باسم مختلف ومثير للانتباه, ومسلسل يحمل الكثير من عناصر الجودة, نجحت الفنانة زينة في أن تجد لنفسها مساحة مميزة في شهر رمضان بمسلسلها ممنوع الاقتراب أو التصوير وهي العبارة التي دائما ما نجدها مكتوبة علي الأماكن المهمة, إلا أن زينة قررت أن تشير من خلالها في المسلسل إلي حياة الفنان الخاصة والتي باتت مستباحة للجمهور في أي وقت ومكان, لتستعرض ضمن أحداث العمل قصة الفنانة كاميليا منصور التي تواجه العديد من الصعاب والتحديات إلي أن تصل للنجومية.. وفي هذا الحوار تتحدث زينة عن تفاصيل اختيارها للعمل, ومدي تدخلها في وجود بعض النجمات بالمسلسل, وكيفية اختيار المطربة أنغام لكي تغني التتر.. وتفاصيل أخري: في البداية ماذا تقصدون بممنوع الاقتراب أو التصوير ولمن تقولونها؟ لكل الناس, وأنا أفكر في أبنائي, حيث تتسبب ظروف عملي في أن أتركهم طوال العام ولا أعطيهم من وقتي سوي5 شهور فقط من12, ولهذا اخترت اسم المسلسل للبحث عن خصوصية الفنانة التي يحبها جمهورها فمن الممكن أن أجلس علي البحر مع عائلتي وأفاجأ بمن يريدون التقاط الصور التذكارية وهم هنا لا ينتهكون خصوصيتي ولكن خصوصية عائلتي أيضا, وأعلم جيدا أن هذه محبة الجمهور لي ونعمة من عند الله ربنا ولا يوجد لدي مشكلة في أن يزعجوني ولكنني أريد الحفاظ علي خصوصية عائلتي أيضا. وما هو الشيء الممنوع الاقتراب منه في حياة كاميليا منصور؟ لا لن أفصح عنه حاليا لأنه سيحرق جميع الأحداث.
كيف قمت بالتحضير للشخصية؟ هي فنانة وتحمل تفاصيل كثيرة صغيرة من الممكن ألا يأخذها المشاهد بعين الاعتبار ولكن تعمدت تقديمها, فمثلا خلال إحدي الحلقات يقول لي أحد الأشخاص عندما غالبني النوم هو انتي بتشربي حاجة قلت له لا طبعا مش بشرب هو أنا لاقيه آكل علشان أشرب ثم قال لي يعني مابتشربيش مخدرات ما الفنانين كلهم بيشربوا فقلت له لا طبعا الفنانين مش بيشربوا مخدرات وانت فاهم غلط وقصدنا هنا من خلال هذا الحوار تصحيح الصورة الخاطئة التي يأخذها الناس عن الفنانين من خلال جمل بسيطة لأن بالفعل حياتهم صعبة ويبذلون مجهودا كبيرا خلال عملهم, كما أن القصة هنا لا تسلط الضوء علي حياة كاميليا كفنانة فحسب, ولكن المساحة الأكبر عليها كإنسانة, وعلي سبيل المثال أنا أذهب للتصوير وأعقد جلسات عمل مع المنتجين لتوقيع العقود والمؤلفين للاتفاق علي شكل السيناريو وأتحدث مع فريق العمل, كل هذه الأفعال عادية ولا يوجد بها أي دراما, وبالتالي ما يستحق تسليط الضوء عليه هو شخصيتي الحقيقية وسام وكيف دخلت التمثيل إضافة إلي حياتي الاجتماعية, ولذلك الضوء الأكبر في العمل علي حياة الإنسان وليس الفنان, وهذا لا يمنع أنني في بعض الجمل ألفت النظر وأصحح معلومات عن حياة الفنان لأنه في النهاية إنسان عادي بعيدا عن الكاميرا.
إذن ما شجعك علي تقديم العمل هو رغبتك في تصحيح انطباع الجمهور المأخوذ عن الفنان؟ أهم ما شجعني هو حياة كاميليا الخاصة وليس حياتها الفنية, وما أعجبني في حياتها الشخصية هو فكرة الإبهار كنجمة, خاصة أنها ليست مجرد نجمة عادية, لكنها تشعر في قرارة نفسها أنها نجمة قبل أن تكون نجمة علي الشاشة.
لماذا فكرت في الاستعانة بباروكة عندما أصبحت كاميليا نجمة؟ هذا شيء أبدعته وأري أنني موفقة في الاستعانة بالباروكة لأن المسلسل به مشاهد فلاش باك وبالتالي نجحت الباروكة في أن تجعل المشاهد يفرق بين الفلاش باك والأحداث الحقيقية التي تحدث بالباروكة, وهي تفصيلة بسيطة ولكن كنت أريد الراحة للمشاهد حتي لا يتوه وسط الأحداث كما أن الشعر الطويل يعطي براءة.
