تنعقد القمة العربية العادية ال30 في تونس بينما لا يزال مقعد سوريا مجمدًا منذ 2011، وسط نقاش في الأشهر الأخيرة حول إمكانية عودتها مجددًا إلى الجامعة العربية تأتي القمة العربية ال30 التي تحتضنها تونس غدا الأحد، وسط تصاعد الأزمات العربية، ووصفت تلك القمة بأنها ليست كباقي القمم، إذ إنها تأتي في وقت بلغ التحدي فيه مداه، بينما رأى آخرون أنها مجرد قمة عابرة وبروتوكولية. العديد من الملفات الساخنة تنتظر تلك القمة، تلك الملفات تحتاج إلى توافق عربي للوصول إلى حلول لها، فجدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعًا وملفا، على رأسها القضية الفلسطينية وأزمتها المالية، وأزمة سورية والوضع في ليبيا، واليمن، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية. كما يتوقع أن يحتل الملف الليبي حيزا مهما في جدول أعمال القمة، على خلفية استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالرياض، بحسب "فرانس برس". استمرار غياب سوريا وتنعقد القمة العربية العادية ال30، برئاسة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بينما لا يزال مقعد كما يتوقع أن يحتل الملف الليبي حيزا مهما في جدول أعمال القمة، على خلفية استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالرياض، بحسب "فرانس برس". استمرار غياب سوريا وتنعقد القمة العربية العادية ال30، برئاسة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بينما لا يزال مقعد سوريا مجمدًا منذ 2011، وسط نقاش في الأشهر الأخيرة حول إمكانية عودتها مجددًا إلى الجامعة العربية، إلا أن هناك تحفظات تحول دون ذلك، وفق تصريحات الجامعة. ويرى العديد من المراقبين أن القمة تأتي في وقت "بالغ الخطورة" وفي أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة. الكاتب التونسي أمين بن مسعود كتب مقالاً بعنوان "قمة المشي بين حقول الألغام"، يقول فيه "شاءت الظروف أن تكون قمة تونس، قمة عادية استثنائية، فأشغال القمة مرتب لها منذ القمة الأخيرة بالسعودية، ولكن الأحداث الكبرى التي ضربت الوطن العربي من اعتراف الولاياتالمتحدة بضم الجولان السوري المحتل إلى تل أبيب، والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، والحراك الجزائري الملتهب، واستعصاء الأزمة في اليمن، والاضطرابات الأمنية المتواصلة في ليبيا، كلها مقدمات أضفت على القمة طابع الاستعجال والطوارئ". وفي الوقت الذي تغيب فيه سوريا عن المشاركة، حضر القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري بقوة في الأعمال التحضيرية لقمة تونس رغم غياب دمشق التي ما زالت عضويتها معلقة في الجامعة العربية. الحاضرون والغائبون هذه القمة ستكون الأكثر حضورا، حيث من المنتظر أن يشارك 12 رئيسا، وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وصل إلى تونس، على رأس وفد مهم. ومن الزعماء العرب الذين أكدوا مشاركتهم أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، والرئيس العراقي برهم صالح، وملك الأردن عبد الله الثاني. وسيحضر القمة العربية أيضا الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله. وسيمثل مصر في اجتماع القمة العربية وزير الخارجية سامح شكري، بعد أن اعتذر السيسي عن الحضور. وأبرز الغائبين عن القمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كلف رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح بتمثيله في القمة. وسيكون رئيس مجلس الأمة الجزائري برفقة نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية رمضان لعمامرة، بحسب بيان أصدرته الرئاسة الجزائرية. ويعتبر الرئيس السوداني عمر البشير من أبرز الغائبين أيضا، بعد أن قاد النائب الأول للبشير، عوض محمد أحمد بن عوف، الوفد السوداني برفقة وزير الدفاع ووزير الخارجية، بحسب صحيفة "الصباح". وفي الوقت الذي يعقد فيه كثيرون آمالا على هذه القمة التي تنعقد في أكثر الظروف دقة وحساسية، يرى آخرون أن تلك القمة لن تأتي بأي جديد، وكتبت صحيفة "المنار" أن المواطن العربي لا ينتظر أو يتوقع خيرا من هذه القمة فهي كسابقاتها. هذه القمة هي الثالثة التي تعقد في تونس، بعد قمتي 1979 و2004، حيث عقد القادة العرب 29 قمة عادية، و11 قمة طارئة، وثلاث قمم اقتصادية، بجانب قمتي "أنشاص" وبيروت، وقمة سداسية خاصة.