طارق رمضان كان يمارس إغراءاته وأفعاله غير اللائقة خارج المؤسسة، حيث كان يدعو طالباته إلى تناول الغداء في أحد المطاعم القريبة من المدرسة، قبل أن ينفرد بهن بعد أقل من أسبوعين على الإفراج المشروط والمؤقت عن حفيد حسن البنا طارق رمضان في فرنسا، حيث تتهمه امرأتان باغتصابهما، وجد الأكاديمي السويسري، نفسه ملاحقًا من جديد، لكن هذه المرة من خلال وقائع حدثت حينما كان أستاذًا للغة الفرنسية في إحدى المدارس الثانوية في سويسرا بين العامين 1984 و2004، وهو الأمر الذي يضع رمضان في أزمة جديدة قد تنتهي بسجنه مدى الحياة، خاصة أن تهم اغتصاب القُصر الموجهة إليه، قد يكون لها تأثير على مجرى العدالة في فرنسا، وقد تزيد من متاعبه. وكشف تقرير أصدره مجلس الدولة السويسرية أن حفيد مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين، طارق رمضان، قام بالتحرش الجنسي ببعض طالباته القاصرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عامًا، وفق ما أكدته إذاعة "لاك" السويسرية. وبحسب الإذاعة السويسرية، فإن المحققين، وهما قاضيان سابقان، استمعا إلى أقوال نحو 50 شخصًا، بينهم ويرى العديد من المراقبين أن هذه المعلومات التي كشف عنها التقرير السويسري، قد يكون لها تأثير على مجرى العدالة في فرنسا، حيث يواجه طارق رمضان رسميا تهمتي اغتصاب امرأتين، اعترف مؤخرًا بإقامة علاقات جنسية بالتراضي معهما، نافيًا تهمة الاغتصاب. وقرر القضاء الفرنسي قبل نحو أسبوعين الإفراج عن طارق رمضان بعد 9 أشهر من اعتقاله بتهمة اغتصاب هاتين السيدتين، مقابل دفع كفالة مالية قيمتها 300 ألف يورو (340 ألف دولار)، ومصادرة جواز سفره، ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، ومن التواصل مع النساء اللاتي اتهمنه بالاغتصاب والشهود في الملف، وذلك من أجل استكمال التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة إليه.