استخدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس حق النقض «الفيتو» ضد قرار الكونجرس بشأن وقف الدعم العسكرى الأمريكى للتحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن. وقال ترامب فى بيان إن «هذا القرار يشكل محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتى الدستورية، ويعرض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر سواء اليوم أم فى المستقبل». وشدد ترامب على أن الدعم الأمريكى للتحالف فى اليمن ضرورى لعدة أسباب أولها وأهمها حسبما قال «حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكى يعيشون فى بعض دول التحالف التى كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن». وأضاف أن القرار يؤذى السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقاتها الثنائية. ووصف الرئيس الأمريكى قرار الكونجرس بأنه »يؤثر سلبا على جهودنا المستمرة لمنع الإصابات بين المدنيين، ومنع انتشار التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة فى شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش، ويشجع نشاطات إيران الخبيثة فى اليمن». وكان مجلس النواب الأمريكى قد أقر مشروع القرار بشأن الحرب فى اليمن فى أبريل الجارى بعد أن أقره مجلس الشيوخ فى مارس الماضي، وذلك فى أول مرة يقر فيها الكونجرس مشروع قانون بشأن صلاحيات الحرب والذى يقيد قدرة الرئيس على إرسال قوات للمشاركة فى عمليات عسكرية. وهذه هى المرة الثانية التى يلجأ فيها ترامب إلى استخدام «الفيتو» منذ تسلمه الرئاسة، إذ سبق أن نقض قرارا للكونجرس يهدف إلى إلغاء حالة الطوارئ الوطنية التى أعلنها من أجل تأمين المزيد من التمويل للجدار الذى يريد أن يبنيه بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وفى أول رد فعل عربى على دعم ترامب للتحالف العربي، أشادت الإمارات بقرار الرئيس الأمريكي، وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية فى تغريدة على حسابه على تويتر أن «تأكيد ترامب على دعمه للتحالف العربى فى اليمن إشارة إيجابية». وأضاف «قرار الرئيس ترامب المهم يأتى فى الوقت المناسب واستراتيجي».وتابع قرقاش أن «التحالف يواصل العمل من دون انقطاع لدعم السلام»، مؤكدا «التزام التحالف بالأبعاد الإنسانية والسياسية تجاه أزمة اليمن لا يتزعزع». من ناحية أخري، قال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية لوكالة «رويترز» إن الولاياتالمتحدة لن ترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب قبل أن تتغير قيادة وسياسات الدولة. وأضاف المسئول «سنكون مستعدين للنظر فى رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا حدث تغيير جوهرى فى قيادة البلاد وسياساتها».