يضطر كثير من المصريين للبحث عن رزق لهم ولأسرهم خارج حدود الوطن، سعيًا لتحقيق أهداف محددة، ويعد أحد أهم تلك الأهداف، هو تملك وحدة سكنية أو عقار أو فيلا بوطنه الأم، في إحدى المناطق السكنية الراقية، لذا ترصد «التحرير» في التقرير التالي متوسط أسعار الشقق والفيلات ب«العاصمة الإدارية الجديدة»، وهي خدمة تقدمها بصفة خاصة للمصريين المقيمين بالخارج، لعرض مزايا وعيوب المشروع القومي الجديد. العاصمة الإدارية الجديدة هي إحدى المشروعات الضخمة شرق القاهرة، والمقرر افتتاحها منتصف عام 2019، والتي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة الحالية ووزير الإسكان آنذاك، في 13 مارس عام 2015 خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، من أجل تطوير القاهرة إلى مركز سياسي وثقافي واقتصادي رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال بيئة اقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة، التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة. وتم اختيار الموقع الحالي لإنشاء العاصمة الإدارية بشرق مدينة القاهرة، نظرًا لتميز الموقع الجغرافي وقربه من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية، على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف فدان، وعدد السكان المستهدف عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة، وفرص العمل المتولدة حوالي 2 مليون فرصة عمل، إضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة للوزارات، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى. ووفقُا للتخطيط الحكومي، سيصبح المشروع الجديد عاصمة إدارية واقتصادية جديدة لمصر، على أن تكون مدينة ذكية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وتمتد المدينة على مساحة 490 كيلومترا مربعا، تشغل المرحلة الأولى من البناء مساحة 168 كيلومترا مربعا، وسوف يستغرق بناؤها نحو 5 سنوات. الهدف من إنشاء العاصمة ويعود السبب الرئيسي وراء بناء العاصمة الجديدة إلى محاولة تخفيف الزحام عن القاهرة، والتي تعد واحدة من أكثر المدن ازدحامًا بالسكان في العالم، وما زالت تزداد ازدحامًا بسرعة فائقة، ويتوقع الخبراء أن يقفز تعداد سكان القاهرة من 18 مليون نسمة إلى 40 مليونًا بحلول عام 2050، كما سيتم تجميع مؤسسات الدولة من وزارات وهيئات ومجلسي الشعب والوزراء، وقصر الرئاسة، وسفارات الدول الأجنبية، كما ستعمل العاصمة الجديدة على تعزيز إمكانات الدولة الاقتصادية عن طريق خلق مساحات جديدة للعمل والسكن والرفاهية. ولتتمكن العاصمة من استقطاب الناس إليها، سوف يتم تأسيس عدد من مصادر الجذب والتي تشمل حيا حكوميا إداريا جديدا، حيا ثقافيا والعديد من الأحياء الحضارية. الموقع تقع المدينة الجديدة على بعد 45 كيلومترا شرق القاهرة بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة-السويس. ويُخطط لكي تكون المنطقة مقرا للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، وكذلك السفارات الأجنبية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 700 كيلومتر مربع، وسيصل عدد السكان عند اكتمال نمو المدينة إلى 6.5 مليون نسمة. المخطط تتكون المدينة من 21 حيا سكنيا و25 حيا خاصا، ومن المقرر أن يتم بناؤها على أسس تكنولوجية حديثة، ومن المخطط أن يكتمل نقل البرلمان، القصور الرئاسية، الوزارات الحكومية والسفارات الأجنبية ما بين عامي 2020 و2022، وستضم حديقة مركزية أضخم مرتين من «سنترال بارك» في نيويورك، بحيرات صناعية، 2000 مبنى تعليمي، حديقة تكنولوجية، 663 مستشفى وعيادة، 1250 مسجد و40000 غرفة فندقية. سوف تشمل أيضًا مدينة ملاهي تساوي مساحتها 4 أضعاف مساحة مدينة ديزني لاند، و90 كيلومترًا من مزارع الطاقة الشمسية، إضافة إلى سكة حديد كهربائية تربط العاصمة بالقاهرة ومطار دولي جديد. طريقة البناء والمياه سيربط خطان من الأنابيب نهر النيل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتبلغ سعة محطة الضغط الواحدة 125,000 متر مكعب في