من المتوقع أن يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السياسات الخارجية، والتي من الممكن أن تكون مجالًا شاهدا على نجاحه من وجهة نظره بشكل يفوق الملفات الداخلية يبدو أنه سيكون من الصعب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرهان على السياسات الداخلية ومدى التقدم الذي أحرزه في ملفاتها منذ توليه البيت الأبيض في يناير 2017، وذلك في طريق مساعيه للحصول على ولاية جديدة كرئيس للولايات المتحدة. قد يرى ترامب أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومدى النجاح الذي حققه فيها، يمكن أن يكون بالفعل واجهة مثالية للدخول في معترك انتخابات 2020، والتي من المتوقع أن يخوضها ترامب ممثلًا عن حزبه الجمهوري خلال الاستحقاق الرئاسي العام المقبل. ويرى موقع "فوكس" الأمريكي، أن الرئيس ترامب قد يكون عليه توجيه اهتمامه إلى الملفات الخارجية، والتي قد تكون أكثر إقناعًا من نظيراتها الداخلية، والتي لم يستطع خلالها تحقيق نجاحات بارزة بسبب حالة التصادم السياسي مع الديمقراطيين. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية ومن المؤكد أن حملة إعادة ويرى موقع "فوكس" الأمريكي، أن الرئيس ترامب قد يكون عليه توجيه اهتمامه إلى الملفات الخارجية، والتي قد تكون أكثر إقناعًا من نظيراتها الداخلية، والتي لم يستطع خلالها تحقيق نجاحات بارزة بسبب حالة التصادم السياسي مع الديمقراطيين. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية ومن المؤكد أن حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب لعام 2020 ستساعدها ملفات السياسة الخارجية التي يمكن تسويقها للناخبين، وذلك على الرغم من كونها ليست شيئًا يهتم به الأمريكيون عادة في صناديق الاقتراع، إلا أن خصوم ترامب الديمقراطيين ليسوا أقوياء بشكل واضح في السياسة الخارجية. العديد من الملفات يمكن لترامب الرهان عليها بشكل رئيسي، أهمها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وإيقاف التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، ومن ثم بدء المفاوضات الجارية لإنهاء برنامجها النووي. ترامب الذي أولى اهتمامًا خاصا ببعض الملفات الخارجية مثل أمن إسرائيل والضغط على إيران وفنزويلا، قد يكون الآن مستعدا لاستخدام نتائج هذه السياسات الخارجية، خاصة ما يتعلق منها بتل أبيب لاستمالة اليهود في المعترك الانتخابي. وعلى المستوى الاقتصادي، لاقت سياساته من وجهة نظر المتخصصين في الولاياتالمتحدة، نجاحًا خارجيا ملحوظًا، خاصة بعد أن عمل على حل مشكلات تجارية طويلة الأمد مع المكسيك وكندا وكذلك الصين، ودعم التغيير في عملية الإنفاق العسكري الخاصة بأعضاء حلف شمال الأطلسي الناتو، وهو الأمر الذي دفع الأوروبيين لتخصيص المزيد من الأموال للدفاع. الصين تستعين بالشركات الأمريكية لعلاج أزمات حرب ترامب التجارية وعندما طُلب منه أن يصف سياسته الخارجية، قال السكرتير الصحفي لحملة ترامب، كيلي ماكناني، إن "إنجازات الرئيس في السياسة الخارجية هائلة"، مضيفًا: "من دون شك قد وضع أمريكا أولًا وأظهر قوة على المسرح العالمي". وعلى الرغم من أن تلك النقاط قد تدعو لتفاخر ترامب وإدارته بما حققوه، فإن بعض الملفات قد تظل مُلقية بظلالها على المكاسب الحقيقية للإدارة، خاصة أن هناك العديد من أعضاء حزبه يرون أنه لا يزال بعيدًا عن تحقيق نجاحات بارزة في ملفات كوريا الشمالية وهزيمة داعش أيديولوجيا، وإن كان هناك اعتراف واضح منهم بإمكانية الرهان على تلك الملفات في الانتخابات الرئاسية. ومن المؤكد أن الديمقراطيين سيحاولون إثبات أن سياسة ترامب الخارجية ليست جيدة كما يقول، حيث أكد مسؤول كبير في إحدى حملات الانتخابات الرئاسية الديمقراطية المحتملة، الذي رفض الكشف عن هويته: "ترامب سيعمل على إبراز سلسلة من المزاعم حول سياسته الخارجية وإظهارها على أنها إنجازات.. أي شخص يرى حقيقة الأمور سيعرف أنه ليس مُحقا، لكن ربما لا يكون ذلك صحيحًا إذا ما كنت تشاهد شبكة فوكس نيوز". قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب وأشار المسؤول الديمقراطي إلى أن فوكس نيوز، وهي من وسائل الإعلام الرئيسية النادرة التي تدعم ترامب، اهتمت خلال الفترة الماضية بإظهار مساعي ترامب على المستوى العالمي، وبالأخص في قضايا مثل كوريا الشمالية وداعش والتعامل مع إيران وغيرها من الملفات التي بمقدورها ترشيح ترامب لولاية جديدة.