«بباوي».. فصلته الكنيسة في عهد البابا شنودة.. التهمة الرئيسية: سب البابا.. بباوي اعترض على تغييب العقل في تعليم الكنيسة.. واتهم بدعم رهبان أنبا مقار ومتى المسكين في زمن البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، عانت بعض الشخصيات الكنسية من العزل أو الإبعاد أو التشهير بسبب آرائها أو أفكارها مثل القس إبراهيم عبد السيد، والدكتور جورج حبيب بباوي، والأب متى المسكين، والأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا، والأنبا إيساك الأسقف العام، أو لأمور إدارية مثل الراهب أغاثون الأنبا بيشوي الذي كان سكرتيرا للبابا الراحل، والأنبا تكلا أسقف دشنا، ولكن بعد أن جرت في نهر الكنيسة مياه كثيرة في السنوات الماضية، وصولا لواقعة قتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار، فهل يمكن أن تراجع الكنيسة مواقفها من هؤلاء في عهد البابا الحالي؟ الدكتور جورج حبيب بباوي أستاذ اللاهوت السابق بالكلية الأكلريكية، واحد من الشخصيات التي تعرضت للتشهير في زمن البابا الراحل، شنودة الثالث، بل ووقع قرار بحرمانه أو «فصله» من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 2006.اقر أيضا:إبراهيم عبد السيد.. راعي الإصلاح خارج عباءة الباباالراهب أغاثون.. سكرتير البابا الذي الدكتور جورج حبيب بباوي أستاذ اللاهوت السابق بالكلية الأكلريكية، واحد من الشخصيات التي تعرضت للتشهير في زمن البابا الراحل، شنودة الثالث، بل ووقع قرار بحرمانه أو «فصله» من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 2006. اقر أيضا: إبراهيم عبد السيد.. راعي الإصلاح خارج عباءة البابا الراهب أغاثون.. سكرتير البابا الذي ثار له الشعب ضد شنودة متى المسكين.. قوض سلطان «الكهنة» وعاداه البابا شنودة الأنبا إغريغوريس.. الثائر ضد سلطان البابا من هو جورج حبيب؟ وفقا لمحاضرة للبابا شنودة في 20 فبراير 2007، تحدث عن مشكلة جورج حبيب بباوي باعتبارها «أريوسية جديدة»، قال إن «من يتابع محاضراتي عن الآيات التي يستخدمها الأريوسيون، فإن هناك أريوسية جديدة تحارب الكنيسة، سأكلمكم عنها، حتى تكونوا على علم كامل». وأضاف البابا: «مهاجمة من جورج حبيب بباوي في مجلة روز اليوسف بأسلوب لا يقبله أي قبطي وعناوين مثيرة»، وأوضح أن «جورج حبيب لم ينشأ عضوا في الكنيسة القبطية، ولد عام 1938 ولم يكن مسيحيا، وبدأ ينضم للكنيسة عندما كان عمره 19 سنة، عام 1957، قبلته الكنيسة وصار عضوا فيها، ودرس في الكلية الأكلريكية وتخرج وعين معيدا عام 1961». وتابع: «احتضناه وأكرمناه لأبعد الحدود وهو شاب بالنسبة لنا حديث الإيمان، وعندما ذهبت لزيارة الفاتيكان لأول مرة منذ أكثر من 15 قرنا أخذت جورج معي ورسمته شماسا، ودخل بملابس سوداء، وعندما سافرت إلى أمريكا لأول مرة عام 1977، أخذته معي وكان عضوا في تلك البعثة». وقال: «ثم بعد ذلك أراد جورج أن يظهر أنه أكثر ثقافة من طبقة الأكلريكيين، فبدأ يشككهم بكلام سيئ جدا، كان يقوله في السر في مجموعة كان يسميها الصفوة، لأن الذي يقوله لا يصح أن يعلن في الخارج إلى أن أعلن الكلام في كتابه القديس أثناسيوس الرسولي في مواجهة التراث الديني والمملوء من الشكوك». وقرر البابا قراءة بعض الأسئلة التي طرحها جورج بباوي على غلاف الكتاب، ليبرز أنه مشكك، رغم أنها أسئلة مطروحة للنقاش والبحث والتفكير. أوريجانوس والاتهام بالهرطقة الموقف من العلامة أوريجانوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، في القرن الثالث، نقطة جوهرية في خلافات كثيرة داخل الكنيسة، ومنها ما ذكره البابا في نفس المحاضرة، أنه في إحدى المحاضرات «سألني أحد الطلبة: هل يخلص الشيطان؟ فقلت: استحالة لأن معناها لن يهلك أحد»، وذكر الطالب أن بعض الآباء ذكروا ذلك، مثل أوريجانوس، وتابع: «فقلت: هتجيب كلام أوريجانوس اللي حرمته الكنيسة لأسباب لاهوتية كثيرة، وليس الكنيسة القبطية، حرمه أسقف قبرص، والقديس جيروم والمجمع الخامس والسادس من مجامع الروم الأرثوذكس». ورد الدكتور جورج حبيب بباوي في فيديو له على ما يساق بحق العلامة أوريجانوس من قبل التيار المعادي له في الكنيسة، وأنه لم يحرم إلا بسبب رسامته في قيصرية بفلسطين كاهنا، وليس بيد البابا. وذكر البابا أن الأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا الذي كان البابا شنودة في عداء معه، منع بباوي من تدريس مادة اللاهوت في الكلية الأكلريكية، وسمح له بتدريس الإنجليزية فقط. بينما رد الدكتور جور حبيب بباوي على موقع الدراسات القبطية الأرثوذكسية الذي أسسه، بنشر خطابين للأنبا إغريغوريس بخط يده عام 1987، يدعمه فيها بعد إبعاده عن التدريس من الأكلريكية. خطاب من الأنبا أغريغوريوس أسقف البحث العلمي يخط يده خطاب آخر من نيافة الأنبا أغريغوريوس بخط يده بباوي ومتى المسكين في لقاء للإعلامي وائل اإبراشي بمشاركة القمص عبد المسيح بسيط ممثلا لرئاسة الكنيسة، والمفكر والكاتب كمال زاخر، وعبر التليفون من أمريكيا حيث يعيش الدكتور جورج حبيب بباوي، كشف بسيط أن بباوي «موقوف من التدريس بالكلية الأكلريكية بسبب 33 خطأ، سجلها له الطلبة عام 1983، وهو دائم السخرية والسباب، ترك الكنيسة المصرية وانضم للكنيسة الروسية، وللكنيسة الأنجليكانية، والكنيسة المعمدانية، فلماذا يعود للظهور وقت ظهور ماكس ميشيل بعد 24 سنة؟». حول الانتماء لكنائس أخرى رد بباوي بهذا البيان «تنويه بشأن إنضمام د. جورج لكنائس أخرى». أراد بسيط طيلة الحوار التلويح بأن جورج بباوي أخطأ في حق المواطنين المصريين جميعا وديانات أخرى غير المسيحية، وعندما سأله الإبراشي عن السبب الحقيقي لعزله قال بسيط: «سب قداسة البابا، واتهم البابا بأنه يحض بأساليب خسيسة على قتل المسيحيين، يقصد رهبان دير أنبا مقار، ولأخطائه القديمة في دفاعه عن كتابين أصدرهما دير أنبا مقار، هما "الأصول الأرثوذكسية الآبائية في كتابات الأب متى المسكين" و"تجسد الكلمة"، الذي يتحدث عن عقيدة التأليه، وتدخل الدكتور جورج دفاعا عن الكتابين بأسلوب السب وتحريض الأقباط على البابا». وعندما سأل الإبراشي: هل الخلاف على الأفكار يواجه بالفصل وهذه الخطوات التعسفية؟ رد بسيط بسب البابا والأقباط والكنيسة القبطية والمصريين ككل. وكان رد جورج حبيب: «يؤسفني أن الأب الكاهن المتحدث نسي 4 قضايا، أنه لم أحاكم مطلقا بل محاكمة غيابية، الحكم لم يستند للقانون الكنسي، وهل المحاكمة لتقدير شخصي أم قانوني؟، ولم أحصل على فرصة الدفاع عن نفسي». وأضاف: عام 1983 طلبت لجنة قضائية لفحص الشرائط التي عليها المحاضرات، وتابع: «رجل الدين خصم لي من 1983، لا يصلح أن يكون خصما وحكما»، وأوضح زاخر أن هذا «منهج أسقف المحاكمات». وقال بباوي «لماذا لا تقدم الشرائط للفحص الفني ومحكمة الجنايات؟ ولو أن المحاكمة للخطأ، فالشعب المصري يحكم فيه القانون وليس الكنيسة، فقد صدر أمر بمنعي من الشركة من الكنيسة بتوقيع الأنبا شنودة سنة 1983، الأنبا شنودة يتهمني بالشرك ويتهمني الأنبا بيشوي بالإلحاد، أليس هذا تحريضا؟». وأوضح بباوي أن خلافه مع البابا حول نمط التعليم السائد والاستغناء التام عن العقل، وأنه وجه له 33 اتهاما، بعدما تقلصوا من 39 اتهاما، أحدهم أنه «حرض الطلبة على قراءة الأدب العلماني مثل قصص نجيب محفوظ»، وتابع: «تريد جزءا من الشعب المصري أن يستغنى عن العقل وألا يفكر»، وأضاف: «موجودةالاتهامات بخط الأنبا شنودة في وثيقة نشرت مرتين».