صنع القدماء في الهند ومصر والعراق السمن بعد اكتشافهم أن الحليب ومنتجاته لا تعيش طويلا، لكن حين يتم غليها حتى يتبخر الماء وتفصل المواد الصلبة للحليب، يكون للمنتج عمر طويل في صغرنا استمعنا لحكايات الجدات عن زمن كانوا فيه يتغذين على السمن البلدي المستخرج من الحليب دون خوف من انسداد الشرايين وزيادة الكوليسترول، وعن أعمارهم التي كانت تصل للمئة متمتعين بصحة لا يمتلكها الشباب الآن، وكنا نضحك من تلك الحكايات قائلين إن هذا عصر ولى ولن يعود، ولكن حاليا تشير معظم الدراسات إلى أن السمن البلدي كأغلب المنتجات الطبيعية لا يسبب أضرارا صحية، بالعكس تماما، فهو مفيد للجسم أكثر، وأن كل الأضرار التي كان يتم التحذير منها جاءت بسبب التدخلات الكيميائية التي تستخدم في إنتاج المنتجات الأخرى، مثل السمن الصناعي والزيوت المهدرجة. الهنود القدماء كانوا يعتبرون الزبد طعام الآلهة، وللسمن المستخرج من الزبد مكان محفوظ في القصص الأسطورية والاحتفالات الدينية، أما المصريون والعراقيون القدماء فصنعوا منه طعامهم وكانوا يقدمونه بشكل أساسي بين القرابين في المعابد والاحتفالات الدينية وهدايا الأعراس. صنع القدماء في الهند ومصر والعراق السمن الهنود القدماء كانوا يعتبرون الزبد طعام الآلهة، وللسمن المستخرج من الزبد مكان محفوظ في القصص الأسطورية والاحتفالات الدينية، أما المصريون والعراقيون القدماء فصنعوا منه طعامهم وكانوا يقدمونه بشكل أساسي بين القرابين في المعابد والاحتفالات الدينية وهدايا الأعراس. صنع القدماء في الهند ومصر والعراق السمن بعد اكتشافهم أن الحليب ومنتجاته لا تعيش طويلا، ولكن حين يتم غليها حتى يتبخر الماء وتفصل المواد الصلبة للحليب، يكون للمنتج عمر تخزين طويل. وفي الأساطير الهندوسية يعتقدون أن الإله براجاباتي هو أول من صنع الزبد ليخلق منه البشر، ونتيجة لذلك، يصب السمن على النار المقدسة لدى الهندوس حتى يومنا هذا، وهي ممارسة يعتقد أنها تبارك الزواج والجنازات، أما في مصر القديمة فكان السمن بين القرابين الأساسية التي تقدم للآلهة. وفي العلاجات الشعبية كان السمن جزءا من أي نظام غذائي متوازن لمن يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي، كما أنه يخفض درجة حرارة الجسم، ويستخدم أيضا كمساعد للهضم، ومهدئ للحروق، ويعمل بقوة على تحسين الحالة الذهنية والذاكرة، وهو غني أيضًا بفيتامين (أ)، ومثالي للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز لعدم احتوائه على الكازين، وهو البروتين الرئيس الذي يستخرج من اللبن، ويشكل العنصر الأساسي في الجبن، وقد كشفت الدراسات الحديثة أنه ليس له أي آثار سلبية في صحة الأفراد الأصحاء، ولكن له آثار جانبية لدى مرضى الكلى والكبد، كما أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية من اللاكتوز، وهو السكر الموجود في اللبن. اليوم، يباع السمن الطبيعي على نطاق واسع، سواء عبر الإنترنت أو في المتاجر بعد اكتشاف أن لا علاقة له بالكوليسترول، لاستخدامه للقلي ووصفات الطبخ عالي الحرارة. استخدم السمن كما تستخدم أي دهون لقلي الخضروات؛ واللحم، والبيض، وبعض الناس يضيفون القليل منه إلى القهوة كعنصر مضاد للرصاص. ولكي تصنع السمن البلدي بنفسك في المنزل اتبع وصفة الأمهات والجدات: 1- تسخين الزبدة الطبيعي غير المملح والمصنوع من حليب الأبقار في قدر كبير على نار خفيفة دون تقليب، حتى تبدأ الزبدة في الغليان وتصدر صوت طقطقة خفيفا. 2- بعد حوالي 20 دقيقة، سوف تتوقف الطقطقة، وستكون هناك طبقة رقيقة من الدهون في الأعلى والمواد الصلبة الثقيلة في القاع. 3- راقب السمن بحرص شديد للتأكد من أنه لا يحترق. 4- يجب أن يكون للزبدة لون ذهبي واضح في الأعلى، مع وجود عدد قليل جدًا من فقاعات الهواء على السطح، عند هذه النقطة أطفئ النار، (الهنود يضعون القليل من أوراق الكاري الطازجة لإضفاء طعم وتخفيف النكهة، أما المصريون فيضعون القليل من الملح لعمل المورتة). 5- اتركها لمدة ساعة حتى تبرد قليلا ثم احفظها في برطمانات نظيفة وجافة ومحكمة الغلق. 6- يمكن التخلص من الرواسب في القاع أو أكلها بعد تمليحها قليلا وإضافة بعض التوابل لصنع طبق لذيذ من المورتة. 7- يمكن تخزينها خارج الثلاجة بعيدا عن الضوء والحرارة لمدة ثلاثة أشهر، أو في الثلاجة لمدة تصل إلى عام.