لا تزال المعركة التي يخوضها الجيش الليبي في مدينة درنة لتحريرها من الإرهابيين، قريبة من المؤامرات التي يديرها النظام القطري، وذلك بعد أن انكشفت جميع الخيوط، تزامنا مع الانتصارات التي حققها القائد العسكري المشير خليفة حفتر. وواصل حفتر هجماته على درنة للقضاء على المجموعات الإرهابية التي اتخذت من المدينة مقرًا لشن هجماتها على المؤسسات الليبية، وتنفيذ عملياتها الإرهابية، والتي كانت آخرها استهداف مفوضية الانتخابات الليبية منذ عدة أسابيع. المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، أكد أن الجيش دخل أكبر أحياء مدينة درنة وهو يتقدم بشكل ثابت، ولكن بوتيرة أقل في الهجمات لإعطاء فرصة للمدنيين لإخلاء مناطق القتال، حسب ليبيا اليوم. اقرأ أيضًا: هل تورطت قطر في تفجير «مفوضية الانتخابات» بليبيا؟ أغلب قيادات الإرهابيين تم القضاء عليها وهذا ما أربك أعضاء هذه العصابات، إلا أن ما يؤخر دحرهم نهائيًا، هو حماية المدنيين والممتلكات العامة. قوات حفتر اليوم، تحاصر تنظيم القاعدة وبقايا داعش في درنة بدعم من الأهالي، لكن ما تم الكشف عنه هو تحالف تنظيم الإخوان وداعش في مواجهة الجيش الليبي. لم يكن اتهام الإخوان هو الأول من نوعه، حيث سبق، ووجهت القيادة الليبية اتهاما صريحا إلى قطر بدعم الجماعات الإرهابية لمواجهة الجيش الليبي في درنة. حاتم العريبي، المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، قال: إن "الدوحة دعمت الجماعات المتطرفة في ليبيا، وذلك بشهادة المجتمع الدولي"، حسب بوابة العين. اقرأ أيضًا: دعم فرنسي روسي للمشير حفتر يغير موازين المعركة في ليبيا "العريبي" تحدث أيضًا عن جهود الرباعي العربي، في مواجهة النظام القطري، حيث قال: "نرحب بدعم أي دولة في مساعدة ليبيا في حربها على الإرهاب، وليبيا كانت من أوائل الدول التي رحبت بخطوة الرباعي العربي، وكانت تدعو لمحاربة الجماعات الإرهابية في ليبيا منذ 2014". كما شن المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان في ليبيا قائلا: "عندما نتحدث عن الإخوان، فإننا نتحدث عن تنظيم بلا وطن، ولطالما تحدثنا عن هذه الدول التي تدعمه وعلى رأسها قطر، وما فعلته من دعم الجماعات المتطرفة، وذلك بشهادة أغلب الدول العربية وبشهادة المجتمع الدولي". فالجماعات في درنة صنفت إرهابية من قِبل مجلس الأمن ودول الجوار، وهي موجودة وتقاتل الجيش الليبي في المدينة، والجميع رأى الإعدامات والتصفية في شوارع درنة من قبل هذه الجماعات، وبكل تأكيد ما يقوم به الجيش الليبي في أي بقعة في ليبيا يوجد بها إرهاب، بهدف إعادة هذه المناطق إلى حضن الوطن وإرجاعها إلى السلطة المدنية، بحسب روسيا اليوم. مصدر عسكرى ليبي، أكد سيطرة قوات الجيش الوطني على كافة المناطق فى الساحل الشرقى لمدينة درنة، موضحًا أن قوات الجيش الليبى تقوم حاليا بعمليات تمشيط لأماكن الإرهابيين، حسب القناة الروسية. اقرأ أيضًا: الجنوب الليبي يشتعل.. والسراج يؤجج الصراعات مع حفتر ومن الممكن أن تبدأ قوات الجيش الوطنى الليبي عملية خاطفة لاقتحام المدينة وملاحقة الجماعات المتطرفة، وذلك عقب السيطرة على ميناء درنة. كان الجيش الوطنى الليبى قد سيطر على مساحات شاسعة فى مدينة درنة، ما أدى لتراجع الجماعات المتطرفة إلى داخل الأحياء فى مدينة درنة عقب الانتصارات التى حققها الجيش الليبى. ما نود الإشارة إليه أن الشعب الليبي أدرك اليوم أن وجود جماعة الإخوان في أي مكان لا ينتج عنه إلا الخراب والدمار والفقر والإفلاس وتمزيق المجتمعات وتقسيم الدول.