لكن الملابس كانت ممكن أن تحل هذه الأزمة؟ بالفعل المشاهد كان ممكن أن يفرق بين المرحلتين من خلال الملابس خاصة أنها في بداية حياتها كانت ملابسها فقيرة ثم تغيرت بعد أن أصبحت ثرية, ولكن هناك مرحلة في بداية شهرتها ستكون بشعرها الحقيقي أيضا ولذلك الاستعانة بالباروكة كانت لمجرد الفصل بين الفلاش باك والسرد العادي, كما أنه كان إسقاطا علي شيء مهم وهو أن الشعر الطويل والضفائر عندما تترك علي الظهر توحي بالبراءة, ولكن عندما كبرت وتطورت حياتها سيحدث أشياء كثيرة لا أريد حرقها ولهذا كان ينبغي أن يتزامن مع ذلك تغيير في الشكل.
رغم طيبة شخصية كاميليا وإحساسها بالظلم إلا أن البعض لمس بها المكر فما تعليقك؟ إطلاقا ومن الممكن أن يكون ذلك ناتجا عما رأته في حياتها, حيث ستستمر في اكتشاف المفاجآت, كما أنها ليست ساذجة فالشخصية الطيبة لا تظل بالشكل نفسه طوال الوقت, وهذا يفرق من شخص لآخر في التعامل معها وسيظهر خلال الأحداث أنها ذكية جدا, بينما هي حاليا لا تخون أحدا ولكن عندما تفهم ما يدور حولها ستصبح ذكية وتدرك الأمور.
علي ذكر التفاصيل الصغيرة التي تحدثت عنها ماذا قصدت بجملة فنانينك بيتهانوا يا مصر؟ هي مجرد لازمة وهي جملة كوميدية, فأنا أحرص دائما في كل عمل أن يكون لي لازمة مشهورة كناية عن أن كل شخص عندما يصاب بأي ضرر يقول يا مصر ويشكو لها وبالتأكيد هناك فنانون تتم إهانتهم ولكن هذا ليس المقصود.
ومن وجهة نظرك ما هي الصعاب التي يعاني منها الفنان علي مدار مشواره الفني؟ أنه لا يحصل علي حقوقه فحتي الآن هناك أعمال قدمتها وانتهيت منها ولم أحصل علي أجري, وهذا حقي الذي من المفترض علي النقابة أن تعيده لي باعتبارها مسئولة عني كفنانة, وسبق أن تحدثت مع د.أشرف زكي في ذلك منذ ثلاثة أعوام وهو يحاول من وقتها حتي الآن استرجاع حقي ولكن للأسف لا توجد نتيجة, كما أنه أصعب شيء علي الفنان أن يترك عائلته وأبناءه ويبذل مجهودا كبيرا لا يتخيله أحد, ويقوم بالتصوير خلال شهر رمضان حتي نهايته ويحرم من التمتع بالشهر الكريم من أجل إمتاع جمهوره. مع كامل التقدير لاستعراضك حياة الفنان الشخصية وما يتعرض له إلا أن البعض رأي أن هناك قضايا ينبغي أن تسلط الدراما الضوء عليها؟ بالتأكيد هناك الكثير من المشكلات مثل مشكلة العشوائيات التي أريد أن أعالجها ولكن أرغب في إزاحة الستار عن تفاصيل معينة فيها لأنني لا أحب أسلوب الفضائح بل أحبذ أن تكون طريقة تناول الموضوع مختلفة لأن التناول في حد ذاته مساعدة, ولكن بصراحة كل ما يشغل تفكيري هو قضايا المرأة والأطفال ومعالجتها, وأتمني أن نعود مثل زمان عندما كان يتم تناول موضوع معين ثم ينتج عنه رد فعل يتمثل في صدور قانون في الحقيقة, فمثلا الفنان الراحل فريد شوقي عندما قدم فيلم جعلوني مجرما الذي يسلط الضوء علي أطفال الشوارع ظهر بعده قانون عن السابقة الأولي, وأيضا بعد فيلم أريد حلا ظهر قانون خاص بالأحوال الشخصية.. باختصار أريد مساعدة الناس.
باعتبارك مؤمنة بالقضية التي تطرحونها في المسلسل هل كانت لك تدخلات في السيناريو؟ في بداية الأمر قبل التصوير أعطيت رأيي ومقترحاتي في كل شيء وعندما أدخل في مود التمثيل وأبدأ التصوير أصبح ممثلة فقط وبالطبع أعطي رأيي لأنه عملي في النهاية وسأحاسب عليه, وخلال المناقشات من الممكن أن يؤخذ برأيي, وإذا لم يؤخذ به وفي نفس الوقت أعجبني الرأي الأخر أعتذر عنه.
