مع استمرار خسائره.. 6 أسئلة حول ثروة ترامب الشخصية

شهدت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تناقصا منذ توليه السلطة في يناير 2017، ومع قرب انتهاء عامه الثاني في السلطة ماذا حقق ترامب على المستوى الشخصي؟
تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة وهو يتربع على قمة قائمة أغنى الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أن وصل إلى المكتب البيضاوي وهو يمتلك 3.7 مليار دولار حققها من العمل في العقارات، وفي عام 2018، خسرت منظمة الرئيس المالية ملكيتها لفندق في بنما، وبالنسبة لاستثمارات الرئيس المتبقية، كانت هناك أخبار سيئة، حيث خسرت ملاعب ترامب للجولف في أسكتلندا وأيرلندا، كما انخفضت عائدات إيجار برج ترامب في مانهاتن، وعزف كبار المتبرعين عن تنظيم الحفلات الخيرية في منتجعه "مارآلاجو" في فلوريدا، لتصل ثروته في نهاية 2018 إلى 3.1 مليار دولار.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن ترامب يحاول تحسين موقفه المالي في العام الجديد، حيث تستعد شركته لإطلاق مجموعة من سلاسل الفنادق التي تأخرت طويلا في الولايات المتحدة، على أمل دفع ناخبي ترامب إلى أن يصبحوا عملاء في فندقه. في الوقت الذي يواصل فيه فندق ترامب في واشنطن جذب حملات جمع التبرعات
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن ترامب يحاول تحسين موقفه المالي في العام الجديد، حيث تستعد شركته لإطلاق مجموعة من سلاسل الفنادق التي تأخرت طويلا في الولايات المتحدة، على أمل دفع ناخبي ترامب إلى أن يصبحوا عملاء في فندقه. في الوقت الذي يواصل فيه فندق ترامب في واشنطن جذب حملات جمع التبرعات التابعة للحزب الجمهوري، وجماعات المصالح وفعاليات السفارات الأجنبية.
لكن عام 2019 سيشهد مشكلات جديدة، حيث تواجه منظمة ترامب تحقيقات مضاعفة من السلطات الحكومية والفيدرالية، فضلا عن دعاوى قضائية حول تعاملاتها مع الحكومات الأجنبية، كما يخطط الديمقراطيون في مجلس النواب لاستغلال فوزهم بالأغلبية للتحقيق في الشؤون التجارية والمالية الشخصية للرئيس.
ومع بداية السنة الجديدة، طرحت الصحيفة الأمريكية عددا من الأسئلة حول أعمال ترامب ومؤسسته التجارية:
السؤال الأول: هل تخلى ترامب عن أعماله عندما تولى؟
الإجابة: لا ، لم يفعل، سلم ترامب إدارة الأعمال اليومية إلى أبنائه، دون الابن وإريك، جنبا إلى جنب مع المدير التنفيذي لمنظمة ترامب ألين فايسبيرج. لكن ترامب لم يتنازل عن ملكية أعماله، فهو لا يزال يملكها، ويمكنه سحب الأموال منها في أي وقت.
وكان هذا اختيارا خاطئا، حيث إنه من خلال الاحتفاظ بملكيتها، ربط ترامب ثروات منظمة ترامب التجارية بثرواته السياسية، كما تعرضت المنظمة لتدقيق قانوني لم يسبق له مثيل من قبل المحققين والمنافسين والمشرعين الذين يحاولون الكشف ما إذا كانت منظمة ترامب لديها علاقات تجارية مع أولئك الذين يسعون للتأثير على الحكومة.
الديمقراطيون يقاضون ترامب لمخالفة الدستور.. هل تربّح من منصبه؟
السؤال الثاني: هل استفاد الرئيس ترامب من منصبه أو أضر به؟
الإجابة: من الصعب تأكيد ذلك، حيث إن صعود ترامب السياسي، تزامن مع انخفاض النشاط التجاري وتراجع قيمة علامته التجارية، لكن توليه منصبه، شجع بعض مؤيديه للتعاون مع شركاته لإظهار الدعم لإدارته.
فعلى سبيل المثال، أنفق المرشحون الجمهوريون خلال انتخابات التجديد النصفى الأخيرة 4.2 مليون ترامب في ممتلكات ترامب، على وجبات الطعام وقاعات الرقص، وفقا لما تظهره سجلات تمويل الحملات الانتخابية.
