معبد: أسعار غرف النوم تبدأ من 16 ألفا وحتى 35 ألف جنيه، بينما تتراوح أسعار غرفة الأطفال بين 10 آلاف إلى 17 ألف جنيه، أما الأنتريه فتبدأ أسعاره من 5 آلاف وحتى 20 ألف جنيه دائما ما تشتهر محافظة دمياط بالمهارة والدقة العالية في صناعة الأثاث، وتصديره لعدة دول، حتى دخلت تلك الصناعة إلى قرية فقيرة بالفيوم، فحولتها إلى قرية شديدة الثراء والرقي، القرية كانت منازلها من الطوب اللبن حتى فترة قريبة، رغم انتشار حدائق المانجو والبرتقال حولها، وتميزها بمناظر خلابة كلوحة فنية جميلة من صنع الخالق، إلا أن الفقر كان يسيطر على أهلها، حتى احترفوا صناعة الأثاث منذ 10 أعوام، وبدأت حياتهم تتحول، فاستبدلوا بالمنازل القديمة عمارات وفيلات فاخرة، وحلت السيارات مكان الدواب، وزينت معارض الأثاث شوارع القرية، حتى أصبحت تهدد عرش محافظة دمياط. وبينما تدخل شوارع قرية «أبو كساة» التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، تجد ورش صناعة الأثاث على جانبي القرية، ويعمل فيها الكبير والصغير. «التحرير» التقت حسين معبد، صاحب ورشة لتصنيع الأثاث، فقال إن أهالي القرية كانوا يعملون فلاحين في زراعة المانجو والبرتقال في الحدائق التي تنتشر وبينما تدخل شوارع قرية «أبو كساة» التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، تجد ورش صناعة الأثاث على جانبي القرية، ويعمل فيها الكبير والصغير. «التحرير» التقت حسين معبد، صاحب ورشة لتصنيع الأثاث، فقال إن أهالي القرية كانوا يعملون فلاحين في زراعة المانجو والبرتقال في الحدائق التي تنتشر حول القرية، حتى سافر أحدهم وعمل في صناعة الأثاث بمحافظة دمياط، وعندما أتقن الصنعة عاد إلى قريته وافتتح ورشة وبدأ في تعليم أبناء قريته المهنة، ومنذ 10 أعوام احترف أهالي القرية النحت على الأخشاب حتى أصبحوا ينافسون دمياط، كما أنهم ينافسون الأثاث التركي. وأشار إلى أنه على الرغم من تفوقهم على صُناع دمياط فإنهم يربحون أكثر منهم، لأن لديهم مميزات كثيرة نظرًا لوقوع ميناء في المحافظة ويستوردون الأخشاب بأسعار قليلة من الخارج، أمّا هم فيشترون الأخشاب من المغالق بديوان عام المحافظة، موضحًا أنهم يستخدمون الزان والكونتر والأبلكاش والموسكي في تصنيع الأثاث، مبينا أن صناعة الأثاث تبدأ بزيارة العميل لهم في الورشة واختياره التصميم المناسب، ثم يتم رفع مقاسات الغرف داخل منزله حتى لا يكون تصميم الأثاث أكبر من الغرفة فيتسبب في ضيق المساحة أو أصغر من الغرفة فيترك فراغًا كبيرًا، وبعد ذلك يشترون المادة الخام، ويتم تقطيعها، ثم يتم تقفيل الخشب، ودهانه، وتسليمه للعميل، أو وضعه في معرض الأثاث الخاص بهم. وأوضح معبد أنهم يصنعون غرف النوم والأطفال والسفرة والأنتريه والصالون، والمكاتب، كاشفًا أن الغرف تستغرق وقتًا طويلًا في التصنيع، أما الدهان فسهل وسريع. والتقط محمود محمد، عامل بالورشة، طرف الحديث قائلًا: إن غرف النوم والسفرة والأطفال الأسهل والأسرع في صناعتها ولا تحتاج إلى وقت وجهد كبير لأنها يتم تقفيلها ودهانها فقط، أمّا الصالون والأنتريه فأصعب ويستغرقان وقتًا طويلًا لصناعتهما نظرًا لأنهما يتضمنان حفر رسومات على الخشب طبقًا لأذواق العملاء، ثم تذهب للدهان، وأخيرًا التنجيد. ولفت إلى أن أسعار الغرف تتوقف على اختيار الزبون للشكل ونوع الخامات المستخدمة في صناعة الغرف، موضحًا أن أسعار غرف النوم تبدأ من 16 ألفا وحتى 35 ألف جنيه، بينما تتراوح أسعار غرفة الأطفال بين 10 آلاف إلى 17 ألف جنيه، أما الأنتريه فتبدأ أسعاره من 5 آلاف وحتى 20 ألف جنيه، والصالون من 10 آلاف وحتى 45 ألف جنيه، وأخيرًا السفرة تتراوح أسعارها بين 17 وحتى 40 ألف جنيه حسب الحجم والأخشاب المستخدمة في صناعتها والتصميم. وأكد معبد أن ارتفاع الأسعار أثر فيهم بشكل كبير، حيث كان يُباع متر الخشب الزان ب 3700 جنيه ولكنه ارتفع إلى 10 آلاف، أما لوح الأبلكاش فكانوا يشترونه ب 38 جنيهًا وأصبح ب 110 جنيهات، ومتر الموسكي كان ب 1200 جنيه أصبح ب 5200، مما تسبب لهم في كارثة كبرى بسبب ارتفاع الأسعار فجأة دون مقدمات، والتزامهم بأسعار غرف مع زبائن فاضطروا لدفع فارق الأسعار من جيوبهم الخاصة. وختم معبد حديثه مشددًا على أن أثاثهم ذاع صيته فأصبحوا يصدرونه للسودان، والسعودية، ويتم إرساله عبر شركات الشحن، موضحًا أنها مهنة مُربحة رغم المخاطر التي يتعرضون لها، حيث يصابون في أحيان كثيرة خلال عملهم في تقطيع الخشب بالمنشار، أما الماكينات فتقطع الأخشاب بسرعة دون إصابة العاملين بها. اقرأ أيضًا: منسق «صناع الآثاث» بدمياط يضرب عن الطعام للمطالبة ب«تأمين ومعاش» «احذروا مواقد الفحم».. وفاة 11 شخصًا في يوم بالفيوم