تركيا تهدف إلى ضم و«تتريك» ما يقرب من 60 ميلا من العمق السوري من محافظات حلب والرقة وإدلب وغيرها.. وصولا للحدود العراقية لأنها تعتبرها جزءا من أراضيها في الوقت الذي تعمل فيه تركيا على التصعيد داخل الأراضي السورية، تقوم قوات الأسد بنشر عدد من الجنود بالقرب من الضواحي الشمالية الغربية لمدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، تحسبا لاشتباكات مع القوات المدعومة من تركيا، الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين، خصوصا أنه في حال اندلاع اشتباك بين قوات الرئيس بشار الأسد والتركية سيتدخل العديد من الأطراف الداعمة للقوتين في ظل الإعلان الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية، لا سيما أن أنقرة ستعمل على التوسع والتعمق داخل سوريا بذريعة دحر الإرهاب وحماية لأمنها القومي. البداية، رأت قيادات كردية سورية أن إعلان واشنطن انسحابها من سوريا، كان كفيلا لإعادة إحياء أطماع الأتراك التاريخية في الأراضي السورية. وأشارت إلى أن المنطقة العازلة التى أعلنت تركيا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على إقامتها في الشمال السوري لا تستهدف فقط الوجود الكردي في المنطقة، وإنما قضم أكبر قدر ممكن مصادر سورية أكدت أن أعضاء الخلية اعترفوا بالعمل بتوجيه من الفصائل العاملة في عملية درع الفرات والاستخبارات التركية، وأن العملية أدت إلى ضبط أسلحة ومعدات عسكرية موجودة داخل أحد المنازل. كان المرصد قد أعلن في نوفمبر 2017، أن السلطات التركية تشرف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة الأكراد في شرق الفرات، مكونة في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور. أضف إلى ذلك أنها تشرف أيضًا على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، حسب المرصد.