يعرف عن القيادي الفتحاوي حلس عداوته الشديدة مع محمد دحلان القيادي البارز في فتح والذي تتهمه حماس بقيادة التيار الانقلابي عليها، فيما يتهم دحلان تيار حلس بمساندة حماس ضده ألقت محاولة الاغتيال التي تعرض لها أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوضها العام في غزة، على الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، بعد أن أطلق مجهولون يستقلون سيارة "دون أرقام"، النار على سيارة كانت يستقلها القيادي الفتحاوي أحمد حلس، أثناء توجهه للمشاركة بفعالية لحركته بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة. وتوالت ردود الأفعال على محاولة الاغتيال الفاشلة، وتبادلت حركتا "فتح وحماس" الاتهامات حول المسؤولية عن تلك الواقعة، حيث اتهمت حركة فتح، التي ينتمي إليها حلس، حركة حماس المسؤولة عن قطاع غزة بالمسؤولية عن هذه المحاولة. فتح قالت في بيان لها، إن هذه الجريمة جزء من سياسة انتهجتها حركة حماس منذ تأسيسها، وتجلت في انقلابها الأسود عام 2007. وتمثلت باغتيال المئات من مناضلي وكوادر وقيادات الحركة وأبناء شعبنا في قطاع غزة، التي كان آخرها محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج. وأضافت فتح قالت في بيان لها، إن هذه الجريمة جزء من سياسة انتهجتها حركة حماس منذ تأسيسها، وتجلت في انقلابها الأسود عام 2007. وتمثلت باغتيال المئات من مناضلي وكوادر وقيادات الحركة وأبناء شعبنا في قطاع غزة، التي كان آخرها محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج. وأضافت الحركة في بيانها، أن هذه الجريمة رغم خطورتها إلا أنها أيضا رسالة واضحة من حماس تهدف من ورائها إلى اغتيال الجهود الهادفة لإنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية. معتبرة أن محاولة الاغتيال تمثل موقف "حماس" الحقيقي من المصالحة ككل. وحذرت الحركة من المساس بقيادة وكوادر وأعضاء الحركة، مؤكدة أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة تمس السلم الأهلي والعلاقات الداخلية برمتها، حسب "إذاعة سوا". واستنكر أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الاعتداء الذي وصفه بالجبان، مؤكدا أن حماس هي المسؤولة، لأنها سلطة الأمر الواقع في القطاع. عائلة حلس طالبت الأجهزة الأمنية في غزة بالكشف عن ملابسات "هذه الجريمة"، وعن غاياتها واطلاعها على سير التحقيقات، داعية إلى الكشف عن أسماء من قام بتنفيذها، ومن خطط لها، ومن موّل، ومن أعطى التعليمات لوضع شعبنا في حقيقة ما يجري. وبعد هذه الاتهامات الموجهة لحماس ردت الأخيرة على ذلك بتلميحات حول خلافات داخلية في "فتح" مطالبة وزارة الداخلية التابعة لها بكشف خيوط الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد نشر الفوضى أو خلط الأوراق والوقيعة بين أبناء شعبنا الفلسطيني. وبعد ذلك أعلن إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس، اعتقال شخصين على خلفية الحادث، كما أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها اعتقلت اثنين من المشاركين في إطلاق النار على سيارة أحمد حلس. كانت العديد من المصادر قد كشفت في فبراير الماضي، أن أحمد حلس قدم استقالته من منصبه كمفوض عام للتعبئة والتنظيم لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية للرئيس عباس باجتماع اللجنة المركزية الأخير. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الرئيس عباس طلب من حلس ضرورة أن يكون عضوا في تلك اللجنة الي شكلت، والمكونة من 5 أعضاء هم "جمال محيسن ، توفيق الطيراوي، روحي فتوح، جبريل الرجوب، محمود العالول" إلا أن الأخير رفض طلبه، وفقا "صوت فتح". وأفادت مصادر فتحاوية، أن الرئيس محمود عباس، وافق على إعفاء أحمد حلس من مهامه كمفوض لحركة فتح في قطاع غزة. مشيرة إلى أن عباس أمر بتشكل لجنة من أعضاء لجنته المركزية لإدارة التنظيم في قطاع غزة، لافتة إلى أن حلس أبلغ قيادة أقاليم قطاع غزة بقرار إعفائه وطلب منهم التعاون مع اللجنة، ويبدو أن تلك الخلافات الداخلية التي ألمحت لها "حماس" لتوجه أصابع الاتهام إلى "فتح". وأحمد حلس الملقب بأبو ماهر، هو سياسي فلسطيني وعضو بارز في حركة فتح، وظل يشغل منصب أمين سر حركة فتح في قطاع غزة منذ قدوم الحركة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1994 حتى تم إلغاء هذا المنصب من جانب الرئيس محمود عباس في 2007. ويعرف عن حلس عداوته الشديدة مع محمد دحلان القيادي البارز في فتح، الذي تتهمه حماس بقيادة التيار الانقلابي عليها، فيما يتهم دحلان تيار حلس بمساندة حماس ضده وتلقي الدعم منها. وربطت أحمد حلس علاقات وثيقة مع عدد من قادة حماس في مقدمتهم الراحل الشيخ أحمد ياسين. ويتوقع أن محاولة اغتيال حلس وتبادل الاتهام حول الجهة التي تقف خلف محاولة الاغتيال، ستزيد من حالة الانقسام التي تشهدها الفصائل الفلسطينية، وستؤدي إلى أزمة المصالحة بين "فتح" و"حماس".