منذ أن تم الإعلان عن فيلم «الممر» ويعيش الجمهور حالة تشوق لرؤية فيلم حربي تتناول أحداثه وقائع حقيقية عاشها كل المصريين، خاصة مع اقتراب موعد عرض الفيلم. "مكانتش نكسة.. ولا هزيمة" جملتين نطقهما النجم الشاب أحمد عز في أول إعلان تشويقي لفيلم «الممر»، وكشف من خلالهما أن الأحداث قد تتناول هزيمة يونيو وحرب الاستنزاف، ولكن بالتأكيد هو ليس مجرد فيلم يستعرض الفترة السابقة لحرب أكتوبر والتي تناولتها عدة أفلام صُنعت بعد حرب أكتوبر لتُظهر بطولات الجنود والضباط المصريين في فترة الهزيمة والانتصار. منتج الفيلم هشام عبد الخالق أكد، في تصريح خاص ل«التحرير»، أن كل ما تردد عن الفيلم من أنه يتناول قصص أشخاص حقيقيين أو أنه من إنتاج القوات المسلحة غير صحيح بالمرة. وأضاف هشام: "طول حياتي أحلم بتقديم فيلم حربي وآخر تاريخي، وقد تحقق حلمي الأول وأقدم فيلما حربيا حقيقيا في «الممر»، وأريد أن أوضح أن الفيلم من إنتاجي كاملا، والقوات المسلحة ساعدتنا بتقديم الأسلحة والمعدات القديمة التي لم تعد موجودة حاليا، ووفرتها لنا بالكامل لأنها في العصر الذي تدور به الأحداث". وأكد وأضاف هشام: "طول حياتي أحلم بتقديم فيلم حربي وآخر تاريخي، وقد تحقق حلمي الأول وأقدم فيلما حربيا حقيقيا في «الممر»، وأريد أن أوضح أن الفيلم من إنتاجي كاملا، والقوات المسلحة ساعدتنا بتقديم الأسلحة والمعدات القديمة التي لم تعد موجودة حاليا، ووفرتها لنا بالكامل لأنها في العصر الذي تدور به الأحداث". وأكد عبد الخالق أن الفيلم تدور أحداثه بالكامل في فترة حرب الاستنزاف، وقال: "فترة حرب الاستنزاف مليئة بالأحداث والحكايات الدرامية الهامة، والبطولات الكثيرة جدا، فهي منطقة ثرية لم يدخلها أي شخص من قبل، فهي النواة للعبور وحرب أكتوبر، ولم تكشف تفاصيلها أو أحداثها بأي شكل من قبل، وهذه كانت فرصة لتقديم عمل جيد". "مكانتش نكسة ولا هزيمة ولا حرب بقوانينها"، 7 كلمات نطقها النجم أحمد عز في الإعلان التشويقي الثاني لفيلم الممر، بعد أن أثار الإعلان التشويقي الأول حماس الجمهور لرؤية سينما مختلفة في فيلم حربي قوي. وقد أثارت حديث رواد الصفحة حول تعريف ما حدث يوم هزيمة 5 يونيو، والتي انتهت باحتلال إسرائيل لسيناء، الضفة الغربية، وهضبة الجولان خلال 6 أيام فقط، وهى الحرب التي لم تُمح آثار هزيمتها حتى اليوم من جيل كامل عاش أسوء كابوس في حياته وأطلقوا عليها اسم النكسة. ما لم يلاحظه كثيرون أن كلمات عز كانت يتم قطعها بالصورة لبعض المشاهد من الفيلم، حيث بعدها يظهر مشهدان لتقدم الدبابات الإسرائيلية بلونها الأخضر داخل عمق سيناء في مشهد مؤلم، والآخر لعودة مجموعة من الجنود يبدو عليهم علامات الانكسار الشديد الناتج بالتأكيد عن تعرضهم للهزيمة، وتلك المشاهد توضح أن كلمات عز لها معنى آخر غير مرارة الهزيمة. ما يؤكد هذه الفرضية أن آخر جملة كانت "ولا حرب بقوانينها"، وبالتالي فالأوقع هو أن حديثه كان يحمل تفسيرا آخر بسبب مخالفة إسرائيل لقوانين الحرب في فترة حرب الاستنزاف، وأقدمت على مجازر بشعة، ومن تلك القوانين عدم قتل المدنيين، بينما قامت هي بضرب مدرسة أطفال ومصنع ومناطق في العمق كلما هاجم جنودنا مواقع هامة لهم، بجانب أن هناك قوانين لعدم تعذيب الأسرى أو قتلهم، وعدم استخدام أسلحة محرمة دوليا، وتسهيل عملية مداواة الجرحى من الأسرى وعدم مهاجمة دور العبادة وغيرها من قوانين حرب خالفت إسرائيل عددا كبيرا من قوانينها طوال فترة حرب الاستنزاف وبعد هزيمة يونيو. فيلم «الممر» من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك في كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغاني الشاعر أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف. وبالإضافة للنجم أحمد عز، يُشارك في بطولة الفيلم كتيبة ضخمة من النجوم؛ هم أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدي، كما يضم الفيلم هند صبري، شريف منير، أنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وأعد الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت، وسوف يعرض الفيلم في دور العرض المصرية يوم 5 يونيو.