كبير الأثريين بوزارة الآثار: علينا أن نستغل فيديو الهرم الإباحي لعرض الإيجابيات.. وعبدالعظيم: مصر ليست دولة تروج للدعارة.. والمشاط: دعوة الشعوب للتعرف على الشعب المصري رفض وغضب سيطر على المصريين، جراء الفيديو الذي تم نشره مؤخرًا لمصور دنماركي، وتضمن مشاهد إباحية له مع صديقته على الهرم الأكبر، وهو ما دفع وزير الآثار لاتخاذ قرارا بإحالة الواقعة للنيابة للتحقيق فيها والوقوف على حقيقة الفيديو من عدمه، واتخاذ الإجراءات اللازمة. ما تضمنه الفيديو سواء كان صحيحا تقنيا أم غير صحيح، يعتبره البعض عملا مشينا ومرفوضا، بينما هناك وجهات نظر تهدف لاستغلال الفيديو للترويج للآثار المصرية، تحت راية أنه "بضاعة مرغوبة"، وتساعد على الترويج للسياحة. نستغل الحدث لعرض الإيجابيات دعا مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إلى ضروة استثمار نشر مصور دنماركي فيديو إباحي مع صديقته فوق سطح الهرم، واستغلاله إيجابيا من خلال الترويج للسياحة والحضارة الفرعونية، منوهًا بأن الفيديو تم تداوله على أوسع نطاق في وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا الفيديو بأنه: "نوع نستغل الحدث لعرض الإيجابيات دعا مجدى شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إلى ضروة استثمار نشر مصور دنماركي فيديو إباحي مع صديقته فوق سطح الهرم، واستغلاله إيجابيا من خلال الترويج للسياحة والحضارة الفرعونية، منوهًا بأن الفيديو تم تداوله على أوسع نطاق في وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا الفيديو بأنه: "نوع من الهزار العالمى البايخ..وهذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وعلينا أن نستغل هذا الحدث لعرض الإيجابيات".
وتابع: كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية أن منطقة الأهرامات تتسع لمئات الأفدنة، وبها 11 هرما وليست ثلاثة فقط، كما يعتقد البعض، إضافة إلى احتوائها على مقابر كبيرة جدا، كما أن الفيديو -إن كان حقيقيا- فعلينا تحويله إلى حدث إيجابي. مشيرا إلى أن منطقة الهرم محرم زيارتها من الرابعة مساء.
6 ملايين زائر لهرم خوفو وشدد شاكر على صعوبة تأمين المنطقة 100%، وتواجد "ولد وبنت مجرد نقطة في بحر"، مشيرا إلى أن هناك هوسا بالآثار المصرية من قبل الزائرين، حيث إن هناك 6 ملايين أمريكى بإحدى الولايات بأمريكا يأتون إلى مصر لزيارة هرم خوفو للتعبد، والهرم الذي اختاره المصور الدنماركي للتصوير فيه ومن على رأسه، كونه يضم أسرارا كبيرة وكثيرة. وأضاف شاكر أن هناك العديد من المناطق الأثرية المصرية في كثير من أنحاء مصر والتي تحتاج لتسليط الأضواء عليها والاهتمام بها وتجهيز المناطق المجاورة والطرق المؤدية لها وتوفير وسائل الراحة والأمان لزائريها. إزاي نبني على أساس مش نضيف؟ وفي السياق ذاته، قال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران سابقًا، إنه يرفض أي استغلال لمثل هذا الفيديو، كونه يروج للإباحية، متسائلا: إزاي نبني على أساس مش نضيف؟"، منوهًا بأن السياحة والترويج لها أمر في غاية الأهمية ولا خلاف على الترويج للسياحة، ولكن لابد أن يكون ترويجا بشرف وأمانة، مستشهدًا بدبي على سبيل المثال، والتي تشهد أعدادا كبيرة من السائحين فهل دبي استغلت الإباحية في الترويج لها، لتكون في صدارة الوجهات السياحية العالمية؟.
وأضاف عبدالعظيم ل"التحرير"، أن مصر ليست دولة تروج للدعارة أو مباح بها الدعارة كغيرها من الدول لتروج لمثل هذا الفيديو، ومحتوى الفيديو -إن كان صحيح- يختلف مع قيم وعادات وتقاليد ودستور الدولة المصرية، مشيرًا إلى أننا لم يغلق الباب أمامنا في كافة طرق الدعاية لنستغل فيلما إباحيا للترويج للسياحة المصرية، لافتًا إلى أن الدولة بدأت في الترويج للسياحة بشكل جيد.
فتح أسواق جديدة وأشاد عبدالعظيم بخطة وزارة السياحة الترويجية، والتي من شأنها تطوير آليات التسويق والترويج للسياحة المصرية وتنشيطها، وتستهدف فتح العديد من الأسواق الجديدة التي من شأنها الدفع بحركة السياحة نحو الأمام، إلى جانب الاستعانة بالتقنيات الحديثة والأساليب المبتكرة التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق متطلبات الأسواق السياحية، مما يعزز من قيمة الحمالات الترويجية داخل الأسواق السياحية المستهدفة ويجعلها أكثر نشاطا وفعالية. وفي أول تصريحات لها، عقب الفيديو الإباحي المزمع تصويره بالهرم، تحدثت وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط، أول أمس، عن خطة الترويج للسياحة، والتي تستهدف حاليًا جذب سياحة مستدامة، تقوم على ثقافات الشعوب وتحقيق ترابط ما بين الشعوب. دعوة الشعوب للتعرف على النموذج المصري وأضافت وزيرة السياحة، أننا سنركز على دعوة الشعوب الأخرى للتعرف على نموذج الشعب المصري، متابعة: أن جذب السياحة المستدامة يمكّن من استغلال المناطق المختلفة في مصر، ونستهدف أن يكون لكل منطقة هوية سياحية وثقافية مختلفة وسنعتمد على ذلك كركيزة في الترويج. وقالت وزيرة السياحة: "كذلك سنركز في حملتنا للترويج للسياحة في مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير 2020، وسنخلق حالة من الشغف لدى شعوب الدول الأخرى لمشاهدة المتحف الجديد وخاصة أنه الوحيد في مصر الذي ترى وراءه الهرم وأبو الهول". وتابعت المشاط، فكرتنا حول التواصل والدعاية تعتمد على السوشيال ميديا ولذلك اعتمدنا على عدد من البلوجرز والمصورين الذين لديهم متابعون على إنستجرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، فلن نعتمد على الطرق التقليدية القديمة الخاصة بإعلانات الجرائد وغيرها من الوسائل التقليدية. وفيما يخص أرقام السياحة في مصر خلال العام الجاري، فهي ما زالت ضعيفة ولم ترتقِ لما كانت عليه قبل ثروة ال25 من يناير، حيث توقعت وزيرة السياحة، أن تصل عائدات السِّياحة إلى 8 مليارات دولار هذا العام، بزيادة قدرها 400 مليون دولار عن العام الماضي 2017، ورغم هذا التحسن فإن هذا الرقم لا يزال أقل بكثير من عام 2010 عندما بلغت العائدات 12 مليار دولار، وارتفع عدد الزائرين إلى 14.7 مليون زائر، في حين يعتبر عام 2016 أسوأ أعوام السياحة على مصر، حيث زار مصر 5 ملايين سائح بعائد 4 مليارات دولار فقط.