قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، إنه يجب استغلال الفيلم الإباحي للمصور الدنماركي أندرياس هيفيد، والذي صوره مع صديقته أعلى هرم "خوفو" في منطقة الأهرامات، والجدل الذي أثاره على مواقع التواصل الاجتماعي "بطريقة إيجابية، توضح أن الحضارة المصرية ما زالت جاذبة للسياح". وأكد "شاكر"، في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الورد"، على فضائية "ten "، أنه من الصعب تأمين منطقة مثل الأهرامات بما يمنع حدوث مثل هذا، قائلاً إن ما حدث لن يكون الأول ولا الأخير، لأن المنطقة المحيطة بالأهرامات بها مئات الأفدنة، وتحتوي عددًا كبيرًا من المقابر، و11 هرمًا صغيرًا للملكات. وأضاف أن "السياح لديهم هوس بالآثار المصرية، خاصة الأهرامات، حيث إن ولاية أمريكية بها أكثر من 6 ملايين نسمة تأتي إلى مصر لتتعبد بالملك "خوفو"، الذي لم يكشف عن جميع الأسرار حوله، فلا يوجد له سوى تمثال 6 سم. ووصف "شاكر" الفيلم بأنه ما هو إلا نوع من الهزار "البايخ"، قائلاً إن هناك قرارًا بمنع تسلق الأهرامات، في حين إنه كان في ثمانينيات القرن الماضي كانت تجرى مسابقات لصعوده، لكن القانون جرم هذا الأمر تمامًا. وأثار مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع، عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفجر تساؤلات حول الإجراءات الأمنية بالمنطقة الأثرية. ولاحقًا، حذف المصور الدنماركي أندرياس هيفيد، مقطع الفيديو والصور التي تتضمن مشاهد إباحية، والتي قال إنه صورها مع صديقته على هرم خوفو في منطقة الأهرامات بمصر. وتراجع هيفيد عن نشر الفيديو الذي صاحب نشره جدلاً واسعًا بعد أن تسلل إلى الأهرامات ليلاً مع صديقته، وقام بتصوير المقطع الإباحي، كما قال. إذ إنه ومن خلال مراجعة حسابات المصور عبر "يوتيوب" و"انستجرام"، تبين عدم وجود الفيديو أو الصور التي سبق له أن نشرها. وكان هيفيد علق على التسجيل بعد نشره قائلاً: "الفيديو جرى تصويره في نوفمبر الماضي... لم أقم بالتصوير لحظة تسللنا حول موقع الأهرامات خوفا من أن يرانا الحراس". ويُفضل "هيفيد"، تصوير أعماله الإباحية، في الأماكن الغريبة، مثل المباني ذات الارتفاعات الشاهقة، أو الأنفاق الموجودة تحت الأرض، أو المباني المهجورة، أو المناطق الأثرية وأبرز الأماكن التي زارها، والتقط فيها صورًا هي مفاعل "تشيرنوبل"، ودخله بطريقه غير قانونية. ولديه موقع خاص به، ينشر خلاله صوره، إلى جانب حساب بموقع "Flickr " للصور، ينشر فيه صوره من كل بلاد العالم التي يسافر إليها ليستلق قممها. وفي أعقاب ذلك، قرر خالد العناني، وزير الآثار، إحالة مذكرة للنائب العام بشأن ما تم تداوله ونشره مساء الخميس عن فيلم فيديو قصير يصور شخصين أجنبيين يتسلقان الهرم ليلاً، ثم وضع صورة لهما مخلة للآداب العامة، وذلك للتوجيه للتحقيق في الأمر للوقوف على الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد بيان لوزارة الآثار، أن التحقيق بالواقعة جار حاليًا، في حين قال مصدر بوزارة الآثار إنه "تم التحقق من شخصية السائح وشريكته، فيما يجري التحقيق في كيفية تسلقهما للهرم".