رغم مواصلة قوات الجيش الليبي لدحر الإرهاب في مدينة درنة، إلا أن العمليات الانتحارية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة مستخدمة في ذلك الأطفال، تعرقل إعلان التحرير بشكل كامل. المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أكد أن الاشتباكات مع فلول القاعدة في درنة لا تزال مستمرة بشكل متقطع في بعض الأزقة والشوارع وسط المدينة، وفقا ل"ليبيا اليوم". ورغم تقدم قوات الجيش الليبي بشكل جيد، إلا أن العناصر الإرهابية تعتمد على العمليات الانتحارية، آخرها كان مساء أمس، وراح ضحيتها اثنان من الجنود فيما أصيب 3 آخرون. لم تقف مساع الجماعات الإرهابية عند استهداف قيادات الجيش الوطني، بل عكفت أيضًا عل استخدام الأطفال كبديل لعناصرهم وتوثيقهم بالسيارة أثناء عملية التفجير. اقرأ أيضًا: ليبيا تواصل محاربتها للإرهاب بدرنة.. وحفتر يكشف تحالف الإخوان مع داعش مدير مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية خليفة العبيدي، أفاد بأن هجومًا انتحاريًا مزدوجًا وقع في منطقة شيحا بمدينة درنة فجر اليوم الثلاثاء، حيث أوقع عددًا من الضحايا في صفوف المدنيين بينهم أسرة سقط عليها سقف بيتها من شدة الانفجار. فمعظم الهجمات الانتحارية تمت عبر أطفال غرر بهم وتم ربطهم فى مقود السيارة المفخخة التى يتم تفجيرها عن بعد بعد وصولها للمكان المراد تفجيره من قبل الجماعات الإرهابية التي لا تراعي المدنيين من خلال استهدافها لرجال الجيش الليبي، بحسب "سبوتنيك". "العبيدي" أوضح أيضًا أن تعزيزات عسكرية وصلت للمكان لحظة وقوع الهجمات وذلك للمشاركة في إسعاف المصابين، وأن القوات المسلحة الليبية تتقدم بخطى ثابتة لتحرير مساحة صغيرة جدًا متبقية من تحرير كامل مدينة درنة. تحركات الجيش الليبي استمرت رغم الاشتباكات العنيفة، حتى تقدمت في حي شيحا الشرقية، وحاول الإرهابيون استخدام سيارات مفخخة وانتحاريين بأحزمة ناسفة لإعاقة تقدم القوات المسلحة الليبية، وضبطت قوات الجيش الوطني الليبي كميات كبيرة من الأسلحة والمففخات داخل أحياء مدينة درنة. اقرأ أيضًا: حفتر يقترب من تحرير درنة.. ويستعد للتفاوض حول العملية السياسية وعثرت قوات الجيش الوطني الليبي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل منزل الإرهابى عطيه الشاعرى زعيم تنظيم ما يسمى "مجلس شولاى درنة" بمنطقة شيحا الغربية، مختومة بشعار القوات المسلحة القطرية، وأن الأسلحة والذخائر التي تم العثورعليها مشابهة للأسلحة التي عثر عليها الجيش الوطني الليبى فى مدينة بنغازى. كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قد طالب في عدة مناسبات بضرورة وقف دعم قطر للإرهاب في ليبيا، مؤكدًا أن الدوحة ستدفع ثمن دعمها للإرهاب غاليا وأن الأمن القومى العربي بات مهددًا بسبب تحالف الدوحة مع الإرهاب وتمويله. "حفتر" أكد أن قطر بالإضافة إلى دول أخرى لم يحددها تقوم بتسليم مبالغ مالية الميليشيات الإرهابية، وأنه أمر بمنع امتلاك الأجانب داخل ليبيا للسلاح، حتى وإن كانوا يدّعون مساعدة الشعب الليبي، فأي أجنبي يحمل السلاح في ليبيا سيتم القبض عليه ومحاربته جماعيًا أو فرديًا. وواصل القائد العسكري ودعا حفتر قواته للاستعداد لتحرير مدينة درنة من قبضة الميليشيات المسلحة التي تهيمن عليها منذ نحو 4 سنوات، وبدأت بتدمير المؤسسات وممتلكات المواطنين باستخدام الأسلحة الثقيلة دون تقدير المسؤولية تجاه سلامة وأمن المواطن والأسر والعائلات الآمنة. اقرأ أيضًا: الجنوب الليبي يشتعل.. والسراج يؤجج الصراعات مع حفتر مصدر عسكرى ليبي، أكد سيطرة قوات الجيش الوطني على كافة المناطق فى الساحل الشرقى لمدينة درنة، موضحًا أن قوات الجيش الليبى تقوم حاليا بعمليات تمشيط لأماكن الإرهابيين، حسب القناة الروسية. كان الجيش الوطنى الليبى قد سيطر على مساحات شاسعة فى مدينة درنة، ما أدى لتراجع الجماعات المتطرفة إلى داخل الأحياء فى مدينة درنة عقب الانتصارات التى حققها الجيش الليبى. يمكن القول إن تحرير درنة سينعكس على الوضع السياسي في ليبيا، خاصة أن الجيش الليبي يعزز من وجوده يوما بعد يوم، وأصبح لديه ورقة تفاوضية قوية فيما يتعلق بالعملية السياسية، وأن سيطرته على مساحات شاسعة من الحدود المصرية حتى مدينة سرت تؤكد قدرته على حسم الفوضى والإمساك بزمام الأمور.