تواصل اجهزة المباحث بالفيوم جهودها لكشف غموض حادث مصرع ربيع على عبدالسميع 39 عاما حارس كنيسة قرية الروضة بمركز طامية بالفيوم فجر أمس الخميس. تركزت تحريات المباحث حول الكشف عن وجود خصومات بين الحارس وآخرين، أو أن الهجوم كان بهدف سرقة السلاح أم لأغراض أخري، ودلت المعاينة والتحريات المبدئية أن الخفير كان يتواجد بصحبة اثنين آخرين من طاقم الحراسة الثالثة والنصف فجر الخميس بالحجرة المخصصة للحراسة بأرض الكنيسة، وبينت المعاينة وجود مسجد في مواجهة حجرة الحراسة علي الجانب الآخر من الشارع. أكد شهود عيان أن السيارة التى استخدمها الجناة فى ارتكاب الحادث جيب بدون لوحات معدنية وكان يستقلها مجموعة أفراد توقفوا أمام طاقم الحراسة ونزل منهم اثنان يمسك أحدهما بفرد خرطوش والآخر بشومة، وأطلق الأول الرصاص علي الخفير وعاجل الثاني زميله مساعد الشرطة محمد جمال (45 عاما) بضربات علي رأسه وذراعه تسببت في إصابته بالرأس وكسر بالذراع وفروا هاربين. قام فريق من أعضاء النيابة الكلية ونيابة طامية بإشراف المستشار عمرو سلامة المحامى العام لنيابات الفيوم بمعاينة مسرح الجريمة واستدعاء كل من لهم صلة بالكنيسة وأفراد الحراسة لسؤالهم في الحادث. ومن جهة اخرى استنكر اعضاء الدعوة السلفية حادث مقتل حارس كنيسة الروضة وأصدرت الدعوة السلفية فى شمال الصعيد برئاسة الشيخ عادل نصر بيانا الجمعة جاء فيه: الدعوة السلفية تدين هذه الأحداث بكل قوة وتؤكد على مخالفتها لدين الاسلام وشريعته السمحاء والتي حرمت سفك الدماء بغير حق كما قال رسول الله ولا يزال المرء في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما . واشار البيان الى أن هذه الأحداث الاجرامية لا يستفيد منها سوى أعداء الوطن لذا فإننا نقطع بأن مرتكبي هذه الجرائم لا يريدون بهذا البلد خيرا. وطالب البيان الجميع حكومة وشعبا التكاتف والوقوف صفا واحدا للتصدي لمثل هذه الجرائم , كما طالب بتفعيل دور اللجان الشعبية وقيام رجال الدعوة والفكر بتوعية الأمة المخاطر المحدقة بها. وشدد البيان علي دور الاعلام في هذه المرحلة واستنكر ما تقوم به بعض وسائل الاعلام التي وصفها البيان بالمشبوهة مقروءة او مسموعة او مرئية من محاولة اثارة الفوضي والبلبلة , مطالبا الحكومة والمجلس العسكري وجميع الجهات المسئولة بالتصدي للمنظمات الممولة والمشبوهة.