "يحد من آمال الشعب اليمني في الهدوء، ويضع الولاياتالمتحدة أمام استراتيجية فاشلة".