التيار المتشدد في إيران يحاول استغلال ملف الفساد المتهم في شقيق الرئيس الإيراني في محاولة لتهديد حسن روحاني الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية. أصبحت ملفات الفساد في إيران مسلسل لا تنتهي حلقاته، وبات الفساد المستشري يهدد كيان هذا البلد، بعد أن طالت تلك القضايا أكبر المسؤولين في الدولة، حيث وصلت إلى شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني حسين فريدون وهو أيضا مستشار الرئيس. وتصدر ملف شقيق الرئيس العديد من الملفات الهامة التي تتعلق بقضايا الفساد المالي والإداري في المؤسسة القضائية في إيران، وكان مسؤول كبير في القضاء أكد في وقت سابق أن فريدون مارس ضغوطاً لتعيين أحد المقربين منه، وهو علي صدقي على رأس مصرف "رفاه"، تبين أنه متهم بارتكاب عدد كبير من "المخالفات المالية" . واستبعد فريدون في وقت لاحق من إدارة المصرف وطالب المحافظون مرارا بتوقيف فريدون بتهمة الفساد. جرائم مالية وانعقدت في طهران أمس، أول جلسة استماع لشقيق روحاني الذي أوقف عام 2017، بعد أن ذُكر اسمه في قضايا فساد عدة، وأشار القضاء آنذاك إلى أنه مُتهم بارتكاب "جرائم مالية". وأطلق سراح فريدون غداة توقيفه، بكفالة واستبعد فريدون في وقت لاحق من إدارة المصرف وطالب المحافظون مرارا بتوقيف فريدون بتهمة الفساد. جرائم مالية وانعقدت في طهران أمس، أول جلسة استماع لشقيق روحاني الذي أوقف عام 2017، بعد أن ذُكر اسمه في قضايا فساد عدة، وأشار القضاء آنذاك إلى أنه مُتهم بارتكاب "جرائم مالية". وأطلق سراح فريدون غداة توقيفه، بكفالة مالية بلغت قيمتها ملايين الدولارات، بحسب وسائل إعلام محلية. ما مصير روحاني بعد «الأسئلة الخمسة» أمام البرلمان؟ وكان فريدون خلال جلسة الاستماع الأولى من محاكمته برفقة أربعة من مساعديه ووكلاء الدفاع عنه. وبحسب وكالة "فارس" فإن حسين فريدون متهم باختلاس 15 مليون دولار والتورط في أحد ملفات الفساد الاقتصادي الكبرى وتلقيه رشاوى عديدة. ولم يقتصر الأمر على الجرائم المالية فقط، ففي سبتمبر الماضي، كشفت مصادر إيرانية، عن فضيحة جنسية لفريدون عبر قيامه بعلاقة غير مشروعة مع المخرجة السينمائية والناشطة السياسية مريم إبراهيم وند، التي تبلغ من العمر 27 عامًا. موقع "آمد نيوز" المعروف بتسريبه للأخبار من داخل النظام الإيراني نقل عن مصادر وصفها بالخاصة قولها إن "الناشطة السياسية والمخرجة السينمائية مريم إبراهيم وند المعتقلة في سجن قرتشك للنساء الذي يقع في صحراء شرق طهران، أبلغت عددًا من المقربين منها أنها كانت على علاقة غير مشروعة مع حسين فريدون شقيق الرئيس حسن روحاني". وأضافت المصادر أن "مريم إبراهيم وند الآن حامل نتيجة العلاقة الجنسية غير المشروعة مع حسين فريدون" ، وفقا ل"إرم نيوز". إسراع المحاكمة وجاءت المحاكمة بعد أيام من مطالبة عشرين نائبًا في البرلمان الإيراني، رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، بمحاكمة ومقاضاة اثنين من المسؤولين، أحدهما حسين فريدون. وبعث هؤلاء النواب رسالة إلى رئيس السلطة القضائية يطالبونه بمحاكمة ومقاضاة حسين فريدون شقيق روحاني، ومهدي جهانغيري شقيق النائب الأول للرئيس إسحاق جهانغيري، بتهمة تورطهما ب"قضايا الاختلاس والفساد الاقتصادي". وطالب النواب في رسالتهم، رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني بالإسراع في محاكمة فريدون وجهانغيري قبل أن تنتهي فترة توليه هذا المنصب في مايو المقبل، داعين في "ذات الوقت بأن تكون المحاكمة علنية"، حسب وكالة "تسنيم". "وكر فساد" النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد علي رضا زاكاني، اتهم مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأنه "وكر لشبكة فساد" يديرها شقيقه فريدون. وكشف زاكاني أن شقيق روحاني قد حول مكتب الرئاسة إلى مقر لعصابات مخيفة من السماسرة الذين يجنون الثروة من خلال الاتصال بالخارج منذ إنجاز الاتفاق النووي ويحصلون على المبالغ الطائلة عن طريق النصب والاحتيال والرشوة والفساد ، على حد تعبيره. بعد الإطاحة بأبرز حلفاء روحاني.. هل يهدأ الشارع الإيراني؟ ملف حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني أصبح في الآونة الأخيرة حديث الساحة السياسية في إيران، خاصة أن التيار المتشدد يحاول أن يضرب مكانة حسن روحاني الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في الأشهر القليلة المقبلة كمرشح وحيد للتيار الإصلاحي، من خلال الجرائم المالية التي ارتكبها شقيقه في المؤسسات الحكومية، حتى وصل إلى القضاء، إضافة إلى اتهامة بجريمة جنسية. ويواجه روحاني مأزقا آخر يتمثل في إعداد مجموعة من النواب المتشددين مشروع قرار لاستجواب حسن روحاني أمام البرلمان بهدف سحب الثقة منه وعزله في نهاية المطاف، فيما يكشف عن تجدد الصراع الخفي بين المرشد الأعلى علي خامنئي، وفريق روحاني.