كتب - أحمد الزغبي بوادر أزمة جديدة بين الآثار ومحافظة الإسكندرية، حول ترميم تمثال سعد زغلول الأثري بمنطقة الرمل بوسط المدينة، إذ قرر مسؤولي حي وسط بدء أعمال الترميم للتمثال وطلائه، فيما كشف مصدر بوزارة الآثار إنه سيتم إيقاف القرار لحين العرض على الإدارة المركزية. قالت المهندسة بهية عبد الفتاح رئيس حي وسط الإسكندرية، إنه تم البدء في أعمال ترميم تمثال سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية من خلال مشاركة مجتمعية تتولى الإنفاق على مشروع التطوير وسيكون الإشراف لوزارة الآثار في أعمال التطوير وطلاء التمثال، كما ستتشهد حديقة سعد زغلول تطوير كامل من أعمال للأشجار والسور الحديدي والإنارة ضمن مشروع تطوير تمثال سعد زغلول. وأوضح عبد الحي شحاتة مدير إدارة الترميم بالإسكندرية ل"التحرير"، أن عملية صيانة وترميم تمثال سعد زغلول تشمل أولا عمليات التنظيف وإزالة مركبات الصدأ التي تكونت على جسم التمثال نتيجة تعرضه لعوامل التعرية المختلفة من رطوبة ورياح واختلاف في درجات الحرارة ثم بعد ذلك عمليات المعالجة الكيميائية المناسبة للتمثال ثم يتبع ذلك عمليات التبتين والعزل للحفاظ عليه من تأثير العوامل الجوية وإرجاعه إلى الشكل الطبيعي لمادة الصنع ولونه الذي كان موجود عليه في بداية عرضه وكل ذلك يتم بالمركبات الكيميائية والأساليب العلميه الحديثة وطبقًا للنسب المسموح بها عالميًا. وأضاف شحاتة، أن عملية الترميم والصيانة ستستغرق 3 أسابيع لترميم تمثال سعد زغلول وتمثالين أسفله وأيضًا لوحتين التأسيس الموجودين أسفل التمثال، مشيرًا إلى أن إدارة الترميم بالمحافظة تتعاون بدون مقابل في عملية الترميم من خلال المشاركة مع المجتمع المدني في أعمال التطوير. وأكد مصدر بالوحدة الإنتاجية بوزارة الآثار ل"التحرير"، أن الأعمال التي تتم في ترميم تمثال سعد زغلول لم تعرض على الإدارة المركزية أو الوحدة الإنتاجية المسؤولة عن ترميم التماثيل الأثرية والتاريخية لأن الآثار التي من خلالها يتم عمل محضر بدء الأعمال والإشراف والتمثال جاري تسجيله ضمن التماثيل الأثرية وأي أعمال ترميم لابد أن تتم من خلال الوزارة والوحدة الإنتاجية وحتي الآن لم يُعرض عليهم مشروع الترميم. يذكر أن اللجنة الدائمة لوزارة الآثار كانت بدأت في تسجيل تمثال سعد زغلول ضمن 4 تماثيل بالإسكندرية والذي يعود تاريخه إلى عام 1935 للنحات المصري الشهير، محمود مختار،وهو من قام بنحت تمثال الزعيم سعد زغلول بالقاهرة والإسكندرية في الفترة ما بين عامي 1930 - 1932 وقد وضع الفنان موهبته في خدمة الحركة الوطنية، معبرًا بتمثيله عن المرحلة الاجتماعية والسياسية التي عاشها "مرحلة النهضة في أعقاب ثورة 1919".