دينا عبدالمقصود أو "السلطانة المصرية ديفا" كما يطلق عليها في مجال كمال الأجسام، هي أول مصرية تفوز بالكأس الذهبية لبطولة أوكرانيا لكمال الأجسام. اعتادت منذ الصغر على رؤية أمها تحمل الأوزان الثقيلة وتذهب إلى الساحات الرياضية للتمرين على لعبة لا تبدو مألوفة لكونها فتاة مصرية، عشقت ما رأته وكبرت عليه وقررت أن تحول الحلم لحقيقة يشهدها العالم.. وعندما وجدت أن الحلم يندثر في بلدها وجدت يد العون في أسرتها تدفعها للأمام وتؤمن بحلمها وقدرتها حتى أصبحت أول فتاة مصرية تحصد الكأس الذهبية لبطولتي أوكرانيا لكمال الأجسام. هي دينا عبد المقصود أو "السلطانة المصرية ديفا" كما يطلق عليها في هذا المجال حدثتنا في حوارها عن مشوارها الرياضية، وكيف وصلت لهذا المكان وإلى ماذا تتطلع في المستقبل. كيف دخلت عالم كمال الأجسام؟بدأت في رياضة كمال الأجسام منذ الصغر تقليدًا لهواية والدتي الأساسية، فكنت أراها دائمًا تلعب وتشجع هذه الرياضة في محافظتي - بورسعيد- الأمر الذي دفعني لعشق كمال الأجسام وكبرت وأنا أرى نفسي في مرآة لأمي، لذلك بدأت بكمال الأجسام ولم يسبقها الدخول لمجال رياضي آخر.كمال الأجسام كيف دخلت عالم كمال الأجسام؟ بدأت في رياضة كمال الأجسام منذ الصغر تقليدًا لهواية والدتي الأساسية، فكنت أراها دائمًا تلعب وتشجع هذه الرياضة في محافظتي - بورسعيد- الأمر الذي دفعني لعشق كمال الأجسام وكبرت وأنا أرى نفسي في مرآة لأمي، لذلك بدأت بكمال الأجسام ولم يسبقها الدخول لمجال رياضي آخر. كمال الأجسام لعبة ثقيلة تستلزم تغيرا في شكل الجسد هل يستوقفك هذا في بعض الأحيان؟ صعوبة اللعبة وما تحتاجه من وقت ومجهود لم يستوقفني نهائيًا، على العكس جعلني أزداد تعلقًا بها، واعتبرت الأمر بمثابة تحد كان كل هدفي أثبت أن المرأة قوية وقادرة على إثبات نفسها في أي مجال، كان يضايقني مصطلح أن رياضة - كمال الأجسام- للرجال فقط، لذلك رغبت في أن أصبح من أوائل الفتيات العرب اللواتي يحققن نجاحات وبطولات في هذه المهنة، كما أن تغير شكل جسدي الذي يحدث بشكل تدريجي مع هذه اللعبة لم يقف عقبة أمامي على الإطلاق. كيف تعاملت أسرتك مع رغبتك في السفر والاحتراف؟ أنا عشقت مجال كمال الأجسام من الأساس بسبب أسرتي، هي من شجعتني ودعمتني ماديًا للسفر خارج مصر عندما شعروا أني غير قادرة على تحقيق هدفي في مصر، ولولا دعم أهلي ما كنت وصلت إلى ما أنا فيه خاصة أنه لا يوجد أي مساعدات سواء من الاتحاد المصري أو البلد. كيف تعامل المجتمع المصري معكٍ؟ فيما يخص المجتمع العربي يمكنني التحدث أن الأغلبية كانت تنتقدني، ربما تكون أسرتي هي الوحيدة التي شجعتني على اللعب والتطور فيه، لم يشجعني أحد نهائي ولكن هذا حلمي الذي عشقته، والآن أعيش أسعد لحظاتي لأنه رغم كل الانتقادات والتريقة والتقليل مما أفعله إلا أنني كملت ووصلت للكأس الذهبي كما كنت أتطلع وهذا قمة النجاح. هل أنت بالفعل أول فتاة تحترف كمال الأجسام؟ الصراحة المهنية تحكم عليا الإقرار بأن هناك فتيات مصريات يلعبن كمال أجسام لكن أنا الفتاة المصرية الوحيدة المحترفة بالخارج، وحصلت على الميداليات الذهبية والكأس باسم بلدي، ولا أعلم عن سبب عدم وجود فتاة قبلي، أظن أن السبب الانتقادات ذاتها التي تعرضت ولا زالت أتعرض لها. هل تحتاج هذه اللعبة تناول عقاقير خاصة لتكوين عضلات؟ لعبة كمال الأجسام تحتاج فقط الصبر والالتزام التام بالنظام الغذائي لا بد من وجود حياة صحية مئة بالمئة للوصول إلى نظام محترف، في كل الرياضات هناك الأشخاص يسيئون الفهم بتناول عقاقير خاطئة ودائمًا ما نحذرهم بأضرارها الجانبية لكن لا يمكن التعميم في الأمر. حدثينا عن الشائعات التي تطاردك؟ أغرب الشائعات وأكثرها كوميديا هي أن الفتاة تفقد أنوثتها بسبب زيادة العضلات وظهورها، وردي الوحيد على هذه الجملة أن العضلات ليست دليلا على قلة الأنوثة أو زيادة الذكورة، لأن في مجتمعنا المصري هناك الكثير من الرجال لا يملكون عضلات وبالتالي هل يمكن التقليل من ذكورتهم أو رجولتهم لقلة العضلات؟ بالتأكيد لا. كيف تتعاملين مع هجوم السوشيال ميديا عليك؟ فيما يخص السوشيال ميديا كما أتعرض لهجوم أتعرض لتشجيع كبير جدًا وفي الفترات الأخيرة بشكل خاص وبدأ الهجوم يقل وهذا شيء يجعلني في قمة سعادتي.
إذا عاد بك الزمن هل تغيرين رأيك في اختيار كمال الأجسام؟ لو رجع الزمن بي مستحيل أغيرها هذه لعبتي وحلم حياتي وأختارها للمستقبل ولأبنائي وأسرتي. هل يؤثر المجال على حياتك الشخصية؟ بالتأكيد تؤثر على الحياة الشخصية خصوصًا أني طالبة في كلية الهندسة، فحياتي تقتصر على الجامعة والجيم والتحضير للبطولة، فأنا لا أجد وقتا لرؤية أصدقائي، لو نفسي في أكلة حلوة لا أستطيع تناولها بسبب النظام الغذائي المتبع، لا يمكنني السهر ولا بد من النوم مبكرًا، فنحن كلاعبين كمال أجسام نقدم تضحيات في سبيل النجاح وتحقيق ثقة من آمنوا بنا. كيف ينظرون إليك في أوكرانيا؟ خارج مصر يحترمون المرأة الرياضية بشكل غير طبيعي، ينظرون إلى أن ما أفعله هو قمة النجاح والإنجاز وأتمنى أن يتم تعميم هذه النظرة في كل الشعوب العربية. المجال هو هواية أم أنه مجال عملك؟ أنا حاصلة على المركز الأول في الكأس الذهبي في أوكرانيا، ولعبتي هي مجال عملي وليست هواية بجانب دراستي، درست تدريب وتغذية في أوكرانيا تبع الاتحاد الأوكراني لكمال الأجسام، وفي مصر درست تبع "ISSA" وأعمل في التدريب بالفعل. هل الرسومات على جسدك أمر إلزامي في اللعبة وإلى ماذا ترمز؟ اختيار الرسومات على جسدي ليس أمرا إلزاميا على الإطلاق هو اختياري ولا يتعلق بقوانين اللعبة أو البطولات، ولا ترمز لشيء معين غير أني أحبها. هل يتلاشى البعض في محيط دراستك التعامل معك؟ لم يتلاش أحد التعامل معي في مصر أو خارجها والانتقادات لا تجعل الناس يخافون من التعامل معي نهائيًا. وماذا عن الخطط القادمة؟ الفترة القادمة سأكون في طريقي للحصول على لقب "مستر أولمبيا بطولة العالم"، وسأكون أول بنت عربية هذا فقط ما أركز عليه حاليًا.