الصوبات عالية التكنولوجيا تحقق ترشيدا يصل لنحو 80% من مياه الري مع زيادة الإنتاجية تصل إلى نحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة قال اللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن مشروعات الإنتاج الزراعي تعد من أهم مجالات الأمن الغذائي للشعب المصري، مؤكدًا أن أهمية التحول إلى الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل، تتمثل أيضا في ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة، وذلك في ظل محدودية المتاح منها، حيث تقدر جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليا بنحو 77 مليار متر مكعب سنويا يمثل حصة مياه نهر النيل 72% منها ومن عمليات تدوير مياه الصرف الزراعي نحو 16% منها. وأضاف أمين، خلال فعاليات افتتاح مشروع "الصوب الزراعية" بالعاشر من رمضان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الزراعة تختص في الاستخدامات المائية بنحو 62.7 مليار متر مكعب سنويا وتمثل 81.3 % من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة، بينما يستهلك في الأغراض المنزلية ما يقرب من 11 مليار متر مكعب سنويا. وأكد وأضاف أمين، خلال فعاليات افتتاح مشروع "الصوب الزراعية" بالعاشر من رمضان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الزراعة تختص في الاستخدامات المائية بنحو 62.7 مليار متر مكعب سنويا وتمثل 81.3 % من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة، بينما يستهلك في الأغراض المنزلية ما يقرب من 11 مليار متر مكعب سنويا. وأكد أهمية تعظيم الاستفادة من وحدتي المياه والأرض المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج والجودة العالية على مدار العام وذلك مع ترشيد التكلفة وبما يؤدي في النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار، موضحًا أن استخدام الصوبات الزراعية يحقق الترشيد في استهلاك المياه وفي استخدامات وحدة الأرض أيضا، ففي الصوبات العادية يقل استخدام المياه بنحو 40% عنها في الزراعات المكشوفة على ذات المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية. وأوضح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أن الصوبات عالية التكنولوجيا تحقق ترشيدا يصل لنحو 80% من مياه الري مع زيادة الإنتاجية تصل لنحو أربعة أمثال، ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة. وأشار إلى أنه تم العمل على زيادة المعروض من بعض أصناف الخضراوات في الأسواق للمواطنين بالأسعار المناسبة وبالجودة العالية على مدار العام، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد في مصر حاليا من الغذاء الصافي من الخضراوات نحو 95 كيلوجراما سنويا، ويرجع ذلك إلى انخفاض صافي الناتج المحلي متزامنا مع الزيادة السكانية المستمرة. ولفت إلى أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية تقوم في هذه المرحلة بإنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية في عدة مواقع، تتراوح مساحة الصوبة الواحدة من فدان ونصف إلى 12 فدانا، ومن المخطط أن تحقق هذه المرحلة إنتاجية تقدر بنحو مليون ونصف المليون طن سنويا من بعض أصناف الخضراوات، تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وذلك استنادا إلى النظم والتطبيقات العلمية الحديثة والتي تمكن من الاستغلال الأمثل لوحدة الأرض المتاحة والترشيد في استخدامات مياه الري وتحقيق الإنتاجية العالية من الثمار، مضيفًا أن هذه المرحلة أتاحت أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة في مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي. وقال إن الجهاز والشركة الوطنية للزراعات المحمية يقدمان للشعب المصري أحد مشروعاتها على مساحة 2500 فدان يتكون من 600 صوبة زراعية تم إنشاؤها، مساحة كل منها فدانان ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى محطة للفرز والتعبئة والتغليف للثمار بطاقة 400 طن يوميا، كما تضم ثلاجات الحفظ والتبريد ومعملا للتحاليل والأبحاث وغرفا للتطهير والتعقيم ومركزا للمراقبة والتحكم، فضلا عن مجموعة من المنشآت الخدمية والفنية والإدارية ومجموعة من المخازن. وكشف أمين أنه تم أيضا إنشاء مجموعة من الصوبات للمشاتل وإنتاج البذور وفقا للتقنيات العلمية الحديثة، مشيدًا بالتعاون المثمر الذي قدمته العديد من أجهزة الدولة المختصة لإنجاح هذه المشروعات وكذلك الشركات المصرية المدنية والشركات الإسبانية والصينية.