وماذا عن اختيار فريق العمل؟ اقترحت نسرين أمين وهي فنانة جيدة وعايدة رياض وصفوة.. تضحك ثم تكمل كل اقتراحاتي حريمي جدا ولم تكن لي اقتراحات فيما يخص الرجال.
ما أبرز ردود الأفعال التي تلقيتها علي المسلسل؟ الحقيقة أن كل ردود الأفعال فاقت التوقعات, لكني في النهاية لدي مبدأ يتمثل في أنني عندما أدخل عملا أركز فيه فقط, وأقدم ما لدي من طاقة ومجهود حتي لا أشعر أني مقصرة في حق عملي, وأترك التوفيق في النهاية لله, وأنا الآن مخضوضة من ردود الفعل, فالعام الماضي كان نجاح دوري في مسلسل لأعلي سعر كبيرا جدا ولم أتخيل الوصول للدرجة نفسها هذا العام حيث تلقيت تهاني من كثير من النجوم سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو المكالمات الهاتفية, و لمست من ذلك أن الفنانات في الوسط الفني مترابطات, وأننا لابد أن نقف بجوار بعضنا البعض.
أغلب من هنأوك لهم مسلسلات في رمضان كيف ترين المنافسة بينكم؟ لا توجد منافسة سيئة, ولكنها منافسة جيدة وصحية, بأن نفكر في أعمال بعضنا البعض, فمثلا مي عز الدين عند طرح بوستر مسلسلي قالت لي اعملي بوستر آخر كنوع من الدعاية بحيث يكون لديك اختياران وتختاري أفضلهما فقلت لها إنه ليس لدي وقت لذلك, ووصل الأمر إلي حد أنها كانت تتشاجر معي وتنبهني لأشياء كثيرة.
أصبح كل نجم حاليا يقول عن عمله أنه تريند رقم واحد كيف ترين ترتيب مسلسلك؟ في مسلسل أزمة نسب كنت يوميا من الحلقة الأولي وحتي الحلقة30 تريند علي تويتر ثم وجدت أن بعض الناس كانوا يسألونني عن القناة التي تعرض المسلسل, فكنت أتساءل كيف أكون تريند ومازال هناك من يبحث عن قناة العرض, إلي أن قال لي أحد الأشخاص إنه إذا كتب30 فردا في الوقت نفسه هاشتاج اسم المسلسل سيكون تريند, ولهذا لم يعد يفرق معي مثل هذه الأشياء وأنظر للموضوع بنظرة مختلفة ولو ظللت أفكر في المركز والتريند لن أركز في عملي, وكل ما أريده هو أنني عندما أسير في الشوارع يحدثني الجمهور عن مسلسلي وليس أن أحدثهم أنا فهم من يحكمون.
ما هي كواليس اختيار الفنانة أنغام لغناء تتر المسلسل؟ كنت أجلس مع صديقي هاني عزب وتحدثنا عن تأخير أغنية البرومو رغم اقتراب عرض المسلسل, حيث كنت أنتظر قرار المنتج الذي قال لي إنه عملي ولا بد أن اختار الأغنية بنفسي, حيث اقترح علي اسم وليد سعد كما تحدثنا مع أمير طعيمة ورويت لهما القصة وسألاني ما إذا كنت أرغب في مطرب أم مطربة, فأخبرتهما أن ذلك لا يفرق معي المهم أن يكون مطربا جيدا, فقال لي أمير طعيمة إنه لقصة المسلسل والأزمات التي ستتعرض لها البطلة سيكون أفضل إذا كانت مطربة لوصف مشاعر البطلة فوافقت وقلت له إنني أثق في أن المرأة هي التي تستطيع وصف مشاعر البطلة, واستمعت للأغنية بصوت وليد سعد في البداية وقلت طبعا من غير ما ننطق احنا عارفين مين اللي هيغني هذه الكلمات وتليق علي صوته وهنا قال لي أمير طعيمة أحب أسمع منك فقلت له أنغام طبعا معندناش غيرها, هذا إذا وافقت, وطلب مني وضع اقتراح اسم آخر فقلت له لا يوجد لدي اختيار آخر.. لو لم تغنها أنغام فلن نعطيها لمطرب آخر, وبالفعل استمعت أنغام إلي الكلمات بعد أن قال لها اسم المسلسل لتحدد ما إذا كان وقتها سيسمح أم لا, ولم يكن لديها مانع أن تغني أغنية100 صورة لمسلسلي ونجحت الأغنية وهي بالفعل رقم واحد علي جوجل وأكبر نسبة استماع في مصر ورقم29 عالميا وبالفعل هي من أقوي فنانات الوطن العربي, وأوجه لها الشكر علي ما قدمته لنا.