وقد دفعت الحكومات الأجنبية لفنادق ترامب مقابل استئجار قاعات وغرف فندقية، كما عقدت مجموعات مؤيدة لترامب فعاليات في منتجع "مارآلاجو" للتأكد من أن أموالهم تذهب إلى الرئيس.
السؤال الثالث: هل تنفق البلدان الأجنبية الأموال على ممتلكات ترامب؟
الإجابة: نعم، لكن في واشنطن، عقدت سفارات كل من أذربيجان والفلبين والبحرين والكويت حفلات في فندق ترامب إنترناشيونال منذ انتخاب ترامب عام 2016.
وفي نفس الفندق، حجزت جماعات الضغط التي تعمل لحساب الحكومة السعودية أكثر من 500 غرفة في فندق ترامب في الأشهر الأربعة التي تلت انتخابه مقابل أكثر من 270 ألف دولار.
ترامب أقلهم.. أرقام مفاجئة لأجور الزعماء

ومن جانبها لم تكشف منظمة ترامب الكثير عن هذا الموضوع، حيث قالت إنها جنت نحو 151 ألف دولار من "مجموعات أجنبية" في 2017 وتبرعت بنفس المبلغ إلى خزانة الولايات المتحدة، لكن المنظمة لم تقدم أي تفاصيل حول من هم هؤلاء العملاء الأجانب أو مجموع ما دفعوه.
السؤال الرابع: ما القضايا التي تواجهها منظمة ترامب؟
الإجابة: تواجه أعمال ترامب ومديروها التنفيذيون مستوى غير مسبوق من التدقيق القانوني من قبل السلطات الحكومية والفيدرالية، ومن المرجح أن تزداد هذه السنة.
وكجزء من تحقيقه في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016، سعى المحقق الخاص روبرت مولر للحصول على معلومات حول اهتمام المنظمة ببناء برج ترامب في موسكو.
وقد فحص المدعون الفيدراليون في نيويورك دور المسؤولين التنفيذيين في منظمة ترامب في مخطط من قبل محامي الرئيس السابق مايكل كوهين لدفع المال لنساء اتهمن ترامب بالدخول معهن في علاقات جنسية قبل انتخابات 2016، وفقا لأوراق المحكمة.
وتمت مقاضاة منظمة ترامب من المحامي العام في ولاية ماريلاند ومقاطعة كولومبيا، حول معاملات المنظمة مع الحكومات الأجنبية، التي تنتهك الدستور الذي يحظر تلقي الرؤساء مدفوعات من دول أجنبية.
شكوى قضائية تؤكد: ترامب نصب على شعبه
في الوقت نفسه جمع المحققون الفيدراليون أدلة حول مخالفات قانون الهجرة المحتملة في أحد نوادي ترامب للجولف.
وفي مجلس النواب، قال الديمقراطيون إنهم يخططون الآن للتحقيق حول علاقات ترامب المالية مع عملائه الأجانب، ومصادر تمويله للصفقات العقارية، وعقد إيجار المبنى الفيدرالي الذي يضم فندق ترامب إنترناشونال في واشنطن.
السؤال الخامس: ما الذي يجب على منظمة ترامب أن تكون متفائلة بشأنه في عام 2019؟
الإجابة: لا تزال المنظمة تخطط للبدء في توسيع العلامة التجارية لمنظمة ترامب، وتوسيع حجم بعض خصائص ترامب.
في الولايات المتحدة، تعتزم المنظمة إطلاق مجموعة من الفنادق التي لن تحمل اسم ترامب، وفي أسكتلندا وأيرلندا، اقترحت منظمة ترامب توسعة ثلاثة ملاعب جولف بإضافة مئات المنازل الخاصة المجاورة حولها إلى ملكيتها.
السؤال السادس: هل يتبرع ترامب براتبه الرئاسي كما وعد؟
الإجابة: نعم، حيث يتبرع ترامب براتبه الرئاسي البالغ 400 ألف دولار في السنة، إلى وكالات حكومية، وآخر هذه التبرعات كان في أكتوبر 2018، حيث ذهب راتب ترامب إلى إدارة الأعمال الصغيرة، من أجل برنامج لإعداد المحاربين القدامى لمهن القطاع الخاص.