لليوم الثاني على التوالي واصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر إقامة الرئيس عمر البشير في وسط الخرطوم، اليوم الأحد، فيما التقى البشير قادة الجيش لبحث الموقف شهد يوم أمس السبت اقتحام مئات المتظاهرين السودانيين، بيت الضيافة الخاص بالرئيس السوداني عمر البشير، وسط العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أن نجح الآلاف من المتظاهرين في الوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، وإعلان اعتصام مفتوح أمامه، بعد أن سمح لهم الجيش بالخطوة، خاصة بعد تخطيهم الحواجز الأمنية التي وضعت في طريقهم في بادئ الأمر، وبدأ المتظاهرون اعتصاما مفتوحا، دخل اليوم الأحد يومه الثاني، في الوقت الذي التقى فيه البشير قادة الجيش السوداني في مقر القيادة العامة. اعتصام مستمر وانطلقت مظاهرات أمس السبت في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدد من المدن الأخرى، في ذكرى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري يوم 6 أبريل عام 1985. وانتهت المظاهرات التي وصفها البعض بأنها الأكبر منذ بداية الاحتجاجات، بالاعتصام أمام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يقع جوار اعتصام مستمر وانطلقت مظاهرات أمس السبت في العاصمة السودانية الخرطوم، وعدد من المدن الأخرى، في ذكرى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري يوم 6 أبريل عام 1985. وانتهت المظاهرات التي وصفها البعض بأنها الأكبر منذ بداية الاحتجاجات، بالاعتصام أمام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يقع جوار مقر قيادة أركان الجيش السوداني في وسط الخرطوم يوم الأحد، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل. ومنذ أن بدأ الاعتصام يوم السبت، حاولت قوات الأمن عدة مرات تفريق المحتجين من محيط المبنى واستخدمت الغاز المسيل للدموع بما في ذلك صباح الأحد، لكن بقي الآلاف في المنطقة، وفقا لما قالته "رويترز". ووقعت اشتباكات بين آلاف المتظاهرين السودانيين وقوات الأمن خارج مقر الرئيس السوداني عمر البشير في وسط العاصمة، صباح اليوم، وفقا لما قالته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في أم درمان وعلى المحتجين الذين ألقوا الحجارة قرب مقر البشير، وقال اللواء هاشم عبد الرحيم المتحدث باسم الشرطة السودانية إن "الشرطة سجلت وفاة شخص واحد خلال الاضطرابات في أم درمان". لليوم الثاني.. الآلاف يعتصمون أمام مقر إقامة البشير فيما قالت مصادر لقناة العربية إن "عدد ضحايا الاحتجاجات المستمرة منذ أمس في الخرطوم ارتفع إلى 6 قتلى". وفي السياق نفسه قالت شبكة "روسيا اليوم" إن "متظاهرين حاولوا الوصول إلى مقر الاعتصام أمام قيادة أركان الجيش السوداني في الخرطوم، وقاموا بسلك طرق بديلة بعد إغلاق عدد من الشوارع والجسور الرئيسية". وأضافت الشبكة أن هناك انخفاضا ملحوظا في حركة المواطنين بالشوارع، كما تم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مكان الاعتصام، وتلاحظ صعوبة في إيجاد المواصلات العامة. وقال شاهد ل"رويترز" إن المئات عبروا إلى الخرطوم من أم درمان سيرا على الأقدام عبر جسر الإنقاذ، صباح الأحد، حيث توقفت السيارات بلا حراك لساعات. متظاهرون يقتحمون بيت ضيافة البشير في الخرطوم ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، والتي اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية، لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما. مناقشة الخطة "باء" ومع استمرار الاعتصام في يومه الثاني، عقد الرئيس السوداني عمر البشير اجتماعا في القيادة العامة مع قادة الجيش السوداني، وفقا لما نقلته قناة "العربية" عن مصادر خاصة بها. ويناقش الرئيس السوداني خلال الاجتماع، وفقا لما نشرته صحيفة "المشهد السوداني" المستجدات على الساحة السودانية، ودراسة الأوضاع الراهنة والاطلاع على التقارير الخاصة بها. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في القوات المسلحة السودانية، قوله إن هذا الاجتماع يعد امتدادًا لاجتماع عقده البشير أمس مع الأطراف ذاتها. البشير يعقد اجتماعا مع قادة الجيش السوداني وأكد المصدر أن الرئيس السوداني بات أقرب لتنفيذ الخطة "باء" المتعلقة بتسليم السلطة إلى الجيش السوداني بعد الاتفاق على ضمانات محددة تتصل بالوضع في البلاد وأخرى تتصل بملف الجنائية الدولية. في الوقت نفسه نفى القيادي بحزب المؤتمر الوطني عبد السخي عباس، ما أثير حول مغادرة رئيس الجمهورية عمر البشير البلاد على خلفية استمرار الاعتصام أمام مباني القيادة العامة للجيش.