تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تستورد 48% من احتياجاتها من القمح، وتستهلك مصر نحو 15 مليون طن قمح سنويا ننتج منها 9 ملايين طن ونستورد نحو 7 ملايين طن وافق مجلس الوزراء أمس، الأربعاء، على زيادة أسعار توريد محصول القمح بالموسم الحالي بنسب تتراوح بين 14.1 و14.9%، ليصل سعر الإردب، لما بين 655 و685 جنيهًا، مقابل 570 و600 جنيه خلال الموسم الماضي. وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية على المصيلحي، أن أسعار توريد الأقماح الجديدة هي أسعار عادلة ومتميزة. وأضاف المصيلحي أن الوزارة تستهدف زراعة 3.6 مليون طن قمح خلال الموسم الحالي. بينما يرى الفلاحون أن أسعار شراء القمح المعلنة من قبل الحكومة غير عادلة وتبخس بحقوق الفلاحين. زيادة أسعار القمح لا تحقق هامش ربح للفلاحين قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن أسعار التوريد الجديدة ضعيفة، وغير عادلة، ولا تضمن هامش ربح جيدًا للفلاحين. وأضاف أن وزارة الزراعة لا توفر كامل احتياجات محصول القمح من الأسمدة، التي تصل إلى 6 أجولة، توفر منها الوزارة 3 فقط. وأشار إلى أن زيادة أسعار القمح لا تحقق هامش ربح للفلاحين قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن أسعار التوريد الجديدة ضعيفة، وغير عادلة، ولا تضمن هامش ربح جيدًا للفلاحين. وأضاف أن وزارة الزراعة لا توفر كامل احتياجات محصول القمح من الأسمدة، التي تصل إلى 6 أجولة، توفر منها الوزارة 3 فقط. وأشار إلى أن الأسعار العادلة لإردب القمح يجب ألا تقل عن 750 جنيها لمواجهة الزيادة في أسعار الأسمدة والتقاوي الزراعية. وتستهلك مصر ما يقرب من 18 مليون طن قمح سنويا أكثر من نصفها من الإنتاج المحلي. القمح الروسي أقل كفاءة وبنفس الثمن وانتقد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، زيادة أسعار توريد محصول القمح خلال الموسم المقبل، التي أعلنتها وزارة التموين أمس، مشيرا إلى أن الوزارة تتعامل مع الفلاحين باعتبارهم تجارا، مؤكدا أن 685 جنيهًا سعر إردب القمح غير مرضٍ للفلاحين. وأضاف عبد الرحمن أن سعر القمح الروسي يعادل السعر الذي أعلنه الوزير للقمح المصري، رغم أن القمح الروسي مستواه أدنى من القمح المصري بكثير، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري لا يحصل على الدعم الذي يحصل عليه نظيره الأجنبي، لكي يعامل بنفس الأسعار. وتابع: "الأسعار العالمية للقمح الروسي تعادل 238 دولارًا، وهو ما يعادل أسعار القمح المصري الذي يجب أن يزيد في سعره على الروسي"، موضحًا أن القمح الروسي سيئ للغاية ويتفوق عليه المصري بدرجات عالية. وأكد أن إعلان وزارة التموين سعر إردب القمح الآن أمر غير مجدٍ، لافتا إلى أن الوزارة كان عليها أن تعلن الأسعار قبل موسم زراعة القمح. ويبدأ موسم حصاد القمح خلال منتصف إبريل الجاري، ويصل إنتاج فدان القمح في المتوسط إلى 18 إردب قمح، وتستغرق فترة زراعته من أوائل شهر نوفمبر حتى منتصف إبريل. ولفت عبد الرحمن إلى أن السعر العادل لإردب القمح المصري يجب ألا يقل عن 800 جنيه، خاصة أن القمح المصري من أجود الأقماح في العالم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية. وبلغت مساحات زراعة محصول القمح بمصر خلال الموسم الحالى 3 ملايين و258 و817 فدانًا. التموين: اختلاف الأسعار حسب درجة النقاوة قال وائل عباس، معاون وزير التموين والتجارة الداخلية، إن أسعار توريد الأقماح الجديدة تختلف طبقًا لدرجات النظافة المتفاوتة، لتتراوح أسعار توريد الأقماح من المزارعين بين 655 لدرجة نقاوة 22.5، و670 جنيهًا لدرجة نقاوة 23، و685 جنيهًا لدرجة 23.5. وأضاف أن قرار تسعير القمح لا يؤخذ منفردًا وتم مشورة الجهات المعنية الأخرى مثل وزارتي الزراعة والمالية وممثلي الفلاحين، موضحا أن الوزارة أخذت رأي الخبراء المعتمدين في حساب عناصر تكلفة فدان القمح خلال الزراعة وما بعد الحصاد. وتعد مصر واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، حيث تزرع مصر نحو 3 ملايين فدان ينتج الواحد منها في المتوسط 18 إردبًا بواقع 150 كيلوجرامًا.