جمهور السوشيال ميديا ينقد بوعى شديد أداء الممثلين وتفاصيل العملية الفنية أنغام نجمة مصر فى عالم الغناء وصوتها أضاف بهجة لأغنية «100 صورة» إذا كان فيلم "بنتين من مصر" عظيم ف"التاريخ السرى للكوثر" أعظم بكثير النجاح الكبير الذى حققته الفنانة زينة فى دور "ليلى" فى مسلسل "لأعلى سعر" العام الماضى وضعها فى اختبار صعب بشأن خطوتها التالية فى الدراما التليفزيونية، إذ تمكنت من استفزاز الجمهور بشخصية الصديقة التى تتحول لعدو وتسرق زوج صديقتها نيللى كريم، وتسرق معه حياتها بالكامل، ومن بين العديد من السيناريوهات اختارت زينة "ممنوع الاقتراب أو التصوير" لتشارك به فى سباق رمضان الجارى، بعد تأجيل مشروع مسلسل "الصعود إلى الهاوية" للعام المقبل. زينة مؤمنة بأن كل شخص فى العملية الفنية أدرى بمهمته، لذا تفضل التعاون مع فريق متميز فى عمله، بحيث تركز هى فى التمثيل، وكل فرد يتحمل مسؤوليته أمام وخلف الكاميرا.. "التحرير" التقت زينة للحديث عن عالم "ممنوع الاقتراب أو التصوير" الذى عاشت فيه بهذا العمل، والذى اقتربت منه قليلًا فى مسلسلها السابق "ليالى"، وما إذا كانت التجربة الجديدة تحمل مهمة تصحيح الصورة المغلوطة عن الفنانين بعرض جانب من حياتهم الإنسانية.. بعد مرور أسبوع على بدء سباق رمضان.. ما ردود الأفعال التى وصلتك عن "ممنوع الاقتراب أو التصوير"؟ جيدة جدا، الجمهور متفاعل مع شخصية "كاميليا منصور" التى أجسدها، ومع الأحداث التى تمر بها؛ فهى فتاة شابة تحمل الكثير من الطموحات لتصبح نجمة مشهورة، وبالفعل تصبح كذلك، إلى أن يتم اتهامها بقتل زوجها الذى يقدمه الفنان فتحى عبد الوهاب، وهذه القصة جذبتنى للغاية لتقديمها بما تحمل من تفاصيل مثيرة ومشوقة مع دراما اجتماعية متميزة؛ فأنا أحب مثل هذه النوعية من الدراما التى تجذب المشاهد وتدفعه لمواصلة المتابعة إلى أن يتعرف على الحقيقة. ألم تخشى من أن يعقد الجمهور مقارنات بين هذا العمل ومسلسل "ليالى" الذى قدمته قبل 9 سنوات؟ لا على الإطلاق؛ فالقصتان مختلفتان تماما، ف"ليالى" كانت تحلم بالتمثيل والنجومية، لكنها لم تتمكن من تحقيق أى من هذه الأحلام، ودخلت فى طريق آخر بعدما تورطت فى مشكلات أكبر منها، حتى تم قتلها، أما "كاميليا" فهى نجمة وشاركت بالتمثيل فى العديد من الأعمال، لكنها تواجه أزمات من نوع آخر تواجهها. هل العمل يدافع عن الفنانين ويصحح الصورة المغلوطة عنهم؟ فى "ممنوع الاقتراب أو التصوير" لا نتناول حياة الفنانين، إنما نمر عليها سريعًا من خلال مهنة البطلة والتى هى التمثيل، ونتابع خلال الحلقات مجموعة من المشاهد الخاصة بتعاقدها على أعمال جديدة، لكن تركيزنا الأكبر على حياتها كإنسانة، مثلا كان موضوعنا فى إحدى الحلقات تعرض هذه الفتاة للاعتداء عليها من شخص لا تعرفه، ونلقى الضوء من خلال ما يجرى فى حياتها الاجتماعية، وكيف وصلت إلى حلمها، ومن حاربها ومن ساندها وهكذا. ألم تخشى من استخدام طريقة "الفلاش باك" فى عرض الأحداث بين الماضى والحاضر فى التأثير على متابعة الجمهور للحلقات؟ القصة كتبها المؤلف محمد الصفتى بهذا الشكل؛ أى يظهر فى الحلقة نفسها أكثر من مرحلة بين حياة فاتت وأخرى فى الوقت الحالى، وكنت قلقة من هذه الطريقة فى البداية، لكننى اطمأننت عندما شاهدت الأسلوب الذى اتبعه المونتير فى تنفيذه، إذ جاء ناعما جدا نقل المشاهد من حدث حالى لفلاش باك قديم، واستطعت فهم ذلك كمشاهدة؛ فأنا لا أتابع أعمالى وأعمال زملائى من مقعد الناقدة، أو كممثلة وواحدة تفهم فى هذه المهنة، إنما لكن كجمهور يشاهد بإحساسه. ولماذا لم تتبعى "لوك" معينا فى هذه الشخصية عكس أدوارك السابقة؟ لا بالعكس، هناك ستايل أظهر به فى المرحلتين؛ الأولى عندما كنت مجرد فتاة فقيرة، والثانية عندما أصبحت نجمة مشهورة، وكان ذلك واضحًا فى الأكسسوارات والنظارات والباروكة التى أرتديها، وغيرها من التفاصيل التى ستكشفها الحلقات القادمة فى المرحلة المتطورة للدور. شاهدنا "كاميليا منصور" فى إحدى الحلقات تفكر فى الانتحار.. متى يصل الفنان لهذه المرحلة؟ الإنسان عمومًا وليس الفنان فقط عندما يشعر "بالخنقة" بدرجة كبيرة، فقط القوى لا يقدم على هذه الخطوة، لكن الضعيف يسوقه تفكيره لهذه المرحلة، وربما يستجيب لها "اللهم احفظنا"، و"كاميليا منصور" شخصية تجمع بين القوة والضعف، كما جاء فى كلمات أغنية "100 صورة"، التى تم تقديمها فى تتر المسلسل، وكتب كلماتها الشاعر أمير طعيمة، والتى تقول: "أنا اللى حياتى عاندتنى وطول الوقت ظلمانى.. تملى الدنيا تمسكنى من الإيد اللى وجعانى.. ورغم ده كله أنا واقفه وباسند ضهرى لو محنى.. وعشان عارفة إنى لو هاضعف فى مليون إيد هتدبحنى". على ذكر التتر.. كيف جاء التعاون بينك وبين النجمة أنغام؟ عن طريق صديقى هانى عزب، وصنّاع الأغنية الشاعر أمير طعيمة والملحن وليد سعد والموزع أحمد إبراهيم؛ فبعدما اتفقنا على الكلمات والألحان والتوزيع واستمعنا إليها بصوت وليد فكرنا من المطربة الأنسب لتقديمها فكان الاختيار الوحيد هو أنغام، التى سعدت بالتعاون معها فهى نجمة مصر فى عالم الغناء،"ومافيش حد كان هيقدم التتر أحسن منها"، فصوتها أضاف بهجة للأغنية، وفريق العمل تعاون لتقديم تتر متميز و"كانوا مبيناموش 4 أيام عشان يطلعوا حاجة كويسة"، والحمد لله الأغنية "مكسرة الدنيا"، وهى رقم "1" على تطبيق أنغامى. ألم تقلقى من التعاون مع المخرج زياد الوشاحى فى أولى تجاربه الإخراجية؟ ترشيح زياد جاء من المنتج أمير شوقى، وعقدت معه عدة جلسات قبل الاستقرار على التعاون معا، وبحكم خبرتى، فأنا أعمل فى هذا المجال منذ 12 سنة، أستطيع تحديد ما إذا كان هذا الشخص قادرا على تحمل المسؤولية أم لا، والحمد لله إحساسى نحوه لم يخدعنى، فهو خريج معهد السينما، وعمل كمساعد مخرج لمخرجين كبار أمثال أحمد نادر جلال وطارق العريان، ويفهم الكثير عن "الشغلانة"؛ فالمخرجون ومديرو التصوير يجب أن يكونوا قد عملوا كمساعدين مرات عديدة حتى يكتسبوا الخبرة اللازمة التى تجعلهم قادرين على قيادة فريق عمل، "مافيش حد بيتولد مخرج مرة واحدة"، ومن الأمور التى طمأنتنى خلال التنفيذ وجود مدير التصوير هيثم حسني، الذى كان يعمل كمساعد لمدير التصوير فى مسلسلى "ليالى"، ومهندس الديكور عباس أيضًا يتولى هذه المسؤولية للمرة الأولى، الحمد لله محظوظة بهم، والجمهور لمس ذلك جيدا، فإذا كنت أمثل جيدا ومعى مدير تصوير غير جيد سيؤثر ذلك على النتيجة النهائية للعمل وتقييم الجمهور له، صحيح أنه لا يوجد عمل متكامل، لكننى أهتم باختيار فريق عامل "شاطر" مسؤول عن مهامه، وأركز فى التمثيل. وكيف وجدت التعاون مع فريق العمل من الممثلين؟ جميعنا كان حريصا على الاجتهاد فى دوره مع أجواء من المودة بيننا، وكنت سعيدة وفخورة بالوقوف أمامهم، خاصة الفنانين أحمد فؤاد سليم، عايدة رياض، وصفوة، وكذلك أدوار الشباب سعيدة بالعمل معهم. وهل تهتمين بآراء الجمهور حول المسلسل على السوشيال ميديا؟ جدا؛ لكننى لا أبحث عنها، إنما يرسلها لى "الفانز" على حساباتى بمواقع التواصل يرسلون لى مقاطع وصورا من العمل، ومنذ بدء عرض المسلسل زاد عدد متابعىَّ على "تويتر" 100 ألف، وهذا مؤشر جيد جدا، ضمن مؤشرات مشاهدة المسلسل، كما أننى "مبهورة" و"مخضوضة" من ردود أفعال الجمهور التى تأتى على السوشيال ميديا؛ فقد أصبح يهتم ويركز مع أدق التفاصيل وينتقدها بوعى شديد كطريقة التمثيل، وأداء الفنانين، الجمهور "مابيقولش بس إنتى عيطتينا لا دول بينقدوا وفاهمين فى كل حاجة، أنا بتخض جدا من اللى جاى، وباحس لازم أبقى مركزة لإن الجمهور مابيعديش.. زمان كنت أفتكر إن المسلسلات أعمل مشهد حلو وباقى التصوير عادى، طلع الموضوع صعب ولازم كل المشاهد تبقى فى نفس الجودة". تميلين فى أعمالك لتقديم قضايا ومشكلات متنوعة للمرأة فى المجتمع المصرى.. هل تتعمدين ذلك؟ طبعًا لأننى امرأة أولا وأخيرًا، وأنتهز أى فرصة أتلقى فيها عرضًا لتقديم فيلم أو مسلسل يحكى قصة أو موقفا تعيشه النساء فى حياتهن اليومية، ويا حبذا إن كانت القصة مؤثرة فتجد صدى قويا جدا لدى الجمهور. وما الأعمال التى تشاهدينها خلال سباق رمضان الجارى؟ الحقيقة أننى لم أتمكن من مشاهدة الأعمال بانتظام بسبب استمرارى فى التصوير، لكننى تابعت بعض حلقات مسلسل "رسايل" لمى عز الدين، وعجبنى بشدة، ورأيى هذا ليس للصداقة التى تجمعنى بها، لكن لأننى أحبها أيضًا كممثلة وتعجبنى اختياراتها جدًا، وهى فى هذا المسلسل تفوقت جدًا، كذلك أشاهد مسلسلات "ضد مجهول" لغادة عبد الرازق، و"أيوب" لمصطفى شعبان، و"رحيم" لياسر جلال، و"نسر الصعيد" لمحمد رمضان، و"كلبش 2" لأمير كرارة، إلى جانب الحلقات الأولى من أغلب المسلسلات، وجميعهم قدم مجهودا جيدا يستحق التحية والتقدير، فأنا أكثر شخص يفهم مدى التعب الذى بذلوه أكيد لن أضيع مجهودهم وأقول لم يعجبنى، كلهم جيدون ويسعون لإرضاء الجمهور فنحن فى النهاية نقدم العمل كى يتابعه المتفرجون. وهل أنهيت تصوير "التاريخ السرى للكوثر"؟ يتبقى لى يومان فقط لأنهى تصويره بالكامل، ولم يتحدد توقيت طرحه حتى الآن، وسعيدة جدا بالعمل مرة أخرى مع المخرج محمد أمين، وإذا كان فيلم "بنتين من مصر"، الذى تعاونت فيه مع "أمين" سابقًا، عظيما ف"التاريخ السرى للكوثر" أعظم بكثير، وأعد الجمهور بأنه سيشاهد فيلما مهما، وأعتبره فيلم حياتى كلها. وماذا عن فيلم "كارما"؟ سيتم طرحه فى موسم عيد الفطر وهو بطولة جماعية، ودورى فيه مختلف كوميدى يعتمد على الإفيهات والموقف، وأنهيت تصويره قبل فترة، وشاركت فيه لرغبتى فى العمل مع المخرج خالد يوسف، وهذا هو العمل الثانى الذى يجمعنى بالفنانين عمرو سعد وخالد الصاوى بعد فيلم "الكبار"، وسعيدة بالعمل مجددًا مع النجمة غادة عبد الرازق.