دخل النادي الأهلي خلال الساعات الماضية في ورطة جديدة، بعدما أعلنت إدارة القلعة الحمراء، بقاء وليد أزارو، ورفض رحيله إلى نادي فورتون هيبي الصيني بسبب رفضهم عدة بنود اشترطتها لجنة التعاقدات، ولم يوافق عليها مندوب النادي الصيني، وبات لدى الفريق الأحمر في الوقت الحالي 5 أجانب، بعدما تم التعاقد مؤخرًا مع ساليف كوليبالي، لمدة موسمين، هم (النيجيري جونيور أجايي والتونسي علي معلول والمغربي وليد أزارو وباكا، بالإضافة للوافد الجديد كوليبالي). وأعلن الأهلي في بيان له أمس الإثنين، إغلاق ملف بيع وليد أزارو، رسميًا، إلى هيبي فورتشون الصيني بصفة نهائية، بسبب عدم وضوح المفاوضات ودخولها في طرق ملتوية من جانب النادي الصيني، حسبما أوضحت الإدارة الحمراء، وهو ما يجعل النادي الأهلي مضطرا للتخلي عن أحد اللاعبين الأفارقة، خلال الفترة المقبلة، إذ تنص لوائح اتحاد الكرة على قيد 4 لاعبين فقط في قوائم كل فريق. ومع وصول العجوز المالي ساليف كوليبالي إلى الأهلي -والذي رحل عن نادي مازيمبي بعد رفض إدارة النادي الكونغولي تجديد عقده بسبب تراجع مستواه- لم تظهر إدارة الكرة برئاسة محمود الخطييب، أو عدلي القيعي مستشار إدارة التعاقدات ومحمد فضل مدير إدارة التعاقدات، تلك الاحترافية المزعومة في هذا الملف، بعدما قرروا الموافقة على ضم المدافع المالي وإعلان إتمام الصفقة بشكل رسمي. الأهلي أصبح الآن مجبرًا على بيع أحد الرباعي الأجنبي، وبالنظر إلى اللاعب الأول باكاماني كان الاتجاه السائد في القلعة الحمراء هو إعارته في ظل تلقيه عروضًا من أندية خارجية أبرزها ناديه القديم بيدفيست الجنوب إفريقي ومواطنه صن داونز بجانب عروض أخرى من الخليج، بهدف قيد كوليبالي بدلًا منه، قبل أن تتفجر أزمة في الساعات القليلة الماضية بين الإدارة وكارتيرون بعد رفض الأخير رحيله كونه مقيدا في القائمة الإفريقية. أما علي معلول وجونيور أجاي فرفع كارتيرون شعار «ممنوع الرحيل» لأي منهما نظرًا لحاجة الفريق إلى جهودهما بعد المستويات الجيدة التي قدماها في آخر موسمين، وبالتالي لم يعد هناك خيار أمام الإدارة سوى بيع وليد أزارو، لأي نادٍ، أو إعارة باكاماني لأي نادٍ، حتى لو وصل الأمر لاعارته بالمجان، من أجل إخلاء مكان في قائمة اللاعبين الأجانب -على عكس رغبة المدرب- وهو ما يكشف التضارب في القرارات بين مسئولي إدارة التعاقدات في الأهلي ورغبات المدرب الفرنسي. تعاقد النادي الأهلي مع ساليف كوليبالي، جاء وفقًا لرغبة المدير الفني للفريق، باتريس كارتيرون، الذي سبق أن قاد كوليبالي بقميصين مختلفين، مع المنتخب المالي ونادي مازيمبي الكونغولي، لكن إدارة التعاقدات بعد فشلها في إتمام صفقة بيع المهاجم المغربي للنادي الصيني وضعت لجنة الكرة في ورطة وخيارين كلاهما أمر من الآخر.