آلاف الطلبة الجامعيين في الجزائر خرجوا في تظاهرات مناوئة لترشح الرئيس لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، كما تظاهر صحفيون حكوميون ضد الترشح. ضرب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالاحتجاجات والتظاهرات الرافضة ترشحه لعهدة خامسة عرض الحائط، معلنا تمسكه بموقفه من الترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل المقرر في أبريل المقبل، حيث تم الإعلان رسميا موعد تقديم أوراق ترشحه رسميا. وتعيش الجزائر منذ يوم الجمعة الماضي، حراكا شعبيا غير مسبوق رفضا لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، في حين دعا رئيس الوزراء أحمد أويحيي، إلى الاحتكام للصندوق الذي سيكون الفيصل بين المترشحين في الانتخابات الرئاسية. عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس بوتفليقة أعلن الثلاثاء، أن بوتفليقة سيودع ملف ترشحه في المجلس الدستوري يوم 3 مارس المقبل وذلك رغم الانتفاضة الشعبية التي تشهدها الجزائر، مؤكدا أنه من حق الرئيس الترشح دستوريا وعلى الجميع احترام القوانين. حراك الطلبة وبالتزامن مع تمسك بوتفليقة بالبقاء، خرج آلاف الطلبة عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس بوتفليقة أعلن الثلاثاء، أن بوتفليقة سيودع ملف ترشحه في المجلس الدستوري يوم 3 مارس المقبل وذلك رغم الانتفاضة الشعبية التي تشهدها الجزائر، مؤكدا أنه من حق الرئيس الترشح دستوريا وعلى الجميع احترام القوانين. حراك الطلبة وبالتزامن مع تمسك بوتفليقة بالبقاء، خرج آلاف الطلبة الجامعيين في الجزائر أمس، في تظاهرات مناوئة لترشح الرئيس لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقرر في 18 أبريل المقبل. وتجمع مئات الطلبة بوسط حرم الجامعة المركزية في العاصمة الجزائرية، رافعين شعارات معارضة لاستمرار بوتفليقة في الحكم. وتصدر وسم "#حراك_الطلبة"، و"#لا_للعهدة_الخامسة" قائمة تفاعل الجزائريين علي موقع "تويتر". ونظم طلبة جامعة العلوم التكنولوجية بباب الزوار، وجامعة بوزريعة، وكلية الإعلام والاتصال في العاصمة، وجامعة بجاية والبويرة وتيزي وزو، وقفات احتجاجية بالأبعاد والأهداف نفسها. وأغلق عناصر أمن الجامعة بواباتها لمنع الطلاب من الخروج، وفقا ل"فرانس برس". وردد الطلاب "رجال الشرطة والطلاب أخوة"، متوجهين إلى عناصر حفظ الأمن الذين حملوا معدات مكافحة الشغب أثناء انتشار عدد كبير منهم على الطريق المقابل لبوابة الحرم الجامعي. ولوح الكثير من الطلاب بعلم الجزائر. «بوتفليقة» يستبق الانتخابات الرئاسية بالتضحية بالقيادات العسكرية ولم يسمح لأي صحفي بالدخول إلى حرم "الكلية المركزية"، ونشر عدد كبير من رجال الشرطة في وسط العاصمة، كما تواجدت الكثير من سيارات الشرطة في الطرق المجاورة للجامعة، حسب "الشرق الأوسط". الصحفيون يشاركون وللمرة الأولى في تاريخ الجزائر شارك صحفيو التليفزيون والإذاعة الحكوميون في احتجاج للمطالبة باستمرار موجة المطالب الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة، حيث خرج صحفيو المؤسسات الإعلامية الحكومية بالجزائر الثلاثاء، في وقفة سلمية منددة بما وصفوه بالضغط الذي يمارس على أقلامهم من خلال "تجاهل المسيرات التي خرج لها المناهضون لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة". ورفع الصحفيون، الذين وقفوا على بوابة المقر الرئيسي للتليفزيون الرسمي، شعارات "كسر القيود عن حرية التعبير، رافعين شعار "نحن نقدم خدمة عمومية وليست حكومية". وطالب الصحفيون المتظاهرون "بإطلاق سراح حرية التعبير التي يكفلها القانون الجزائري"، معربين عن أسفهم لما وصل إليه وضع الإعلام في البلاد. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر المستقلة التي يشارك فيها صحفيو التليفزيون والإذاعة الحكوميون في احتجاج للمطالبة باستمرار موجة المطالب الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة، حسب "الألمانية". الخليفة المحتمل وفي الوقت الذي يتمسك بوتفليقة بالحكم، أوردت وكالة "رويترز" تكهنات حول خليفة محتمل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة يجرى التداول به في أروقة القرار. وكشفت أنه ومع الحالة الصحية لبوتفليقة فإن اسم المستشار الدبلوماسي رمطان لعمامرة يتقدم كرئيس محتمل للبلاد التي تشهد احتجاجات على ترشح بوتفليقة. الجيش الجزائري يدخل على خط أزمة ترشح بوتفليقة وعين الرئيس بوتفليقة خلال منتصف فبراير الجاري بعد إعلان ترشحه للرئاسة، لعمامرة وزيرا للدولة ومستشارا دبلوماسيا لرئيس الجمهورية. وشغل لعمامرة البالغ من العمر 66 عاما منصب وزير الخارجية خلال الفترة من 2013 إلى2017، وهو نشط على "تويتر" خلافا لما هو الحال بالنسبة لغالبية السياسيين الجزائريين بمن فيهم بوتفليقة. ويرى كثير من المحللين أن وصول لعمامرة إلى سدة الرئاسة إن صحت التكهنات سيرضي المحتجين في الوقت الحالي.