العقم مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، وهو يصيب نحو واحد من كل ستة أزواج وفقا لموقع "هيلث لاين"، ويقدر الباحثون أن واحدًا من كل ثلاث حالات يرجع إلى مشاكل الخصوبة في الشريك الذكر وحده، وفي حين أن العقم لا يمكن علاجه دائمًا، إلا أنه يمكن تحسينه أحيانًا من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومكملات غذائية واستراتيجيات أخرى لأسلوب الحياة، ونقدم فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي قد تحسن الخصوبة عند الرجال، ولكن علينا أولًا معرفة ما هو العقم عند الذكور؟ تعني الخصوبة قدرة الناس على التكاثر بالوسائل الطبيعية، بينما العقم عند الرجال هو عندما يكون لدى الرجل فرصة ضعيفة لجعل شريكته الأنثى حاملاً، يعتمد ذلك عادة على جودة خلايا الحيوانات المنوية. والجوانب التالية من الوظيفة الجنسية ونوعية السائل المنوي قد تؤثر على الخصوبة: - الرغبة الجنسية: المعروفة أيضا باسم الدافع الجنسي، وتعني الرغبة الجنسية رغبة الشخص في ممارسة الجنس، والأطعمة أو المكملات الغذائية التي تعرف بأنها تزيد الرغبة الجنسية تدعى (أفروديسياك). - ضعف الانتصاب: المعروف أيضا باسم العجز الجنسي، وضعف الانتصاب هو عندما يكون الرجل غير قادر على تطوير أو الحفاظ على الانتصاب. - عدد الحيوانات المنوية: من الجوانب الهامة لفاعلية السائل المنوي هو عدد أو تركيز الخلايا المنوية في كمية معينة من السائل المنوي. - حركة الحيوانات المنوية: من الوظائف الأساسية لخلايا الحيوانات المنوية الصحية هي قدرتها على السباحة، وتقاس حركة الحيوانات المنوية بنسبة الخلايا المنوية المتحركة في عينة من السائل المنوي. - مستويات التستوستيرون: مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون، هرمون الذكورة، قد تكون مسؤولة عن العقم عند بعض الرجال. يمكن أن يكون للعقم أسباب متعددة، وقد يعتمد على الوراثة والصحة العامة واللياقة البدنية والأمراض والملوثات الغذائية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي مهمان. وترتبط بعض الأغذية والمغذيات بمزايا أكبر للخصوبة من غيرها، فإذا كنت تحاول الإنجاب ولكن لم تنجح حتى الآن، فقد تبين أن نحو ثلث حالات العقم ناجمة عن فاعلية الحيوانات المنوية (الأقل من النجمية)، وهذه التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في تحسين جودة الحيوانات المنوية للرجل. - استهلاك بعض الفيتامينات في حين أنه لا يوجد ما يعادل فيتامين ما قبل الولادة بالنسبة إلى الرجال، فإنه يجب أن يعتاد على تناول بعض أنواع الفيتامينات يوميًا، وأظهرت دراسة حديثة في نيوزيلندا أن الرجال الذين يتناولون مكملات تحتوي على مضادات الأكسدة ساعدوا على زيادة فرص زوجاتهم في الحمل. ومن هذه الفيتامينات: حمض الفوليك (1 ملغ/ يوم)، وفيتامين ج (500 ملغ/ يوم) وفيتامين د (1000 وحدة دولية/ يوم) وفيتامين ه (400 وحدة دولية/ يوم)، فهذه الفيتامينات فوائدها كبيرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تقلل إنتاج الشوارد الحرة، وتساهم في استقرار غشاء خلايا الحيوانات المنوية ووظيفتها. - ممارسة الرياضة ليس فقط ذهابك إلى صالة الألعاب الرياضية بضع مرات في الأسبوع ذو فائدة كبيرة للصحة العامة، فإنه يمكن أيضا تحسين عدد الحيوانات المنوية لديك، ووفقا لدراسة أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة، فإن الرجال الذين شاركوا في نشاط معتدل إلى ما لا يقل عن 15 ساعة في الأسبوع كان لديهم تركيز أعلى للحيوانات المنوية بنسبة 73% أكثر من الرجال