هل هى حادثة ثأر كما يؤكد بعض شهود العيان؟ أم أنها عودة مرة أخرى لأحداث الفتنة الطائفية العمياء؟ هذا ما تحاول أجهزة الأمن فى محافظة الفيوم كشف غموضه من خلال تكثيف جهودها لضبط المتهمين فى حادثة الهجوم المسلح على كنيسة الروضة بمركز طامية، وإطلاق الرصاص على أفراد الحراسة المكلفة بالكنيسة، مما أدى إلى مصرع ربيع على عبد السميع، 39 سنة، خفير نظامى، وإصابة زميله محمد جمال، 45 سنة بإصابات نارية فى الكتف والذراع. المستشار عمرو سلامة المحامى العام لنيابات الفيوم، كلف فريقا من أعضاء النيابة الكلية ونيابة طامية بمعاينة مسرح الجريمة، واستدعاء كل من لهم صلة بأفراد الحراسة لسؤالهم فى الحادثة، بينما أمرت النيابة أيضا بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة الخفير المتوفى، وإعداد تقرير عاجل عن الوفاة وسرعة ضبط وإحضار الجناة . اللواء صلاح العزيزى مدير أمن الفيوم، تلقى أمس إخطارا بالحادثة من مأمور مركز طامية، وعلى الفور انتقل وبصحبته العميد أحمد نصير مدير إدارة البحث الجنائى، إلى مكان الحادثة، اللذان أشرفا على نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى الفيوم العام، وتشكيل فريق بحث من مديرية أمن الفيوم لفحص المشتبه بهم والوقوف على ملابسات الحادثة لضبط الجناة. إلى ذلك أكد شهود العيان أن سيارة ملاكى من دون لوحات معدنية يستقلها ثلاثة أفراد توقفوا أمام طاقم الحراسة المكلف بحراسة الكنيسة، وأمطروهم بوابل من الرصاص وفروا هاربين، وقال أحد الشهود: «إنه من المحتمل أن تكون وراء الحادثة خصومة ثأرية أو خلافات بين أحد أفراد الحراسة المجنى عليهما والجناة»، واستبعد الشاهد أن يكون للحادثة بعد طائفى أو سياسى.