أب في الدقهلية يزور شهادة وفاة لابنته للهروب من حضانة الأم.. وآخر في الإسكندرية يعطي نجله جرعات أنسولين زائدة.. وأب يعذب ابنته 3 سنوات للانتقام من طليقته انعدمت الرحمة في قلوب بعض الرجال والنساء المطلقين، واستخدموا أبناءهم وسيلة ضغط وإذلال للطرف الآخر، بغض النظر عن مصلحة الطفل، فبعض الآباء يؤذون أولادهم جسدياً ونفسياً نكايةً في الطرف الآخر، والعكس صحيح أيضاً. «التحرير» ترصد خلال التقرير التالي أبرز وقائع اعتداء الآباء والأمهات على أولادهم بسبب اختلافهم مع الطرف الآخر. آخر تلك الوقائع كانت في محافظة الدقهلية، بعدما قام أب بتزوير شهادة وفاة لابنته، بمساعدة عدد من الموظفين بأحد مكاتب الصحة، وذلك في سبيل الانتقام من طليقته. الواقعة تكشفت عندما ذهبت الأم لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، ومنها شهادة ميلاد لابنتها، التي سجلتها باسم "فرح"، وفوجئت بأنها متوفاة، في السجلات الحكومية، وتم استخراج شهادة وفاة أيضا لها، وتعجبت الأم، وبالبحث تبين أن والد الطفلة "طليقها" استخرج شهادة وفاة لها، واستبدل باسمها اسم "أمنية"، كيدا لها، في الواقعة تكشفت عندما ذهبت الأم لاستخراج بعض الأوراق الرسمية، ومنها شهادة ميلاد لابنتها، التي سجلتها باسم "فرح"، وفوجئت بأنها متوفاة، في السجلات الحكومية، وتم استخراج شهادة وفاة أيضا لها، وتعجبت الأم، وبالبحث تبين أن والد الطفلة "طليقها" استخرج شهادة وفاة لها، واستبدل باسمها اسم "أمنية"، كيدا لها، في فترة حضانتها لابنتها. وبعد التحقيق في الواقعة، تبين أن الأب استخرج شهادة تفيد بولادة الأم في إحدى العيادات الخاصة في مدينة بلقاس، ثم استخرج شهادة أخرى بوفاة الطفلة بسبب الجفاف، وذلك بتواطؤ عدد من العاملين بأحد مكاتب الصحة مع الزوج في استخراج تلك الأوراق، وتم إحالة عدد من موظفي الصحة المشاركين في الواقعة للتحقيق. الإسكندرية في محافظة الإسكندرية، اتهمت نيابة المنتزه بالإسكندرية، في سبتمبر الماضي، تاجرًا بحقن نجله بعقار الإنسولين، حيث تخلى الأب عن قلبه ومشاعره من أجل الضغط على زوجته لتعود إلى المنزل، فدفعه شيطانه إلى الانتقام منها في نجله الصغير الذي لا يتعدى عمره ال3 سنوات، وحقنه بعقار الإنسولين لمدة أسبوع كامل ليشعر الطفل بالإعياء الشديد ونوبة تشنجات لانخفاض السكر في الدم. اكتشفت النيابة حقيقة الواقعة بعد نقل الطفل إلى المستشفى وإجراء الفحوصات الطبية، ليكتشف الطبيب المعالج أن في جسده عقار الإنسولين بكميات كبيرة دون أن يكون مريض سكر، واعترف الأب في التحقيقات بأنه حقن طفله للانتقام من طليقته. إشعال النيران في يناير الماضي، قررت الزوجة الانتقام من طليقها وإشعال نيران الحسرة على ابنته وبقلب يكسوه السواد سكبت ماء النار على الفتاة لتصاب بحروق بالوجه والرقبة والصدر، متناسية أنها ابنتها أيضا، حتى تمنعها من الذهاب إلى والدها وحتى تحرم زوجها من رؤيته لأبنائه، خاصة بعد أن أصر الزوج على تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالحه برؤيتهم. المنصورة «هو عارف إن أنا روحي في بنتي، وعشان كده بينتقم مني في إنه يخطفها ويعذبها».. كلمات أم تعرضت طفلتها للتعذيب على يد والدها للانتقام منها. وصلت الطفلة لمستشفى الطوارئ بالمنصورة في مايو الماضي، مصابة بغيبوبة وفقدان وعي، ونزيف داخلي بالمخ وكسر في الحوض والذراع اليسرى وكدمات وبعض الحروق في القدم. وصل الصراع بين الطرفين إلى قتل الأبناء، فقد قام أب بتعذيب طفلته «شهد»، 3 سنوات، حتى الموت انتقاما من أمها. وتبين من التحريات التي أجريت في مارس الماضي أن الأب المقيم بمدينة بلبيس، قام بحبس ابنته "شهد" 3 سنوات، بالمنزل، وتعذيبها وحرمانها من الطعام، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين طليقته "والدة الطفلة"، وأنه دائم سبها بسبب رغبتها في الذهاب لوالدتها. حالة طلاق كل 4 دقائق وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية فى مستهل العام الجارى، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تزيد مدة الزواج فى بعض الحالات أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، إذ تشهد محاكم الأسرة طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات فى اتخاذ القرار الصعب فى حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة فى الأحوال الشخصية. تلك الزيادة التى تهدد مئات الألوف من الأسر والزيجات فى مصر، رصدتها الأممالمتحدة فى إحصاءات أكدت فيها أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، فى مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميا كأكثر بلدان العالم فى الطلاق.