الذين قاموا بنشاط أقل من خمس ساعات في الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، كان الكسالى الذين شاهدوا أكثر من 20 ساعة من التليفزيون أسبوعيًا أقل بنسبة 44% من تركيز الحيوانات المنوية مقارنةً بالرجال الذين لم يشاهدوا أي شيء على الإطلاق، وفي حين أن أي تمرين يسبب العرق يعد أمرًا رائعًا، إلا أن إضافة تمارين المقاومة قد يكون أفضل، كما يمكن لتمارين رفع الأوزان زيادة مستويات هرمون تستوستيرون، والاهم المساعدة في زيادة تركيز الحيوانات المنوية. - ديتوكس (إزالة سموم) لمدة 90 يوما أراهن أنك لم تكن تعلم أن الأمر يستغرق ما بين 75 و90 يومًا حتى تتشكل الحيوانات المنوية وتنضج قبل أن تخرج إلى العالم، وهذا يعني أن الرجل يحتاج إلى البدء في العناية بجسمه قبل ثلاثة أشهر على الأقل من بدء التفكير في إنجاب أطفال، "اجعله ينظر إلى عادات وأسلوب حياته"، كما يقول خبير الغدد الصماء التناسلي كارميلو سجارلاتا، دكتوراه في الطب. "أنت تريد منه أن يكون حرا من أي شيء يمكن أن يعوق إنتاج الحيوانات المنوية. الهدف هو الحصول على بيئة صحية من البداية". والمقصود بذلك: إذا كان الرجل يمتنع فقط عن شرب الكحوليات أو التدخين أو الوجبات السريعة عند التبويض، فهذا لن يحدث فرقًا كبيرًا، ولكن احتضانه لنظام غذائي مضاد للالتهابات بالإضافة إلى روتين تمارين رياضية بشكل يومي يؤدي إلى وصولك للموعد الذي تخطط فيه للإنجاب. - المكسرات اتضح أن تناول المكسرات الصحية له دور قوي، حيث درس الباحثون في جامعتي كاليفورنيا ولوس أنجلوس أكثر من 100 رجل للتحقيق في تأثير تناول الجوز عليهم، وبعد مرور ثلاثة أشهر، تم تحليل جودة السائل المنوي للرجال، وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا 2.5 أونصات كل يوم زاد لديهم بشكل ملحوظ مستويات أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهو ما يعني أفضلية للحيوانات المنوية في الحيوية والتنقل وعدد أقل من التشوهات الصبغية. ويضيف سجارلاتا: "تناول أي نوع من الجوز يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي في جسمك، وفي المقابل، يحتمل أن يحسن إنتاج الحيوانات المنوية". - احذر مما تضعه على بشرتك بما أن الجلد شديد الامتصاص، فعليك ملاحظة ما تضعه عليه، وفي العام الماضي أظهرت دراسة أن التعرض العالي لمادة كيماويات الأشعة فوق البنفسجية، والتي غالبا ما توجد في منتجات واقي الشمس، قللت من القدرة التناسلية لدى الرجال، (ولكن ليس على النساء)، بنسبة 30%. ضع في اعتبارك أن هذا لا يعطيك الضوء الأحمر لتجنب استخدام واقي الشمس تمامًا، ولكن بدلاً من ذلك اختر الصيغ الطبيعية التي تعتمد على المعادن مثل الزنك والتيتانيوم بدلاً من الأكسجين المصنوع في المعمل. - لوزنك دور هام الحفاظ على وزن صحي يزيد من فرصة إخصاب البويضة، ويضيف سجارلاتا: "تأكد من أنك تأكل عبر الطيف اللوني (التدرج اللوني) -من الباذنجان إلى الفراولة- للحصول على أكثر المواد المضادة للتأكسد". ومن ناحية أخرى، كان لدى أولئك الذين تناولوا السمك، وخاصة الأسماك الدهنية مثل السلمون، 34% أعلى من عدد الحيوانات المنوية. - احذر من الموبايل هل تحمل موبايلك طوال اليوم في جيبك؟ أو تعمل في السرير ليلا مع اللابتوب المسند على قدميك؟ إذن يمكن للطاقة الكهرومغناطيسية (إشارات الواي فاي) أن تلحق الضرر بالرجل بطرق مخيفة للغاية، بما في ذلك خلق أشكال غير طبيعية وتغيير الحمض النووي في الحيوانات المنوية، وأكدت 10 دراسات على الأقل مثل هذه النتائج، لذا حاول إبعاد موبايلك عن جسمك قدر الإمكان.