اليوم. وسوف يمد خط ثالث العاصمة بمياه محلاة من البحر الأحمر، من المخطط أن يتم بناء 240,000 وحدة سكنية خلال الخمس سنوات الأولى، 30,000 وحدة منهم بدأ إنشاؤهم بالفعل. وسيتم إنشاء كاتدرائية جديدة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الكاتدرائية الحالية، وقبالتها سيُبنى مسجد ضخم، كما ستنتقل المحكمة العليا إلى العاصمة الجديدة أيضًا. تأسست شركة مساهمة لإدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة برأسمال يقدر ب6 مليارات جنيه يشارك في أسهمها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز مشروعات أراضى القوات المسلحة. وتتولى الشركة تخطيط وإنشاء وتنمية المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة. الخدمات والتعليم ستحتوي الشركة على حي مالي خاص بها حيث سيكون مقر البنك المركزي المصري والبورصة المصرية، وقد طلبت الحكومة من البنوك التجارية والاستثمارية أن تنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة الجديدة، وسوف يكون هناك على الأقل ستة جامعات دولية من «الولاياتالمتحدة، بريطانيا، كندا، السويد، بلغاريا وفرنسا»، إضافة إلى جامعة العاصمة الدولية وهي جامعة حكومية. سيُزرع حزام أخضر حول وسط المدينة يبلغ طوله 35 كيلومترا. وسوف تضم المدينة على مسارات للياقة البدنية، حديقة النحت، منتزها ترفيهيا لمحبي تسلق الجبال، مسارات للمشاة وراكبي الدراجات، حلبات ركوب الخيل وملاهٍ مائية للإبحار والتجديف، غابة عائمة ونهر صناعي، وحديقة حيوانات جديدة تحتوي على أحواض سمكية ومسارح لعروض الدلافين وحدائق نباتية وشجرية. كما أنه سيتم إنشاء مدينة ملاهٍ تحتوي على دولاب هواء بطول 250 مترا، متغلبا بذلك على أطول دولاب هواء في العالم المقام في لاس فيجاس والذي يبلغ طوله 168 مترًا فقط، وسوف تحتوي المدينة أيضا على استاد رياضي، ملاعب رياضية، مدرج روماني، مرصد فلكي، متحف للعلوم والتكنولوجيا ومتحف للفنون. وسائل النقل افتُتح مطار خاص بالمدينة يستقبل الرحلات الداخلية فقط، لكنه سيستقبل الرحلات الدولية أيضًا حينما تفتح المدينة أبوابها، كما سيربط خطا سكة حديد العاصمة الجديدة بالقاهرة، وإنشاء خط سكة حديد كهربائي ليسير على خط القاهرة - السويس القائم بالفعل، وسوف تمتد رحلاته حتى محطة عدلي منصور في نهاية خط المترو الثالث، وسيُمد خط سكة حديد أحادي ليربط العاصمة الجديدة بالأحياء جنوب شرق القاهرة. أسعار العقارات بالعاصمة الإدارية ويضم المشروع عددا كبيرا من الكمبوندات تتنوع بها أشكال السكن بداية من شقق وفيلات العاصمة الإدارية شقق وفيلات وتاون هاوس وتوين. ويصل متوسط سعر متر الشقق بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى 9,400 جنيه، وبلغ الطلب على شراء الشقق مستوى «متوسط» يصل لنسبة 62%، فيما يبلغ متوسط سعر متر الفيلات 16,850 جنيه، وبلغ مستوى الطلب عليها 16% فقط، وهو مستوى «منخفض». كما أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، عن بدء تسجيل الراغبين في الحجز شقق سكنية تابعة للوزارة بدءًا من الغد، بأول منطقة سكنية متكاملة الخدمات بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تطرحها الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان، بمساحات تبدأ من 110 إلى 180 مترًا، وبأنظمة سداد مختلفة، وبتشطيبات فاخرة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيبدأ غداً الأربعاء 18/7/2018، ويستمر حتى يوم الثلاثاء 31/7/2018، بينما سيبدأ الحجز (الخطوة الثالثة) من الساعة 10 صباح يوم الأحد 12/8/2018، وحتى الساعة 59 : 11 مساء يوم السبت 18/8/2018، على الموقع الإلكتروني https://www.hdb-reservation.com/. وأكد رئيس الحكومة عدم وجود قرعة، وأنه لأول مرة سيتم الحجز إلكترونيا، وذلك فى إطار دعم الدولة لإجراءات الشمول المالى، مضيفا أنه من حق كل راغب فى الحجز اختيار الوحدة التى يرغب فيها، ولكن تخصيص الوحدات سيكون بأسبقية اختيارها على الموقع الإلكترونى المخصص للحجز، وذلك بعد تحويل مبلغ جدية الحجز.