محتجون خرجوا للتعبير عن رفضهم القاطع للواقع السياسي الذي تمر به البلاد، في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات الداعية إلى "تحكيم العقل" خوفا من دخول البلاد في منزلق أمني "لا للعهدة الخامسة".. شعار رفعه حراك شعبي بدأ يتشكل في الجزائر، فور إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نيته الترشح لولاية خامسة خلال الانتخابات التي ستنعقد أبريل المقبل، هذا الحراك يرفض استمرار الرئيس في الحكم، حيث يرى أن الوضع الصحي لبوتفليقة لا يسمح له للاستمرار في الحكم. المعارضة الرافضة لترشح الرئيس تؤكد أن الذين يدفعون به للبقاء في السلطة هم المنتفعون والمستفيدون من الوضع القائم، بينما يثق أنصاره بفوز ساحق جديد يعكس تمسك الشعب الجزائري به. احتجاجات ضد الاستمرار ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة لولاية جديدة، والجزائر تعيش على وقع احتجاجات في مختلف المحافظات تحت شعار "لا للعهدة الخامسة"، ورفع جزائريون شعارات ضد استمرار بوتفليقة في الحكم، وهو الذي يرأس البلاد منذ من 20 سنة. فنانون ووجوه تليفزيونية معروفة أبدت تأييدها لموجة الرفض للعهدة الخامسة للرئيس احتجاجات ضد الاستمرار ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة لولاية جديدة، والجزائر تعيش على وقع احتجاجات في مختلف المحافظات تحت شعار "لا للعهدة الخامسة"، ورفع جزائريون شعارات ضد استمرار بوتفليقة في الحكم، وهو الذي يرأس البلاد منذ من 20 سنة. فنانون ووجوه تليفزيونية معروفة أبدت تأييدها لموجة الرفض للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، الذي "لم يخاطب الشعب منذ أكثر من 6 سنوات"، عبر فيديوهات نشرها نشطاء على فيسبوك وتويتر. وتداول جزائريون فيديو للفنانة فلة الجزائرية وهي تخاطب الجيش وتطالبه بالتدخل لوقف ما وصفته ب"المهزلة"، بحسب "الحرة". «بوتفليقة» يستبق الانتخابات الرئاسية بالتضحية بالقيادات العسكرية وخرجت حشود شعبية إلى الشوارع في ولايات عدة رفضا لترشح الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 من أبريل المقبل، وطالب المحتجون الرئيس بوتفليقة بالتراجع عن قرار الترشح، بعد أن خرج سكان في عدة ولايات في مسيرات سلمية حاشدة، حاملين شعارات مختلفة، تصب في مجملها في مطالبة النظام ب"مراجعة حساباته تجاه بلاده". وحمل المحتجون أعلاما سوداء، تعبيرا عن رفضهم القاطع للواقع السياسي الذي تمر به البلاد، في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات الداعية إلى "تحكيم العقل" خوفا من دخول البلاد في منزلق أمني، وفقا للوكالة الألمانية. ورفع المتظاهرون خلال المسيرة، التي جابت الشوارع شعارات منددة بالسلطة ولافتات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة"، و"لا لمصادرة سلطة الشعب"، و"لا لفرض وصاية على الجزائريين" و"بوتفليقة ارحل". وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المتظاهرون ضد ترشح بوتفليقة، فخلال ترشحه لولاية رابعة خرج محتجون للتظاهر ضد ولاية رابعة، وكان المتظاهرون يرددون شعارات رافضة "للعهدة الرابعة"، إلا أن ذلك لم يُثنِ بوتفليقة عن الترشح وفاز في الانتخابات. حملة مبكرة ورغم تجدد الاحتجاجات ضد ''العهدة الخامسة''، فإن وزراء حكومة بوتفليقة باشروا حملة انتخابية مبكرة لصالح ''مرشح الاستمرارية''، بما في ذلك رئيس وزرائه السابق عبد المالك سلال، الذي نظم اجتماعات ماراثونية مع قادة تنظيمات نقابية واتحادات طلبة الجامعات، ل''تعبئة شاملة دعما لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة''. استحداث منصب نائب الرئيس للتغطية على غياب بوتفليقة عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس المترشح، واصل لقاءاته مع التنظيمات والجمعيات الكبيرة، في إطار الترويج ل"العهدة الخامسة". سلال قال خلال لقاء بمقر "اتحاد المزارعين"، حضره عدد كبير من أعضاء هذا التنظيم، الذي يتبع للحكومة: "هم يزعمون (خصوم الرئيس) أن الرئيس مريض ولم يتابع ما جرى خلال عهدته الرابعة. ولكنهم لا يستطيعون حجب حقيقة الإحصائيات والأرقام، مما يبين أن للرئيس رجالا أقوياء"، في إشارة إلى أنه حتى لو غاب الرئيس عن المشهد بسبب المرض، فإن تسيير الدولة يتكفل به رجال يضع فيهم ثقة كبيرة. وزيرة الاتصالات الجزائرية إيمان هدى فرعون انتقدت أمس، ما وصفته ب"سعي أطراف حاقدة للتحريض على التظاهر والاحتجاج لإثارة الفتنة وجر الجزائر إلى مستنقع الفوضى''. بوتفليقة في طريقه لولاية خامسة وعينه على «الدستور» ويرى محللون أن غياب معارضة حزبية حقيقية في الجزائر أسهمت في غياب تيار معاكس لتيار الاستمرارية، ويؤكد هؤلاء أنه رغم وجود الفكرة الرافضة للعهدة الخامسة، فإنهم يعتبرونها مجرد "محض حراك افتراضي".