قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه "لا يمكن لأحد أن يفرض إملاءاته على تركيا، ولا يمكننا التسامح تجاه أي تهديد". فيما دعت وزارة الخارجية التركية الإدارة الأمريكية إلى "التخلي عن هذا الخطاب التهديدي الخاطئ بأقرب وقت والرجوع إلى الحوار البناء". وقال متحدث باسم الرئاسة التركية إنه "من المستحيل القبول بالخطاب التهديدي ضد بلدنا"، مضيفًا "على الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ أي خطوة بخصوص منظمة غولن، أن تعلم أنها لن تحصل على نتيجة عبر توجيه التهديدات ضد تركيا، متذرعة بقضية من اختصاص قضائنا المستقل". وتابع بالقول: "على الولاياتالمتحدة أن تعيد تقييم مواقفها في أقرب وقت، وتعود إلى أرضية بنّاءة دون أن تضر بمصالحها وعلاقات تحالفنا". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، هددا، اليوم الخميس، بفرض "عقوبات كبرى" على تركيا إذا لم تطلق سراح عن القس الأمريكي آندرو برانسون، الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو عام 2016. وقال ترامب، عبر حسابه على تويتر، إن "الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات كبرى على تركيا بسبب احتجازها طويل المدى للقس آندرو برانسون، مسيحي عظيم ورب أسرة وإنسان رائع"، مضيفا أن "هذا الرجل البريء يعاني بشدة ويجب إطلاق سراحه فورا". من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس: "إلى الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية، لدي رسالة نيابة عن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية: أطلقوا سراح القس آندرو برانسون أو استعدوا لمواجهة العواقب". وأضاف: "إذا لم تتخذ تركيا إجراء فوريا لإطلاق سراح رجل الدين البريء هذا وإعادته إلى دياره في أمريكا، فستفرض الولاياتالمتحدة عقوبات كبيرة على تركيا لحين إطلاق سراحه".