قالت جيني تشابمان، وزيرة التنمية البريطانية :«فشل الحكومة الإسرائيلية في السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، إلى عمال الإغاثة (في قطاع غزة) أمر بغيض»، بحسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية. وبينت أن هناك عدد قليل جدًا من الشاحنات التي تعبر إلى غزة، مؤكدةً على أن المملكة المتحدة واضحة في رؤيتها أن إسرائيل لن تحقق الأمن من خلال إطالة معاناة الشعب الفلسطيني. وأوقفت المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، محادثات «التجارة الحرة» مع إسرائيل، بسبب هجومها الجديد على غزة، حيث دعا وزير الخارجية ديفيد لامي إلى إنهاء الحصار المفروض على المساعدات. ستار دخاني للتظاهر بأن الحصار انتهى من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن كمية المساعدات التي بدأت إسرائيل بالسماح بدخولها إلى غزة لا تكفي لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، واصفةً ذلك بأنه «ستار دخاني للتظاهر بأن الحصار قد انتهى»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، باسكال كويسار، إن «قرار السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال كمية غير كافية من المساعدات إلى غزة بعد أشهر من الحصار المحكم يشير إلى نيتها تجنب اتهامها بتجويع سكان غزة، بينما هي في الواقع تبقيهم على قيد الحياة بالكاد». غضب أوروبي ودولي من منع إسرائيل المساعدات وتوجد دعوات متزايدة لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وتصاعد الانتقادات الأوروبية لسياسات دولة الاحتلال. وتقود هولندا هذه المبادرة، حيث تسعى لحشد دعم غالبية الدول الأعضاء من أجل الضغط على المفوضية الأوروبية لتفعيل بند مراجعة الاتفاق، والتي تنص في مادتها الثانية على احترام حقوق الإنسان، وهو ما تقول دول أوروبية إنه لم يعد قائمًا في ظل الوضع الحالي. ويؤكد دبلوماسيون، أن حصول المبادرة على تأييد 14 دولة سيكون كافيًا لدفع المفوضية إلى التحرك أو تبرير موقفها رسميًا.