اختلفت الأوساط السياسية في الولاياتالمتحدة والعالم على تقييم أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مرور عامين على تنصيبه، ولكن هناك إجماع على أنه كان مثيرا للجدل على مدى عامين من تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، كان دونالد ترامب مثيرًا للجدل السياسي، ليس فقط على المستوى العالمي ولكن أيضًا داخل بلاده، لا سيما بعد سلسلة من القرارات التي لم تكن مرضية لشريحة كبيرة من الأمريكيين. وعلى الرغم من اتفاق الأمريكيين على أن أداء رئيسهم كان مثيرًا للجدل، فإن هناك تفاوتا واضحا في تقييم عمله بالبيت الأبيض، خاصة بعد اتخاذ قرارات وصفها البعض بأنها تكسر التقاليد المعروفة عن السياسات الأمريكية على مستوى العديد من الملفات الشهيرة، بما في ذلك كوريا الشماليةوإيران. السياسة الخارجية إذا كان هناك سمة محددة في السياسة الخارجية لحقبة ترامب، فإنها ستكون "الارتباك"، خاصة أن الرئيس الأمريكي بدا غير حريص على تنفيذ سياساته العامة، والتي كشف عن بعضها خلال حملته الانتخابية. عامان على التنصيب.. محطات سياسية هددت استمرار ترامب الرئيس الأمريكي الذي كان أحد الداعمين لتوسيع العمليات السياسة الخارجية إذا كان هناك سمة محددة في السياسة الخارجية لحقبة ترامب، فإنها ستكون "الارتباك"، خاصة أن الرئيس الأمريكي بدا غير حريص على تنفيذ سياساته العامة، والتي كشف عن بعضها خلال حملته الانتخابية. عامان على التنصيب.. محطات سياسية هددت استمرار ترامب الرئيس الأمريكي الذي كان أحد الداعمين لتوسيع العمليات العسكرية ضد التنيظمات الإرهابية، فاجأ العالم بإعلان سحب قواته من سوريا، وهو الأمر الذي أيضًا لم يكن من المحاور الرئيسية لخططه الانتخابية. ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن ترامب أصر على إعادة القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان، ولكنه في بعض الأحيان صدم مستشاريه بسلبيته تجاه إيران على وجه الخصوص، حيث نصحه مستشار الأمن القومي جون بولتون بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران بعد ضلوعها في عمل إرهابي ضد إحدى بعثات الولاياتالمتحدة الدبلوماسية. وعلى غرار الملف السوري، جاءت القرارات الفعلية لترامب في تعامله مع كوريا الشمالية مخالفة لما أعلنه خلال حملته الانتخابية وبداية عمله كرئيس للبيت الأبيض، حيث استمر حتى نهاية أول عام من ولايته يُهدد "بالنيران والغضب" زعيم كوريا الشمالية، لكنه سرعان ما عدل عن موقفه بعد لقائه الأول بزعيمها كيم جونج أون في سنغافورة يونيو الماضي. الحرب التجارية رأت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن إشعال الصراع مع الصين قد يكون له نتائج سلبية تفوق ما إذا كانت الأوضاع استمرت على ما هي عليه قبل فرض الرسوم الجمركية الضخمة، والتي بلغت بشكل إجمالي 100 مليار دولار. صحيفة "واشنطن بوست" رأت أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن بين الصينوالولاياتالمتحدة، يضر في المقام الأول بالشركات التي تعتمد بصفة رئيسية على التعاون مع نظيراتها في الصين. قيمة اليوان.. الصين تناور بآخر كروتها في الحرب التجارية مع ترامب ودعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية موقف "واشنطن بوست" من الحرب التجارية، حيث أكدت أن إشعال الحرب التجارية مع الصين لم يكن أمرًا محسوبًا بالشكل الكافي من جانب الإدارة الأمريكية، متوقعة ألا يخرج طرف منتصرًا من هذه المعركة. ولم يكن ترامب وحيدًا في هذه الحرب، حيث أكدت مجلة "فورين بوليس" الأمريكية، أن تعامل الرئيس مع الصين كان بمثابة انتصار للولايات المتحدة واقتصادها ضد السياسات الإنتاجية والتجارية للصين، خاصة أن ميزان التبادل التجاري كان مائلًا بقوة نحو العملاق الآسيوي. السياسات الداخلية انحصرت أزمات ترامب كرئيس للولايات المتحدة على المستوى الداخلي في ملفين فقط، وهما "المهاجرون" و"التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية" التي أتت به إلى البيت الأبيض. ترامب كان حريصًا على اتباع سياسات صارمة في تعامله مع المهاجرين، وهو الأمر الذي شهد تمسكًا كبيرًا من جانبه بتنفيذ الوعود الانتخابية والتي كان أبرزها بناء جدار المكسيك الحدودي لمنع تدفق المهاجرين. الرئيس الأمريكي أيضًا واجه تحديا قانونيا ضخما، وذلك عندما بدأ روبرت مولر التحقيق في ضلوع روسيا بالانتخابات الرئاسية 2016، بالإضافة إلى البحث بقوة في الصلات التي جمعت بين ترامب وعائلته من ناحية، ومسؤولي روسيا والكرملين من جانب آخر. ترامب: الجيش يمول «جدار المكسيك».. وخبراء: خطة فاشلة وعلى الرغم من أن الملفين لم يشهدا حسمًا واضحًا في العامين الماضيين، فإن من المتوقع دخول ترامب في معارك سياسية جديدة لتنفيذ أهدافه.