توقع العديد من الجزائريين أن السياسي والدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، قد يتولى مهمة الانتقال إلى مرحلة جديدة في الجزائر بعد القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة غاب الدبلوماسي الجزائري المخضرم، الأخضر الإبراهيمي، عن المشهد السياسي الداخلي في الجزائر لسنوات عدة، إلا أن الانتفاضة الشعبية في بلاده، التي نجحت في تحقيق مطالبها، يبدو أنها ستكون بداية العودة للمشهد مرة أخرى بعد القرارات المصيرية التي اتخذها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس الإثنين، والتي كان أبرزها التراجع عن الترشح لفترة رئاسية خامسة. استقبل بوتفليقة، بعد العودة من رحلته العلاجية، الأخضر الإبراهيمي، الذي أكد عقب اللقاء، أن هذه الزيارة هي "مجاملة"، قائلا: "كان لي الشرف أن أستقبَل من قبَل الرئيس بعد عودته من العلاج؛ حتى أطمئن على صحته". وأضاف أنه "نظرا للوضع الذي تمر به البلاد، أخبرني ببعض القرارات المهمة التي هو بصدد اتخاذها". وظهر الإبراهيمي، أمس، وهو من دون صفة رسمية في الدولة، بين كبار المسؤولين الذين استقبلهم بوتفليقة، لإعلان قرار عدم الترشح لولاية خامسة، ومنهم قائد الأركان قايد صالح، والوزير الأول المستقيل أحمد أويحيى، والشخصيات وأضاف أنه "نظرا للوضع الذي تمر به البلاد، أخبرني ببعض القرارات المهمة التي هو بصدد اتخاذها". وظهر الإبراهيمي، أمس، وهو من دون صفة رسمية في الدولة، بين كبار المسؤولين الذين استقبلهم بوتفليقة، لإعلان قرار عدم الترشح لولاية خامسة، ومنهم قائد الأركان قايد صالح، والوزير الأول المستقيل أحمد أويحيى، والشخصيات المكلفة بإدارة المرحلة المقبلة. مرحلة انتقالية أعرب الإبراهيمي عن تفاؤله بالمرحلة الجديدة المقبلة، قائلا: "صوت الجماهير، وخاصة الشباب، مسموع، وهناك مرحلة جديدة بناءة، ستبدأ في مستقبل قريب، سوف تعالج الكثير من مشكلاتنا". وأضاف: "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج". ودعا إلى الاستمرار في التعامل بعضنا مع بعض في إطار المسؤولية والاحترام المتبادل. وأفاد مصدر حكومي مُطلع أن الإبراهيمي سيرأس المؤتمر الوطني الجامع، الذي اقترحه بوتفليقة خلال المرحلة الانتقالية الجديدة، مضيفا أن المؤتمر الجزائري سيضم أيضا ممثلين للمتظاهرين، منهم جميلة بوحيرد، وزهرة ظريف بيطاط، والأخضر بورقعة، بحسب ما نقلته "رويترز". وكشفت العديد من التقارير أن الدبلوماسي الجزائري بصدد إعلان ما سماه ب"المسار الانتقالي" الجديد الذي سيرسم مستقبل الجزائر. وتعليقًا على عودة الإبراهيمي إلى المشهد، توقع العديد من الجزائريين أن الرجل المحنك قد يتولى مهمة الانتقال إلى "الجمهورية الثانية في الجزائر" ، بحسب "العربية نت". وحظي الإبراهيمي، الدبلوماسي الجزائري المخضرم، بثقة بوتفليقة، الذي استدعاه مرارا من قبل إلى مقر الرئاسة، لينقل رسائله المهمة إلى الشعب. الإبراهيمي في سطور يعد الأخضر الإبراهيمي أحد أبرز الوجوه السياسية في الجزائر، إذ شغل مناصب عدة، أبرزها وزير خارجية بلاده، بين عامي 1991 و1993. درس القانون والعلوم السياسية في الجزائر وفرنسا، وفي عمر 22 عامًا، مثل جبهة التحرير الوطني الجزائرية في جاكرتا، وشغل منصب سفير الجزائر في المملكة المتحدة بين عامي 1971 و1979، ومن ثم أصبح مساعدًا للأمين العام لجامعة الدول العربية بين عامي 1984 و1991. كما شغل الإبراهيمي منصب وزير خارجية الجزائر بين عامي 1991 و1993، ولاحقًا التحق بالأمم المتحدة ليصبح مبعوثا خاصا للمنظمة الأممية إلى جنوب إفريقيا، ومن ثم "هاييتي"، وأخيرا إلى نيجيريا، والكاميرون، والسودان. وفي عام 2001، عين الإبراهيمي ممثلا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، كما عين مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا عام 2012، واستمر في المنصب حتى 2014. المرشحون يرفضون ورغم فرحة الجزائريين بقرارات "بوتفليقة" سحب ترشيحه وتأجيل الانتخابات، رأى آخرون أن ذلك يعد تمديدا لولاية رابعة. وكتبت صحيفة "الخبر" بالخط العريض: "بوتفليقة يمدد الرابعة"، موضحة أن رئيس الجمهورية رضخ لمطلب عدم الترشح للانتخابات وتأجيل الرئاسيات، لكن بالطريقة التي تضمن له البقاء رئيسا دون انتخابات. وسارت صحيفة "ليبرتيه" على نفس النهج، وكتبت: "بوتفليقة يمدد عهدته". ورفض عدد من المرشحين للرئاسة قرارات بوتفليقة، وعدّ المرشح محمد بوفراش تأجيل الانتخابات الرئاسية غير دستوري، واصفا إياه بالإجراء الذي يأتي من أجل ربح الوقت فقط. أما المرشح عبد العزيز بلعيد، فوصفها بالاعتداء الصارخ على الدستور.