الأم: "ربنا كان أعلم بحالتي ورجعلي بنتي".. الخاطفة تعترف: زوجي عقيم فزعمت الحمل لإرضائه وتوددت إلى أسرة المولودة بزعم المساعدة ثم غافلتهم واختطفتها «إنتصار» هذا هو الاسم الذى اختاره نادر السيد موسى، حارس عقار بمنطقة اللبيني بالهرم، لطفلته حديثة الولادة، التى ردها رجال الأمن إلى حضنه بعد أن اختطفتها سيدة مجهولة فور ولادتها بمستشفى أم المصريين بالجيزة، لا تزال ترفع يدها في كل وقت بالدعاء لرجال الشرطة وكل من أسهم في جهود إعادة الروح لها بعد 4 أيام من خطف طفلتها، تحديدا يوم الأربعاء الماضي، لتلقى المتهمة جزاءها بالقبض عليها، وأمرت نيابة قسم الجيزة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة اختطاف الطفلة بأسلوب المغافلة. انتصار الأبوين برد الطفلة إليهما لم ينسهما الدرس القاسى الذى تلقياه بوخز فى القلب، إذ أبدى والد الطفل ندمه على ائتمان امرأة غريبة قابلها مصادفة فى مستشفى أم المصريين العام بالجيزة، على طفلته الوليدة، وشرح الأب أنه وزوجته لديهما طفلان، وعند وضع الزوجة لمولودتهما الأخيرة، توجها إلى قسم الولادة المجاني انتصار الأبوين برد الطفلة إليهما لم ينسهما الدرس القاسى الذى تلقياه بوخز فى القلب، إذ أبدى والد الطفل ندمه على ائتمان امرأة غريبة قابلها مصادفة فى مستشفى أم المصريين العام بالجيزة، على طفلته الوليدة، وشرح الأب أنه وزوجته لديهما طفلان، وعند وضع الزوجة لمولودتهما الأخيرة، توجها إلى قسم الولادة المجاني بمستشفى أم المصريين وكانت ترافقهما زوجة شقيقه الأكبر، وخلال جلوس الأب فى انتظار وضع زوجته تعرف على سيدة كانت موجودة فى المستشفى بزعم مرافقة قريبة لها، وأخذت تلك السيدة تتجاذب أطراف الحديث معهم وتدعو للأم أن تضع مولودها بسلام، وأبدت لهما حالة من الود والتعاطف والدعم. مكالمة تكشف لغز اختطاف موظف بشركة سياحة في العمرانية وجاءت البشرى أن وضعت الأم طفلة، تم تسليمها إلى "نادر" بينما دخلت أخت شقيقه للاطمئنان على زوجته، وجاءت ممرضة إلى "نادر" تطلب منه شراء أدوية ومستلزمات لزوجته من الصيدلية، ولم يكن الزوج يحمل أموالا كافية، فانشغل باقتراض مبلغ مالي من أحد العاملين وترك له بطاقته الشخصية، واستغلت السيدة التى تعرفت على الأسرة فى الصباح الموقف، وطلبت من الأب أن يترك لها الطفلة حتى لا تصاب بالبرد حال خروجها من المستشفى، حين يخرج لشراء الدواء، وأنها بكل الأحوال لن تتحرك من مكانها فى انتظار وضع قريبتها. ووسط فوضى انشغال الأب بشراء الدواء استجاب وترك طفلته بين يدي السيدة، وخرج واشترى الأدوية وأدخلها إلى زوجته التى سألت بدورها عن المولودة، وخرج الأب ليجلب طفلته ويشكر السيدة التى تطوعت لحملها ورعايتها، لكنه لم يجدها، وأخذ يبحث فى طرقات وأروقة المستشفى بهلع، وطلب من إحدى الممرضات البحث فى المرحاض، لكنها كانت اختفت من المستشفى، وأخذ الأب يصرخ: "بنتي اتخطفت.. أنا سلمتها للخاطفة بإيدي"، وعلى الفور تم استدعاء أمين الشرطة فى نقطة المستشفى، وأرسل إشارة باختطاف المولودة. احتجاز 3 أشقاء بتهمة اختطاف مواطن وتعذيبه يشعر الأب بسعادة لا تخلو من نبرة ندم: "إحنا غلابة على باب الله، والحمد لله إننا لقينا اللى يهتم بينا وينصفنا ويجيب لنا حقنا"، وشرح أن رجال الأمن كانوا يعملون كخلية نحل فى فحص كاميرات المراقبة بالمنطفة كلها للتوصل إلى مشاهدة للمتهمة، وأخبره حينها أفراد أمن أن حادثته تلقى اهتمام وزير الداخلية بنفسه، وبالفعل تم التوصل إلى مشاهد التقطتها إحدى كاميرات المراقبة. وتم تتبع خط سير المتهمة، التى استقلت مركبة أجرة، وانتشر فريق البحث بين السائقين لسؤالهم عن المتهمة، حتى تم التوصل إلى منطقة نزولها من المركبة الأجرة، وكان من المتوقع أن يكون سكنها قرب منطقة وصولها، واستمر البحث عن مشاهدة للسيدة بصورتها وأوصافها فى منطقة البحث، وتم فحص المواليد الجدد وطلبات تطعيم الجرعة الصفرية بالوحدة الصحية القريبة من المكان، وبالفعل تم التوصل إلى المتهمة. اختطاف طالب بالجامعة الكندية في الشروق وطلب فدية 600 ألف دولار وبإلقاء القبض على الخاطفة أقرت بجريمتها، وشرحت أنها تعاني من عقم الزوج، وأنها زعمت الحمل فى وقت سابق محاولة لإرضائه، وزعمت أنها حامل من جديد، وخططت لاختطاف مولود من أحد المستشفيات العامة، وبالفعل توجهت إلى المستشفى وتعرفت على أسرة "نادر" وزعمت مساعدتهم حتى تتمكن من حمل مولودتهم، والهرب بها، وبالفعل جاءت فرصتها بعد الولادة مباشرة، وطلبت حمل الطفلة لتطعيمها فى المستشفى لحين شراء الأب أدوية للزوجة، وهربت بها. "ماتسيبوش عيالكم مع أي حد ماتعرفهوش، الدنيا مافيهاش أمان، وأنا ربنا بيحبني لإنه عارف بحالي ورجعلي بنتي".. كانت نص الرسالة التي وجهتها أم إنتصار لجميع الأمهات.