نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود مصالحة مع القيادي المفصول في حركة "فتح" محمد دحلان . وقال الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس في تصريح صحفي مساء اليوم: "ننفي ما يشاع عن مصالحة مع دحلان، وإن كانت هناك إجراءات في غزة يصب معظمها لصالح تيار دحلان، ولكن للحقيقة والتاريخ إن المطالب التي تم الاستجابة لها في غزة كانت بطلب من وفد المصالحة برئاسة الأخ عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح. وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس، "يرى البعض أن هذا كله يحدث أمام تخوف شديد من أي انتخابات تنظيمية قادمة في فتح وأمام خشية الرئيس محمود عباس من سيطرة تيار دحلان على الوضع التنظيمي لحركة فتح خاصة في غزة، مما استدعي وصول الوفد القيادي الفتحاوي لترتيب الأوضاع الداخلية لحركة فتح". وتابع أبو مرزوق: "على أية حال الأوضاع الداخلية والتنظيمية لحركة فتح تخص حركة فتح وحدها، لكن هناك على هامش الزيارة الحالية للوفد الفتحاوي ملفات وطنية مفتوحة عديدة لابد من النظر فيها، خاصة بعد المبادرات الإيجابية التي تقدمت بها حماس دفعا للمصالحة وإنهاء الانقسام والسير إلى الأمام. وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أن أبرز الملفات المطروحة للحوار، هي ملف المفاوضات مع العدو الصهيوني، وخطة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ومستقبل القضية الفلسطينية، وملف المصالحة الوطنية واستئناف الحوار لتطبيق ما تم الاتفاق عليه والإجراءات في الضفة الغربية على المستوى الأمني بحق حماس ومؤيديها. وأضاف موسى أبو مرزوق، أنه سيتم طرح أيضا ملف استمرار فتح ورموزها وصحفييها في التحريض على حماس في قطاع غزة، وآخر هذه الحملات حملة وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزائرين مصر حسب قوله. وكان رئيس حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، إسماعيل هنية، قد اجتمع ظهر اليوم بوفد اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يزور القطاع منذ أمس الأول لدراسة الوضع التنظيمي للحركة.واتفقت حركتا فتح وحماس اليوم على استمرار اللقاءات بينهما اليوم وغدا من أجل بحث الخطوات العملية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.