"هنسميها على اسم زوجة الرئيس".. الداخلية تعيد لحارس عقار رضيعته المختطفة

داخل غرفة صغيرة تأوي أسرتها أسفل عقار بمنطقة الهرم يعمل زوجها حارسًا عليه، جلست "م.م" محتضنة رضيعتها وقد رأتها للمرة الأولى بعد أن أنقذها رجال الشرطة من مصير كاد يفتك بالعائلة بأكملها. بينما على سرير هو الأثاث الوحيد بمسكنه، جلس الزوج "ح.ا" يحكي لمصراوي كيف غيرت 30 دقيقة مجرى حياته وبدلتها من "مبروك ربنا رزقك ببنت" إلى "البنت اتخطفت".
الواقعة التي سُجلت بمستشفى أم المصريين في الجيزة، كانت ضمن البلاغات اليومية التي تُعرض على وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، والذي بدوره أبدى اهتمامًا بالقضية لحساسيتها الإنسانية، وكلف لإعادة الرضيعة في أسرع وقت فريق بحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه اللواء محمد الألفي. ووضعت خطة بمشاركة 30 ضابط مباحث؛ على رأسهم العقيد محمد الشاذلي والرائد معتصم رزق.
"في نص ساعة بس روحت أجيب بامبرز طلبوه في المستشفى رجعت مالقتهاش"؛ يقول الأب وكان قد توجه بزوجته على وشك الولادة إلى القسم المجاني بمستشفى أم المصريين، حيث طالبه الأطباء بشراء بعض مستلزمات مولودته من الخارج، قبل أن يعود ويكتشف أن طفلته اختفت، وأن إحدى السيدات اختطفتها ولاذت بالفرار.
تقدم الأب ببلاغ إلى قسم شرطة الجيزة، وانتشر فريق البحث بأوامر من وزير الداخلية لفحص جميع العاملين بالمستشفى وكل المترددين في التوقيت الذي سُجلت فيه واقعة الاختطاف، فيما تتبع فريق آخر بقيادة اللواء محمد الألفي خط سير المتهمة حتى جرى التوصل إلى عنوان مسكنها ومداهمته، حيث عُثر على الطفلة المختطفة، وضُبطت الجانية.
"روحي أتردت لي برجوعها.. ما كنتش مصدقة إنها هترجع لي وفجأة لقينا الظابط بيخبط على بابنا وبيسلم لنا بنتنا"؛ تقول الأم وقد ضمت صغيرتها إلى صدرها، بينما علت ابتسامة وجنتيها، غالبت بها دموع فرحتها، بينما قاطع الأب حديثها " هنسميها على اسم زوجة الرئيس".
وتضيف: "أنا لم أر طفلتي بعد ولادتها وخروجي من غرفة العمليات، حتى أخبرني زوجي باختطافها، فدخلت في حالة بكاء هستيري".
وتابعت "لم أكن أتوقع اهتمام رجال الشرطة بالواقعة، إحنا أسرة فقيرة وجوزي عامل بسيط وملناش حد يدافع عننا، لكن فوجئت برجال الشرطة يطرقون غرفتنا ومعهم طفلتي".
في اعترافاتها، كشفت المتهمة أنها خططت لجريمتها قبل 9 أشهر، بعدما أوهمت زوجها العقيم بحملها الكاذب، رغبة منها في إسعاده. وبعرضها على النيابة صدر قرار حبسها على ذمة التحقيقات.