«مصر أوقفت استيراد الغاز الطبيعي المسال من الخارج بعد أن تسلمت آخر شحناتها المستوردة منه الأسبوع الماضي، وبوصول آخر شحنات الغاز المسال لمصر الأسبوع الماضي نعلن وقف استيراد الغاز من الخارج».. هكذا صرح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، لوكالة أنباء «رويترز»، يوم 29 سبتمبر الماضي، معلنا أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي في الغاز الطبيعي، بينما تعمل على التحول إلى مركز لتداول الطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة. ولم يذكر الملا، وقتها، تفاصيل ولا عدد الشحنات التي تسلمتها مصر هذا العام، إلا أنه في اليوم التالي، صرح حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول، بأن مصر استوردت 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في الربع الأول من العام المالي الجاري 2018 - 2019، وذلك بقيمة 500 مليون دولار، موضحا أن مصر استوردت 118 شحنة من الغاز المسال في العام المالي 2016 - 2017 بقيمة 2.5 مليار دولار، و76 شحنة في 2017 - 2018 مقابل 1.8 مليار دولار، و17 شحنة في 2018 - 2019 بقيمة 500 مليون دولار، مضيفا أن مصر ستحقق وفرا قدره 1.5 مليار دولار سنويا بعد وقف استيراد الغاز المسال. اقرأ أيضا| كيف ستوفر مصر 1.5 مليار دولار سنويًا بعد وقف استيراد الغاز المسال؟ ويبلغ إنتاج مصر اليومي من الغاز الطبيعي 6.6 مليار قدم مكعبة يوميا، في سبتمبر الماضي، مقارنة مع 6 مليارات قدم مكعبة يوميا في يوليو الماضي، والإنتاج المصري ينمو بأطراد منذ بدء تشغيل الحقل ظُهر في ديسمبر 2017، وتعمل مصر على التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره بعد عدة اكتشافات كبيرة. واليوم الخميس، صرح مصدر بالهيئة المصرية العامة للبترول، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن التشغيل التجريبي لمجمع تكرير مسطرد سيبدأ خلال شهر ديسمبر المقبل، على أن يبدأ التشغيل الفعلي للمجمع في الربع الأول من العام المقبل، ما سيساهم في تقليل واردات السولار بنسبة 50%، حيث سينتج المجمع نحو 2.3 مليون طن سولار سنويا، مضيفا أن المجمع سيوفر نحو 12% من إجمالي احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، بإنتاج يتراوح من 850 ألف طن إلى مليون طن بنزين، ونحو 80 ألف طن بوتاجاز سنويا، و600 ألف طن وقود نفاثات و450 ألف طن فحم، و96 ألف طن كبريت. اقرأ أيضا| بعد زيادة أسعار النفط عالميا.. هل يتوقف قطار تحرير سعر الوقود في مصر؟ وتبلغ تكلفة إنشاء مشروع التكرير بمسطرد حوالي 4.270 مليار دولار، ويعد معمل تكرير مسطرد هو المعمل العاشر في مصر، وهو من أكبر معامل الشرق الأوسط لتكرير البترول، وكان وزير البترول والثروة المعدنية، قد قال في تصريح سابق، إن مجمع مسطرد يعد من أهم مشروعات التكرير، حيث يعالج المازوت ويحوله إلى أنواع خفيفة من وقود عالي الجودة مثل السولار ووقود النفاثات، وسيم تغذيته من المازوت المنتج من شركة القاهرة لتكرير البترول بطاقة سنوية 4.3 مليون طن. ويتسق قرار تخفيض استيراد السولار مع تجو مصر نحو استخدام الطاقة النظيفة، وهو الأمر الذي أعلن عنه محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لقناطر أسيوط، في شهر أغسطس الماضي، إذ قال إنه سيتم تشغيل 25 بئرا جوفيا للعمل بالطاقة الشمسية في مدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، في إطار اتجاه الدولة لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، وتوفيرا لنفقات استخدام الوقود والطاقة الحرارية، في إطار برنامج أعدته وزارة الرى لتحويل تشغيل الآبار الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية بدلا من السولار، شملت في مرحلتها الأولى 161 بئرا، وتم الانتهاء من 48% منها. اقرأ أيضا| نائب عن وقف استيراد الغاز: يوفر 250 مليون دولار شهريا