قال اللواء مصطفي أمين, مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية- في كلمة افتتاحية خلال فعاليات افتتاح مشروع' الصوب الزراعية' بالعاشر من رمضان-' إن مشروعات الإنتاج الزراعي تعد من أهم مجالات الأمن الغذائي للشعب المصري'. وأضاف أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمساهمة في توفير المنتجات الزراعية المهمة, تقوم الشركة الوطنية للزراعات المحمية, إحدي شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية, بإنشاء وزراعة7100 صوبة زراعية في عدة مواقع بإجمالي مساحة34 ألف فدان في مناطق العاشر من رمضان وأبو سلطان وقطاع محمد نجيب وشرق الإسماعيلية ومحافظة الفيوم. وأكد أن التحول إلي الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل له أهمية خاصة لتحقيق عدة أهداف منها زيادة القدرة علي التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضي التي تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضروات وغيرها, في ظل محدودية المساحات المتاحة والمزروعة منها حتي الآن. وأضاف مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أن أهمية التحول إلي الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل تتمثل أيضا في ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة, في ظل محدودية المتاح منها حيث تقدر جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليا بنحو77 مليار متر مكعب سنويا تمثل حصة مياه نهر النيل72% منها ومن عمليات تدوير مياه الصرف الزراعي نحو منها. وأشار إلي أن الزراعة تختص في الاستخدامات المائية بنحو62.7 مليار متر مكعب سنويا وتمثل3.81% من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة, بينما يستهلك في الأغراض المنزلية ما يقرب من11 مليار متر مكعب سنويا. وأكد أهمية تعظيم الاستفادة من وحدتي المياه والأرض المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج والجودة العالية علي مدار العام وذلك مع ترشيد التكلفة وبما يؤدي في النهاية إلي تعظيم العائد من الاستثمار, موضحا أن استخدام الصوبات الزراعية يحقق الترشيد في استهلاك المياه وفي استخدامات وحدة الأرض أيضا, ففي الصوبات العادية يقل استخدام المياه بنحو40% عنها في الزراعات المكشوفة علي ذات المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية. وأضاف مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية, أن الصوبات عالية التكنولوجيا تحقق ترشيدا يصل لنحو80% من مياه الري مع زيادة الإنتاجية تصل لنحو أربعة أمثال, ويتحقق ذلك من خلال منظومة التحكم البيئي في درجات الحرارة والتهوية والرطوبة ومستويات الإضاءة المطلوبة. وأشار إلي أنه تم العمل علي زيادة المعروض من بعض أصناف الخضروات في الأسواق للمواطنين بالأسعار المناسبة وبالجودة العالية علي مدار العام, حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد في مصر حاليا من الغذاء الصافي من الخضروات نحو95 كيلوجراما سنويا, ويرجع ذلك إلي انخفاض صافي الناتج المحلي متزامنا مع الزيادة السكانية المستمرة. وأضاف أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية تقوم في هذه المرحلة بإنشاء وزراعة7 آلاف و100 صوبة زراعية في عدة مواقع, تتراوح مساحة الصوبة الواحدة من فدان ونصف إلي12 فدانا, ومن المخطط أن تحقق هذه المرحلة إنتاجية تقدر بنحو مليون ونصف المليون طن سنويا من بعض أصناف الخضروات, تعادل إنتاجية أكثر من150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة, استنادا علي النظم والتطبيقات العلمية الحديثة والتي تمكن من الاستغلال الأمثل لوحدة الأرض المتاحة والترشيد في استخدامات مياه الري وتحقيق الإنتاجية العالية من الثمار. وأضاف أن هذه المرحلة أتاحت أكثر من75 ألف فرصة عمل مباشرة في مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي. وقال اللواء مصطفي أمين إن الجهاز والشركة الوطنية للزراعات المحمية تقدمان للشعب المصري أحد مشروعاتهما علي مساحة2500 فدان يتكون من600 صوبة زراعية تم إنشاؤها, مساحة كل منها فدانان ونصف الفدان بالإضافة إلي محطة للفرز والتعبئة والتغليف للثمار بطاقة400 طن يوميا, كما تضم ثلاجات الحفظ والتبريد ومعملا للتحاليل والأبحاث وغرفا للتطهير والتعقيم ومركزا للمراقبة والتحكم, فضلا عن مجموعة من المنشآت الخدمية والفنية والإدارية ومجموعة من المخازن. وأضاف أنه تم أيضا إنشاء مجموعة من الصوبات للمشاتل وإنتاج البذور وفقا للتقنيات العلمية الحديثة. وأشاد بالتعاون المثمر الذي قدمته العديد من أجهزة الدولة المختصة لإنجاح هذه المشروعات وكذلك الشركات المصرية المدنية والشركات الإسبانية والصينية.