- متر الزان ما بين 8 و10 آلاف.. والموسكى من 6 إلى 9 آلاف - نجار: نفكر فى ترك المهنة بعد انخفاض الإقبال.. ومواطن: الغالى مبقاش ثمنه فيه هنجيب منين شهدت أسعار الأخشاب ارتفاعا كبيرا بعد قرار الحكومة تحرير سعر صرف الجنيه وارتفاع أسعار الوقود، ما تسبب فى زيادة أسعار الأثاث، وضعف إقبال المواطنين عليه. وأجرت «الشروق» جولة تفقدية على عدد من محال الأخشاب والأثاث لرصد أسعارها، وقال هادى الفيومى، تاجر أخشاب فى منطقة حدائق المعادى، إن الأسعار شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بفترة ما قبل تحرير سعر الصرف، حيث تراوح سعر متر خشب الزان ما بين 8 و10 آلاف جنيه بدلا 4 آلاف جنيه، وقفز سعر متر الموسكى من 3 آلاف إلى ما بين 6 و9 آلاف جنيه، والسويدى إلى 5200 جنيه بدلا من 4 آلاف للمتر. ووصل سعر متر الروسى إلى 4800 جنيه بدلا من 3500 للمتر، والبياض 4200 بدلا من 3 آلاف جنيه للمتر، فيما بلغ سعر لوح الأبلكاش الكورى 20 جنيها للمتر، والأبلكاش الزان 95 جنيها، بينما سجل لوح الكونتر 510 جنيهات بدلا من 250 جنيها، بزيادة تخطت ال100%. وقال ياسر حليم، تاجر موبيليا فى ضواحى الجيزة، إن ارتفاع أسعار الموبيليا والأثاث جاء بنسب متفاوتة، ما بين 40% و50% إلى 100% فى بعض الأحيان. وأضاف فى تصريحات ل«الشروق» أن غرف النوم ذات الجودة المنخفضة والمتوسطة تبدأ من 6 آلاف جنيه وحتى أكثر من 20 ألف جنيه، فيما تراوحت أسعار غرف الأطفال ما بين 4 و15 ألف جنيه، و«النيش» بين ألف و5 آلاف جنيه، وطقم «الأنتريه» بين 4 و25 ألف جنيه، و«السفرة» 5 و30 ألف جنيه، ووفقا لجودة وخامة وحجم الخشب المستخدم. وأكد حليم أن نسبة الإقبال على الشراء انخفضت إلى 50%، مقارنة بفترة ما قبل تحرير سعر الصرف، نظرا لثبات المرتبات وارتفاع أسعار السلع والمنتجات، قائلا: «اللى كان بيشترى 4 غرف بقا بيشترى 2 بس». وقال محمد شعبان، نجار، إن أزمة الأسعار وانخفاض حجم الإقبال دفعا العديد من العاملين فى صناعة الخشب إلى التفكير بشكل جدى فى ترك المهنة، أو على أقل تقدير جعلها مصدر رزق ثانوى. وأضاف شعبان: «لو قمنا بعمل إحصائية لحجم العاملين فى المهنة العام الماضى وتمت مقارنتها بالعام الحالى سنجد النتائج كارثية». وقال وليد رامى، يعمل فى القطاع الخاص، إن الأحوال تبدلت وكل شىء تغير بعد موجة ارتفاع الأسعار، حيث أصبحت تكلفة المنتج هى المعيار الأول عند الشراء. وتابع: «أشهر الأمثلة الشعبية لدى المواطنين اختفت مع تضخم الأسعار، فلم يعد بإمكاننا قول الغالى ثمنه فيه، فكل شىء أصبح غاليا».